كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني تراجع صافي عدد المهاجرين إلى بريطانيا إلى النصف عام 2024 إذ لم يتعدى431 ألف شخص مقارنة ب 860 ألف مهاجر العام الماضي في أكبر تراجع منذ وباء كوفيد 19، بحسب مكتب الإحصاء البريطاني.
وتعود أسباب التراجع حسب نفس المصدر الى عدة أسباب بينها تشديد القيود على تأشيرات الدراسة والعمل من طرف الحكومة المحافظة السابقة.
كما سجّل المصدر ذاته زيادة في الهجرة إلى خارج البلاد على مدى الأشهر الـ12 حتى دجنبر 2024، خصوصا من أولئك الذين يحملون تأشيرات للعمل والدراسة.
وتشكل الهجرة موضوع جدل واسع في بريطانيا، حيث كشف رئيس الوزراء البريطاني (حزب العمال) كير ستارمر الذي سبق له أن وصف بريطانيا ب" جزيرة الأجانب " عن سياسات جديدة للهجرة في وقت سابق هذا الشهر متعهّدا "استعادة السيطرة أخيرا" على حدود بريطانيا، ينما أعلنت حكومته عن سياسات تهدف إلى الحد من الهجرة، ومجابهة التأييد المتزايد لليمين المتطرف.
وتتضمن وثيقة سياسة الحكومة بشأن الهجرة، المعروفة باسم "الكتاب الأبيض"، خططاً لتقليص أعداد العاملين في مجال الرعاية الصحية القادمين من الخارج، وزيادة مدة الإقامة في المملكة المتحدة من خمس إلى عشر سنوات قبل التأهل للحصول على الإقامة الدائمة والجنسية، فضلا عن سلطات جديدة تتيح ترحيل المجرمين الأجانب.
ويواجه رئيس الوزراء البريطاني الذي كان محاميا مدافعا عن حقوق الإنسان وصوّت لصالح بقاء المملكة المتحدة ضمن الاتحاد الأوروبي، ضغوطا جديدة للتعامل مع مسألة الهجرة بعد المكاسب التي حققها حزب الإصلاح المناهض للهجرة في آخر انتخابات محلية.
هشام ناصر
