السبت 4 مايو 2024
مجتمع

الطفولة الشعبية تطل على شفشاون من نافذة جماعة فيفي

الطفولة الشعبية تطل على شفشاون من نافذة جماعة فيفي جانب من اللقاء
من المكاسب الحقوقية التي جنتها الحركة الجمعوية الجادة من طي صفحة الماضي الأليم الذي عاشته بلادنا، انكماش تدابير التضييق على حضورها بالمغرب العميق.

حركة الطفولة الشعبية من الجمعيات التاريخية التي أفرزها حماس مغرب فجر الاستقلال، لكن اختيارها الاصطفاف بجانب الصف التقدمي والديمقراطي في مواجهة المركب الاداري الاستغلالي المصالحي الذي من بين ما أجهز عليه قبل ركوب المغرب قطار الانتقال الديمقراطي بعثراته، حرمان " أم الجمعيات" من الحضور بالعالم القروي، واحتضان أطفاله، ضدا في ظهير الحريات العامة لسنة 1958، الذي شكل اشراقة حقوقية ميزت المغرب عن الدول التي رقصت على سنفونية الحزب الواحد والوحيد  ...

اليوم "أم الجمعيات" تستثمر الآمال العريضة التي فتحتها مرحلة ما بعد الانصاف والمصالحة وجبر الضرر، فتسارع لمد جسور التواصل مع مجتمع الطفولة بالعالم القروي، بغية المساهمة المدنية جنبا إلى جنب مع باقي المتدخلين، من أجل سياسة عمومية ترابية تجعل  الطفل(ة) في قلب المشروع التنموي الذي تنشده بلادنا.

يوم السبت 20 أبريل 2024، كان أحمد زيان عضو المكتب التنفيذي لحركة الطفولة الشعبية، ومن معه، على موعد مع فريق التحضير وفعاليات مدنية ، من أجل الاعلان رسميا عن ميلاد أو فرع للجمعية بإقليم شفشاون.

بمقر جماعة فيفي سيتم زف هذا الخبر المدني ، ومن فوق منصة قاعة الاجتماعات بها سيعلن ضيف الجمع العام التأسيسي، السيد أمين البقالي، بصفته رئيسا لجماعة فيفي والنائب البرلماني عن دائرة شفشاون، عن دعم المجلس الجماعي، ودعمه الخاص، للمنظمة الأهلية التي يشهد التاريخ بأن عريس الشهداء المهدي بنبركة، ورفاقه وقفوا خلف تأسيسها، من أجل خدمة قضايا الطفولة المغربية والنهوض بحقوقها .  

من جانبه بسط أحمد زيان، عضو المكتب التنفيذي للجمعية أمام الحضور، الخطوط العريضة للقانون الأساسي للجمعية، كما قدم نبذة عن تاريخها الحافل بالعطاء والمساهمة بجانب مختلف المتدخلين من أجل طفولة مغربية تتمتع بباقة الحقوق التي يكفلها لها دستور 2011  ، واتفاقية حقوق الطفل المصادق عليها من طرف المملكة المغربية، وخطة العمل الاستراتيجية المصادق عليها في المؤتمر الوطني الأخير لحركة الطفولة الشعبية.

وبعد نقاش بمنسوب عال من الرقي والآمال العريضة التي فتحتها مبادرة التأسيس، انتقل الجمع العام التأسيسي للمصادقة على تشكيلة المكتب الذي سيقوده أول مندوب للفرع، الأستاذ عبد الله السطي، بمعية كل من، عبد الرحمان بنسعيد (نائبه) ، عبد الخالق الحاحي كاتب وتنوب عنه، حفصة الشاوني. أما مالية الجمعية فتم اسناد تدبيرها لفاطمة السطي ، ويساعدها في ذات المهمة عبد الحفيظ العاقبي. باقي المهام التي تستدعيها العضوية بمكتب الجمعية تقرر أن يتحملها كل من، نصيرة السطي ، عبد العزيز البقالي، بلال عمور، سناء البقالي الطاهري، ودعاء السطي.

أحمد زيان عضو المكتب التنفيذي، ومحمد العقدي، المندوب الجهوي لحركة الطفولة الشعبية، التزما بأن يعملا قريبا على تنزيل تظاهرة موجهة فقراتها الفنية والابداعية والرياضية والحقوقية لأطفال جماعة فيفي، وسيعمل على تنشيطها أطر الجمعية، واللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالشمال، وبتعاون مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومجلس جماعة فيفي.

 يذكر بأن هذا الفرع ( جماعة فيفي) لحركة الطفولة الشعبية يعتبر أول نافذة يفتحها المكتب الجهوي ل "أم الجمعيات" سيطل منها قبل نهاية 2024 على أطفال باقي الجماعات الترابية بإقليم المدينة الزرقاء .