الأربعاء 1 مايو 2024
اقتصاد

على هامش مؤتمر "الفاو" بالرباط.. خبراء يناقشون التجربة المغربية في مجال الفلاحة والأمن الغذائي 

على هامش مؤتمر "الفاو" بالرباط.. خبراء يناقشون التجربة المغربية في مجال الفلاحة والأمن الغذائي  المؤتمر يتواصل إلى غاية 20 أبريل الجاري بالرباط
اعتبر محمد بازة، المختص في المياه والخبير السابق لدى منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" أن المؤتمر الإقليمي لإفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) الذي ينعقد حاليا في المغرب، يخص البلدان الأعضاء منظمة الأغذية والزراعة الذين ينتمون أيضا لإقليم لإفريقيا، جنوب الصحراء، مشيرا في مداخلة له من روما، اليوم الخميس 18 أبريل 2024 على قناة ميدي1 تيفي، أن هذا المؤتمر يعالج عددا من النقط التي انبثقت عن اللقاء السابق الذي تم تنظيمه قبل سنتين، حيث قاربت البلدان الأعضاء آنذاك الموضوع، وهيأت أوراقا، ودراسات، والآن حان الوقت لتقديم تلك الأوراق أمام أصحاب القرار من مختلف تلك البلدان.

وأضاف المتحدث ذاته أن المؤتمر منذ بدايته، إلى نهايته، هو ملك للبلدان الأعضاء، مبرزا أن المنظمة قامت بعمل جبار، وقال:"أنا على اتصال بمنظمي هذا المؤتمر لأكثر من سنة، حيث ستكون الفرصة مهمة جدا خصوصا أمام الحاجة الملحة إلى تحويل أنظمة الأغذية والزراعة في إفريقيا لتجويدها لتصير أكثر كفاءة، وشمولية، ومستدامة، لكي تعالج المشاكل الحقيقية التي تعاني منها نظم التغذية في جنوب إفريقيا، سيما وأن القارة الإفريقية صارت تعاني من عدد من المشاكل.
 
وفي خديثه عن الأزمات الغذائية التي وضعت إفريقيا على المحك، الجفاف، والأزمة الروسية الأوكرانية، أكد محمد بزة على أن إفريقيا لسوء الحظ أصبحت تعاني من مشاكل كثيرة جدا خلال السنوات الأخيرة، حيث صار هناك مشكل في تلبية الحاجيات من الغذاء للسكان، نتيجة الجفاف، والمشاكل الداخلية وعبر الحدود، من قبيل مشكل السودان الذي أسفر عن وجود نازحين، بالإضافى إلى عدم توفر الغذاء الذي كانت تستورده إفريقيا بسبب الحروب، فصار لزاما عليها الاعتماد عل نفسها.

وزاد قائلا:" أعتقد أن تنظيم المؤتمر في المغرب له دلالات كبيرة بكون البلدان الإفريقية أصبحت تعتمد كثيرا على التعاون مع المغرب، على اعتبار أن هذا الأخير، أخذ عدة مبادرات، سواء في القطاع العام، أو الخاص، وبالتالي فلدى بلدان إفريقيا تطلعات كبيرة لاعتمادها على الإمكانيات، والموارد الخاصة بها، ويبقى النقاش حول إمكانيات الوصول إلى تلك الأهداف، والبحث عن التمويلات، والاستثمارات، والإعانات الفنية، والتعاون جنوب.جنوب، فيما بينها، ومع منظمة الفاو.
وأفاد أنه في حال اكتمال الشروط، والبحث في طرق التنزيل، ستكون التنمية ذات أهمية قصوى بالنسبة لتلك الدول.

 
من جانبه، أبرز مصطفى عيسى، الخبير في مجال المناخ، أن انعقاد هذه القمة في المغرب يأتي بسبب المكانة المتقدمة للمملكة فيما يخص التعاون جنوب.جنوب، والاستراتيجية التي نهجتها في هذه السنوات، في إطار تبادل الخبرات بين المغرب ومجموعة من الدول الإفريقية التي قام بزيارتها الملك محمد السادس، والتي أسفرت عن اتفاقيات متميزة فيما يخص القطاع الفلاحي، بالإضافة إلى الاستثمارات المهمة التي قام بها المكتب الشريف للفوسفاط، والتي سيستفيد منها أزيد من أربعة آلاف فلاح على مستوى القارة الإفريقية بتزويدهم بالأسمدة، والتكنولوجيا الفلاحية التي تقوم بمعالجة الأراضي الزراعية.
 
وأبرز المتحدث ذاته أن كل هذه الاعتبارات جعلت من المغرب، قبلة لهذه القمة الإقيليمة التي تهدف إلى وضع استراتيجية للأمن الغذائي المستدام داخل القارة الإفريقية، مع الأخذ بعين الاعتبار التقلبات المناخية الأخيرة، وكذلك التقلبات الاقتصادية، ناهيك عن الحروب الإقليمية التي عرفتها المنطقة .