Monday 5 May 2025
فن وثقافة

توقيع كتاب "المغرب المتعدد، المتفرد جدا" للمؤلف أحمد غيات

توقيع كتاب "المغرب المتعدد، المتفرد جدا" للمؤلف أحمد غيات خلال حفل التوقيع

في زمن يعلو فيه خطاب الانقسام، يخرج صوت من المغرب يذكر العالم بأن الاختلاف ليس عائقا، بل مصدر غنى، هذا ما يؤكده الكاتب والفاعل الجمعوي أحمد غيات في كتابه الجديد "المغرب المتعدد، المتفرد جدا"، الذي قدم الاحد بالفضاء الثقافي والإجتماعي دار الصويري، بحضور مستشار الملك؛ اندري ازولاي الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، وطارق محمد عثماني رئيس المكتب التنفيذي للجمعية ذاتها رئيس الجماعة الترابية لمدينة الصويرة، إلى جانب ثلة من المثقفين والفنانين والفاعلين الجمعويين مغاربة وأجانب.

 

الكتاب، الذي يضم 23 شهادة متنوعة، يرسم صورة وطن يشكل فيه التعايش بين المسلمين واليهود والمسيحيين لبنة أساسية في تاريخ مشترك من التسامح والانفتاح.

 

ويرى غيات أن التعددية ليست فقط عنصرا من مكونات الهوية المغربية، بل "رسالة تربوية ونضالية" في وجه كل خطاب إقصائي.

 

ويعكس المؤلف رؤية شخصية نابعة من تجربة ميدانية، حيث يشير الكاتب إلى انخراطه منذ 2009 في دعم الشباب عبر جمعية "مغاربة بصيغة الجمع"، التي تسعى إلى تأسيس جمعيات محلية وتعزيز ثقافة العيش المشترك.

 

رسالة غيات واضحة "المغرب لا يكتفي بالتنوع، بل يجعله عنوان تفرده، ونموذجا يحتذى به في الاعتدال والاندماج بين الأديان والثقافات، في زمن صعب يظل المغرب مثالا بأن الانفتاح ليس ضعفا، بل قوة ناعمة متجذرة في عمق التاريخ".

 

وعبر فاعلون محليون في تصريحات متفرقة لـ" أنفاس بريس"، أن احتضان مدينة الصويرة، لحفل توقيع هذا الكتاب لم يأت صدفة، وانما أتى بفضل السمعة الوطنية والدولية، التي تتمتع بها مدينة الصويرة كفضاء لنشر وتعزيز وتكريس القيم الإنسانية المتمثلة في السلام والانفتاح والعيش المشترك، مؤكدين ان المدينة تحتضن منذ تأسيسها على يد السلطان سيدي محمد بن عبد الله في القرن 18، أصحاب الديانات الثلاث في أجواء تتسم بالسلام والوئام والانسجام.