Thursday 15 May 2025
مجتمع

هكذا يجب أن تتعامل وسائل الإعلام مع مرض السرطان

هكذا يجب أن تتعامل وسائل الإعلام مع مرض السرطان جانب من الندوة
نظّمت جمعية "نحن والسرطان" بشراكة مع المعهد العالي للصحافة والإعلام ندوة حول "الإعلام والسرطان" اليوم الجمعة 6 دجنبر 2024.
الندوة كانت فرصة للحديث عن الطرق المثلى للتعامل الإعلامي مع هذا المرض الذي تتسع قاعدته على الصعيد الوطني.
وتحدث محمد شروق، رئيس جمعية "نحن والسرطان"، عن هذه الجمعية وشروط الانضمام إليها، مؤكداً أن الندوة تندرج ضمن الدعم النفسي للمرضى. وأضاف أن أي كلمة سلبية حول هذا المرض لها انعكاسات وخيمة على المصابين به.
وأشار شروق إلى أنه لا بد من وصف السرطان بـ"المرض الجبان" حتى يتم هزمه دون أي روح رياضية.
 
من جهته، أكد عبد اللطيف ابن إيدر، طبيب مختص في السرطان، أنه لسنوات طويلة كان هناك مركزان فقط لعلاج هذا المرض، أحدهما في الدار البيضاء والآخر في الرباط. ومع تأسيس مؤسسة لالة سلمى للعلاج والوفاية من السرطان، التي ركزت على عدم مركزية علاج السرطان، أصبحت هناك العديد من المراكز في مجموعة من المدن، وأوضح أن ذلك ساهم في نشر التوعية حتى بين الأطباء، إضافة إلى عدد من الحملات التوعوية التي أكدت أن العلاج يتم في المستشفيات وليس في أماكن أخرى.
وقال عبد اللطيف ابن إيدر: "المغرب يُعتبر من الدول المتقدمة في علاج السرطان، وأغلبية المصابين باتوا يعالجون المرض في مراحله المبكرة، مما أدى إلى تقليل حالات استئصال الثدي في حالة سرطان الثدي مثلا".
وأوضح المتحدث ذاته، أن السرطان مرض كغيره من الأمراض الأخرى.
 
عبد الحميد الجماهري، مدير جريدة الاتحاد الاشتراكي، أكد أن مرض السرطان هو ضحية نعته السلبي، حيث تنتقل العدوى أحياناً عبر الكلمات، مما يستوجب لغة حكيمة وواقعية.

وأشار الجماهيري إلى التجربة الفرنسية في تعامل الصحافة مع هذا المرض، حيث كان يُوصف سابقاً بـ"المرض الصامت"، ثم "المرض المسموع"، ووصل حالياً إلى "المرض الناطق".
وأكد على ضرورة التعامل مع المرض بأسلوب إنساني، مشدداً على الحاجة إلى برامج ومجلات طبية مختصة.