Tuesday 3 June 2025
فن وثقافة

جمعية الشعلة تختتم الدورة التكوينية الأولى في التخطيط الاستراتيجي بشراكة مع برنامج "حوار"

جمعية الشعلة تختتم الدورة التكوينية الأولى في التخطيط الاستراتيجي بشراكة مع برنامج "حوار" جانب من الدورة التكوينية
في سياق استراتيجيتها الوطنية الرامية لتأهيل وتطوير قدرات القيادات الشابة، نظمت جمعية الشعلة للتربية والثقافة الدورة التكوينية الأولى حول التخطيط الاستراتيجي وذلك يومي 31 ماي و1 يونيو 2025 بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة بدعم أساسي من برنامج "حوار: تقوية - ابتكار - حوار - تغيير"، وهو أحد البرامج الاستراتيجية الممولة من الإتحاد الأوروبي ضمن دعمه المخصص للمجتمع المدني المغربي.

وقد تميز اليوم الأول من الورشة بمحاور تأسيسية تناولت المفاهيم العامة للتخطيط، وتحديد الفروق الجوهرية بين التخطيط التقليدي والتخطيط الاستراتيجي، مع تسليط الضوء على أهميته كأداة لتوجيه الفعل الجمعوي... وتم التوقف عند المعيقات التي تعترض التخطيط داخل المنظمات المدنية، قبل المرور إلى مراحل التحليل الاستراتيجي للمحيطين الداخلي والخارجي للجمعية، بما يمكن من تشخيص دقيق للواقع انطلاقا من مقاربة تشاركية.

وفي أطار تمكين الفريق من صياغة الرؤية والقيم وبناء التوجهات الكبرى خصص اليوم الثاني من الدورة لصياغة مرتكزات التخطيط الاستراتيجي بدءا من بناء رؤية واضحة وملهمة للجمعية وتحديد الرسالة التربوية والثقافية التي تميزها، مرورا ببلورة القيم الأساسية التي ستؤطر اشتغالها. 

في سياق متصل عمل المشاركون في إطار مجموعات على تحديد المجالات الاستراتيجية ذات الأولوية التي ستحظى بالاهتمام في البرنامج المستقبلي لجمعية الشعلة للتربية والثقافة.
وقد تميزت الدورة بحيوية كبيرة وتفاعل ميداني بين المشاركين والمشاركات أسفرت عن مقترحات عملية قابلة للبلورة ضمن استراتيجية وطنية شاملة.

وتندرج هذه الدورة ضمن التحضيرات التي باشرتها الجمعية لتحديث أدواتها التنظيمية والفكرية، تزامنًا مع الإستعداد للاحتفاء بـ "اليوبيل الذهبي" لتأسيس جمعية الشعلة للتربية والثقافة. وتتوخى من خلال هذه الدينامية الجديدة تمكين نخبة من القيادات الشابة من مختلف جهات المملكة من ثقافة التخطيط الاستراتيجي داخل بنيات الجمعية والانتقال نحو نموذج أكثر فعالية واستدامة في تدبير المشاريع والبرامج التربوية والثقافية.
 
واختتمت الدورة بمجموعة من التوصيات العملية التي تؤكد على ضرورة تعميم هذا النموذج التكويني ليشمل باقي الجهات والفروع، واعتماد خلاصاته كأرضية مرجعية لبناء وثيقة استراتيجية وطنية تؤطر عمل الجمعية خلال السنوات المقبلة.
يشار إلى أن برنامج "الحوار" يعد شريكا رئيسيا في هذه المبادرة، حيث يهدف إلى تمكين المجتمع المدني وتعزيز مساهمته في إحداث التغيير الايجابي عبر مقاربات مبنية على الابتكار والحوار. على اعتبار أن هذا البرنامج ينفذ خلال الفترة الممتدة من 2023 إلى 2027، من خلال ائتلاف يضم منظمات دولية ووطنية هي: منظمة هانديكاب إنترناشيونال (HI) وجمعية مستقبل أفضل لأطفالنا (AMANE) ومحامون بلا حدود - المغرب (ASF Maroc).