في خطوة استراتيجية لتعزيز أواصر التعاون بين المجتمع المدني والدولة، ولتنزيل المقتضيات الدستورية المتعلقة بدور المجتمع المدني، واستلهاما للمرجعية الملكية ، وفي سياق تنزيل الجامعة الوطنية للتخييم لبرامج الدمج والإنصاف، ولتوسيع الشركات مع القطاعات العمومية التي تتقاطع اهتماماتها والمشروع المجتمعي للجامعة، اجتمعت سكرتارية الجامعة الوطنية للتخييم، برئاسة محمد كليوين، مع نعيمة بنيحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بحضور فؤاد مسرة، مدير ديوان الوزيرة، و بنشقرون، مسؤولة الشراكات بوزارة التضامن.
رفع الستار عن هذا اللقاء الهام ، بكلمة ترحيبية على لسان الوزيرة بنيحيى، أكدت فيها حرص الوزارة على إرساء شراكة فعالة مع الهيئات المدنية لتوسيع قاعدة الدمج الاجتماعي ودعم الفئات الهشة، خاصة الأطفال والشباب، ولم يفتها الإشادة بالدور الحيوي والقوي الذي تضطلع به الجامعة الوطنية للتخييم في تأطير الأنشطة التخييمية والتربوية، وتطوير مهارات الناشئة عبر برامج مبتكرة، وفق مقاربة دامجة.
وفي السياق ذاته، استعرض رئيس الجامعة الوطنية للتخييم ، محمد كليوين، أبرز محاور عمل الجامعة الوطنية للتخييم، مسلطاً الضوء على المشاريع الحالية والمستقبلية التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة التخييم كرافد أساسي للتنمية المجتمعية. وشدد كليوين على أهمية صياغة شراكة مستدامة تقوم على مبادئ الثقة المتبادلة والتنسيق الدائم بين الوزارة والجامعة.
تفاعل فريق الوزارة مع النقاط المقترحة، حيث سلطت السيدة بنشقرون الضوء على الإمكانيات المتاحة لدعم الشراكات الاستراتيجية، مؤكدة أن الوزارة ستعمل على تذليل العقبات الإدارية وتوفير الموارد اللازمة لإنجاح المبادرات التخييمية. وثمن الوفد الجامعي التجاوب الإيجابي لأطر الوزارة للعمل على تنزيل مشاريع مشتركة تتقاطع فيها أهداف الجامعة ومشاريع الوزارة.
ويذكر أن النقاش اتسم بالتركيز على تنزيل مشاريع تخييمية تراعي خصوصية الأطفال والشباب في وضعيات صعبة، وتفتح أمامهم آفاقا للإبداع في بيئة آمنة ومحفزة. وفي نهاية الجلسة، توصل الطرفان إلى اتفاق مبدئي على إعداد اتفاقية إطار تحدد معالم التعاون المستقبلي، مع جدول زمني واضح وآليات متابعة مشتركة.
واختتم اللقاء بالتأكيد على ضرورة تسريع وتيرة العمل لإطلاق هذه الشراكة على أرض الواقع في أقرب الآجال. و في هذا الصدد تراهن الجامعة الوطنية للتخييم ووزارة التضامن على هذا التعاون لدفع دينامية التخييم والتنشيط التربوي في المغرب وفق شراكة دامجة ، وصياغة نموذج ناجح للتنسيق بين المجتمع المدني والسلطات العمومية.