Friday 23 May 2025
اقتصاد

الصويرة تحتضن النسخة 11 لاجتماع اللجنة التقنية للمؤتمر الوزاري الإفريقي حول التعاونيات 

الصويرة تحتضن النسخة 11 لاجتماع اللجنة التقنية للمؤتمر الوزاري الإفريقي حول التعاونيات  المؤتمر الوزاري الإفريقي للتعاونيات: الصويرة تحتضن الاجتماع التقني الحادي عشر
نظمت كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومكتب تنمية التعاون بشراكة مع الحلف التعاوني الدولي -منطقة إفريقيا- بالصويرة، خلال الفترة من 20 الى 22 ماي 2025، النسخة 11 لاجتماع اللجنة التقنية للمؤتمر الوزاري الإفريقي حول التعاونيات (TCAMCCO. وذلك حول شعار: "إبراز التعاونيات من أجل افريقيا أفضل"، بمناسبة الاحتفال بالسنة الدولية للتعاونيات 2025 التي تم الإعلان عنها من قبل الأمم المتحدة.

جمع هذا الحدث القاري المخصص لتقوية الأنظمة التعاونية بإفريقيا أكثر من 30 متدخل و300 مشارك، يمثلون 15 دولة من بينها المغرب وكينيا وغانا ونيجيريا وليسوتو وزمبابوي وتنزانيا وجنوب أفريقيا وجنوب السودان وإثيوبيا وليبيريا والتوغو والمملكة المتحدة.

اللجنة التقنية للمؤتمر الوزاري الافريقي حول التعاونيات (TCAMCCO، هو الجهاز التقني للمؤتمر الوزاري الإفريقي للتعاونيات المكلف بإعداد وتوجيه وتتبع القرارات الوزارية المتعلقة بمجال تنمية التعاون بأفريقيا. ويضم ممثلين عن الحكومات وخبراء وشركاء القطاع، ويهدف الى تعزيز الحوار ووضع السياسات والتنسيق حول المحاور الرئيسية مثل الحكامة، التمويل، المساواة بين الجنسين، إدماج الشباب، والتحول الرقمي.

تعد اللجنة التقنية للمؤتمر الوزاري الافريقي للتعاون جسراً حقيقياً بين الفاعلين السياسيين والتعاونيات، وتسعى لدمج النموذج التعاوني بشكل كامل في استراتيجيات التنمية بالقارة.
ترمي فعاليات المؤتمر المنعقدة بالصويرة إلى إرساء الأسس التقنية والاستراتيجية لهذا الحدث السياسي البارز، من خلال تحديد الأولويات والتوصيات ومحاور التعاون التي ستعرض على الوزراء الأفارقة المسؤولين عن التعاونيات للمصادقة عليها.

وبهذه المناسبة، أكدت عائشة الرفاعي، المديرة العامة لمكتب تنمية التعاون على أن «النسيج التعاوني في المغرب يعرف نموا ملحوظا، حيث أصبح يضم ما يقارب 61 ألف تعاونية تضم في عضويتها أكثر من 764 ألف عضو. تعكس هذه الديناميكية إرادة المملكة في جعل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني رافعة حقيقية للتنمية الشاملة والمستدامة. إن التحضير للمؤتمر الوزاري الإفريقي للتعاونيات AMCCO الذي سينعقد قريبًا في كينيا، من خلال هذه اللجنة التقنية الحادية عشرة، يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة، وتبني رؤية أفريقية قوية وموحدة للنموذج التعاوني."

انطلق جدول أعمال اللجنة التقنية الحادية عشرة للمؤتمر الوزاري الأفريقي حول التعاون (TCAMCCO) بحفل افتتاح شهد مداخلة حسن الشويخ، الكاتب العام لكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني حيث أكد في معرض مداخلته على التزام المغرب، في ظل الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، بجعل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني رافعة أساسية للتنمية المجالية الشاملة.

بدوره، شدد أييولا أوريومي، رئيس الحلف التعاوني الدولي - منطقة إفريقيا-، على ضرورة إبراز أهمية النموذج التعاوني في القارة الإفريقية. واعتبره استجابة وحلا فعالا للتحديات التي تواجهها القارة، مثل البطالة، الهشاشة، الإقصاء الاجتماعي، والفوارق الاقتصادية.

 كما أكدت عائشة الرفاعي، المديرة العامة لمكتب تنمية التعاون، مرة أخرى، على الدور المحوري للقطاع التعاوني والمبادرات الوطنية الداعمة له، لاسيما في سياق الاحتفال بالسنة الدولية للتعاونيات 2025. وأشارت إلى ضرورة إعداد وتنفيذ سياسات عمومية منسجمة ومتكاملة، وإحداث آليات دعم مدمجة للتكوين والإدماج في سلاسل القيمة على الصعيدين المحلي والدولي.

افتتح المؤتمر أشغاله بجلسة أولى تحت عنوان "إبراز التعاونيات: رافعة لمستقبل إفريقيا"، والتي أدارها عزيز بوستة. وتم إثراء هذه الجلسة من خلال مداخلات ومساهمات كل من عائشة الرفاعي، وبشرى رحموني (مديرة مختبر "سوشال لاب" بجامعة محمد السادس المتعددة التخصصات)، وديفيد أوبونيو (متخصص في التنمية التعاونية)، وجورج موسيمبي (المسؤول الرئيسي عن التعاونيات في مقاطعة مدينة نيروبي بكينيا).

شهد هذا الحدث القاري مشاركة واسعة من التعاونيات واتحاداتها، بالإضافة الى المؤسسات الحكومية، والشركاء التقنيين، إلى جانب نخبة من الخبراء. وقد امتدت فعاليات المؤتمر الى غاية 22 مايو 2025، وعرف تنظيم زيارات ميدانية للتعاونيات، إلى جانب جلسات موضوعاتية ركزت بشكل أساسي على الابتكار الرقمي، وتيسير الحصول على التمويل، وتعزيز مشاركة الشباب، ودعم المساواة بين الجنسين.