يبدو أن عبد الإله بنكيران قد استوعب الدرس جيدا، وفهم أن تصريحاته ضد النساء معركة خاسرة، لذا قرر أن يغير من سياسته تجاه المرأة، ولما لا يبعث بقليل من رسائل الغزل للمرأة المغربية محاولة منه كسب عطفها، لاسيما وأن موسم الانتخابات على الأبواب، فالمرأة عنصر أساسي في الحملات الانتخابية.

ففي أخر تصريحات رئيس الحكومة شدد على ضرورة الاعتذار للمرأة التي تشتغل خارج بيتها لأن المجتمع كلفها أكثر مما تتحمل. وبصفته رئيس الحكومة أضاف بنكيران أنه قد سبق له توجيه وزير التربية الوطنية إلى ضرورة التمييز الايجابي للتعيينات بقطاع التعليم،  كما أنه دافع على مقترح رفع مدة عطلة الأمومة إلى ستة أشهر، والذي تم رفضه من جهات حزبية لأسباب يجهلها.

ووصف بنكيران المرأة التي تفرغت لخدمة بيتها وتربية أولادها "بالملكة" التي تستحق التعويض لتجنيبها الاضطرار للاشتغال في أي شيء يفقدها كرامتها.

وأكد الأمين العام لحزب العدالة و التنمية عبد الإله بنكيران، خلال كلمته بالملتقى الإقليمي الثاني لتنمية العمل النسائي الذي نظمته الكتابة الاقليميية لحزب العدالة و التنمية يوم 21 شتنبر 2014 بالرباط تحت شعار "العمل النسائي دعامة أساسية في البناء الديمقراطي"، بأن المرأة المغربية  تتمتع بكفاءات عالية وتقوم  بأدوار هامة  في بناء وترسيخ نموذجنا المجتمعي، وأن الأساس هو الاهتمام بها وتسخير العمل السياسي لكل ما هو في صالحها ودعم مكتسباتها. 

وبخصوص موضوع المناصفة أكد بنكيران، حسب ما نقله موقع حزب العدالة والتنمية، أن السعي إليها يجب أن يقوم على كفاءة المرأة وليس المناصفة من أجل المناصفة فقط.. كما دعا إلى ملاءمة التشريعات مع مصلحة المرأة ومراجعة السياسات الموجهة لتنميتها والتي يجب أن تبنى على معطيات واقعية نابعة من الحاجيات الحقيقة للمرأة المغربية.