الأحد 5 مايو 2024
سياسة

نوفل البعمري: حمدي ولد الرشيد.. رسالة ترأسه لجلسة مجلس النواب

نوفل البعمري: حمدي ولد الرشيد.. رسالة ترأسه لجلسة مجلس النواب حمدي ولد الرشيد
إذا كان هناك من رسالة قدمها المغرب لمحيطه الاقليمي و خاصة منه لساكنة مخيمات تندوف ، هي الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام لجلسة دستورية لمؤسسة لها وزنها في البناء المؤسساتي المغربي ، و لها مكانتها و وضعها الإعتباري كسلطة تشريعية …هذه الجلسة التي ترأسها حمدي ولد الرشيد ، واحد من أبناء و أعيان الاقاليم الصحراوية الذي يعكس ليس فقط اندماج الساكنة الصحراوية في بنية الدولة ، بل يشير بوضوح إلى أن المنتخبين الصحراويين اليوم لهم حضورهم في المشهد العام ، و المؤثر.
 
إننا أمام رسالة للأمم المتحدة و لستافان دي ميستورا الذي عليه أن يتأمل جيداً هذه الصورة و يشاهد تسجيل هذه الجلسة بكل ما تحمله من دلالات سياسية عميقة، ذات بعد أممي بليغ، و هي دلالة تؤكد أن الاطر الصحراوية لهم دورهم السياسي الذي يلعبونه بشكل سلس، و أنهم جزء أصيل من المشهد العام، في صورة تعبر عن شكل من أشكال تقرير المصير الحقيقي ، الديموقراطي ، الذي يسمح و يفتح المجال لأبناء المنطقة ليصعدوا في هرم الدولة و يشرفون على انتخاب رئيس مجلس النواب في جلسة دستورية ، لمؤسسة تُعد بنية أساسية في بنية الدولة ، إن الأمر يعد انتصار لأبناء الصحراء قاطبة بغض النظر عن لونهم السياسي، هو مكسب حقيقي لكل الساكنة و للمغرب قاطبة.
 
الرسالة موجهة لداخل المخيمات، فالمغرب هو متجه قولاً و فعلاً في جعل النسيج الصحراوي بأعيانه و شيوخه جزءاً من العملية السياسية، و المؤسساتية، و أنهم يساهمون في الحياة العامة بشكل فعال ، حقيقي و أن الأمر لا يقتصر على الشعارات، بل على واقع يُمارس داخل المغرب .
 
جلسة اليوم هي جلسة ذات دلالة وطنية ، تحمل معانيها السياسية تشكل إجابة واضحة و مباشرة على كل المشككين في اختيارات المغرب ، و في نواياه الحقيقية اتجاه المنطقة و اتجاه عنصرها البشري.