الأحد 5 مايو 2024
فن وثقافة

 القناة الأمازيغية تكشف وترصد " أسرار الطبيعة " في المغرب

 القناة الأمازيغية تكشف وترصد " أسرار الطبيعة " في المغرب مريم القصيري منتجة هذا البرنامج الوثائقي "أسرار الطبيعة"
تميزت البرمجة الرمضانية للقناة الأمازيغية هذه السنة ببث سلسلة وثائقية تهتم بالكائنات الحيوانية والنباتية المهددة بالإنقراض، تحت عنوان "أسرار الطبيعة"، والتي تعني باللغة الأمازيغية "أوفير ن أوﮜاما ـ ofir n ogama". 
وحسب معطيات توفرت لجريدة "أنفاس بريس" فإن فريق العمل قد قطع مسافة أكثر من 8000 كلم من أجل إبراز مجموعة من المبادرات التي تقوم بها الدولة أو القطاع الخاص للحفاظ على التوازنات البيئية والإيكولوجية عبر ربوع تراب المملكة المغربية.
 
كانت انطلاقة الكشف عن أسرار الطبيعة من حضن الحمامة البيضاء بتطوان، حيث عشرات التعاونيات المختصة في زراعة مختلف المنتوجات المجالية والجهود المبذولة من أجل تأسيس سوق نموذجي للتسويق. وصولا إلى المحطة الثانية والتي كانت منتزه تلاسمطان بشفشاون الذي يعد موقعا إيكولوجيا متميزا يضم أصنافا مختلفة من الكائنات الحيوانية كالقردة.
 
في سياق متصل جاء دور زراعة الخروب بإقليم الخميسات، والكبار بمدينة أسفي، وكانت فعلا محطة للإطلاع وتوثيق تجارب نموذجية ناجحة شكلت محورا مهما في السلسلة الوثائقية  "أسرار الطبيعة" التي حط الرحال طاقمها بإقليم اليوسفية حيث تتواجد محمية سيدي شيكر التي تضم أزيد من 200 رأس من الغزلان صنف دوركاس. 
 
رحلة أسرار الطبيعة التي انطلقت من شمال المملكة ستنتهي في آخر نقطة في الجنوب المغربي وتحديدا عند معبر الكركارات، حيث تتواجد محمية الصفية التي تضم عشرات أنواع وأصناف الحيوانات المهددة بالإنقراض مثل "الأروي" و "النعام" والغزالان"، حيث تحرص الوكالة الوطنية للمياه والغابات على حماية هذا الوحيش من القنص الجائر.
 
خلال رحلة استكشاف أسرار الطبيعة في الجنوب توقف فريق العمل ببحيرة "خْنِيفِيسْ" بمدينة طانطان، حيث تستريح الطيور المهاجرة القادمة من أوربا قبل التحليق والهجرة نحو إفريقيا، ثم زيارة مدينة العيون المعروفة بأشجار "الطَّلْحْ" التي تحدّ من التصحر وتغذي الإبل وتدل الانسان الصحراوي على وجهته الصحيحة لان اغصانها تتجه نحو الجنوب .
 
في تصريح صحفي لمريم القصيري منتجة هذا البرنامج الوثائقي أسرار الطبيعة، أكدت أن "من بين أولوياتها تقديم عمل تلفزيوني يحترم ذكاء المشاهد من جهة، ويعزز الخزانة الوثائقية ببرنامج ذو جودة عالية من جهة ثانية، فإذا كان منطق الشركات هو التفكير في الربح المادي فأنا شخصيا أفكر في الجودة التي يمكن أن يتحقق معها الربح المادي"، وأضافت موضحة بأن دليلها فيما تقول هو "تحمل تكاليف طاقم تقني وصحفي يزيد عن 12 شخصا في أطول رحلة من الرباط إلى معبر الكركارات قاطعا مسافة 4000 كلم ذهابا وإيابا والغاية تسجيل وصول طاقم السلسلة الوثائقية إلى الصفية، وهو أول فريق تلفزي يصل إلى هذه المحمية".