السبت 27 إبريل 2024
سياسة

الصادق العثماني: الدروس الحسنية الرمضانية.. مفخرة المملكة المغربية

الصادق العثماني: الدروس الحسنية الرمضانية.. مفخرة المملكة المغربية الصادق العثماني في حضرة الملك أمير المؤمنين
كما‭ ‬هو‭ ‬معلوم‭ ‬ومدون‭ ‬في‭ ‬كتب‭ ‬ومراجع‭ ‬مغربية‭ ‬ان‭ ‬تاريخ‭ ‬مجالس‭ ‬العلم‭ ‬والفقه‭ ‬والدين‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬لها‭ ‬تاريخ‭ ‬طويل‭ ‬وقديم‭ ‬جدا؛‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬يقول‭ ‬مؤرخ‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية،‭ ‬عبد‭ ‬الحق‭ ‬المريني‭ ‬إن‭ ‬"فكرة‭ ‬المجالس‭ ‬العلمية‭ ‬هي‭ ‬فكرة‭ ‬قديمة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وقد‭ ‬برزت‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬المرابطي‭ ‬والموحدي،‭ ‬وكان‭ ‬يطلق‭ ‬عليها‭ ‬مجالس‭ ‬الفقهاء‭. ‬ولم‭ ‬يطلق‭ ‬عليها‭ ‬"المجالس‭ ‬العلمية"‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬المريني‭ ‬ثم‭ ‬السعدي"‭. ‬ويضيف‭ ‬عبد‭ ‬الحق‭ ‬المريني‭ ‬في‭ ‬المقال‭ ‬المنشور‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬"ميثاق‭ ‬الرابطة"،‭ ‬أنه‭ ‬«في‭ ‬العهد‭ ‬العلوي‭ ‬احتضن‭ ‬ملوك‭ ‬الدولة‭ ‬العلوية‭ ‬هذه‭ ‬المجالس‭ ‬العلمية‭ ‬وشجعوها،‭ ‬وأمروا‭ ‬بفتح‭ ‬باب‭ ‬المناقشة‭ ‬بين‭ ‬العلماء‭. ‬وكان‭ ‬العلماء‭ ‬من‭ ‬ملوك‭ ‬هذه‭ ‬الدولة‭ ‬يدلون‭ ‬بدلوهم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المساجلات»‭. ‬وذكرت‭ ‬مجلة‭ ‬«دعوة‭ ‬الحق»،‭ ‬التي‭ ‬تصدرها‭ ‬وزارة‭ ‬الأوقاف‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬بالمغرب،‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المجالس‭ ‬«ازدهرت‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬السلاطين‭ ‬محمد‭ ‬الثالث‭ ‬وسليمان‭ ‬والحسن‭ ‬الأول‭ ‬خلال‭ ‬أوقات‭ ‬وشهور‭ ‬معينة‭ ‬وهي‭ ‬رجب‭ ‬وشعبان‭ ‬ورمضان»‭. ‬وفي‭ ‬عهد‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬الخامس‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬كان‭ ‬يتم‭ ‬إحياء‭ ‬«الدروس‭ ‬العلمية‭ ‬الحديثية»‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬و«كانت‭ ‬تحضرها‭ ‬الهيئة‭ ‬المخزنية‭ ‬ونخبة‭ ‬جليلة‭ ‬من‭ ‬علماء‭ ‬المغرب،‭ ‬وكان‭ ‬يدرس‭ ‬في‭ ‬حلقاتها‭ ‬كتب‭ ‬الصحاح‭ ‬كالبخاري‭ ‬ومسلم،‭ ‬وما‭ ‬تشتمل‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬حكم‭ ‬وأحكام‭ ‬وأصول»‭ ‬بحسب‭ ‬مقال‭ ‬المريني‭. ‬

أما‭ ‬الدروس‭ ‬الحسنية‭ ‬الرمضانية‭ ‬اليوم‭ ‬وبطابعها‭ ‬المعاصر‭ ‬وبشكلها‭ ‬الحالي‭  ‬التي‭ ‬يحضرها‭ ‬كوكبة‭ ‬من‭ ‬العلماء‭ ‬والمشايخ‭ ‬والدعاة‭ ‬والقراء‭ ‬وأصحاب‭ ‬الفكر‭ ‬والثقافة‭ ‬من‭ ‬المغرب‭ ‬وخارجه‭ ‬طيلة‭ ‬أيام‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك،‭ ‬فقد‭ ‬أنشأها‭  ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الحسن‭ ‬الثاني‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬بتاريخ‭ ‬1963‭ ‬م،‭ ‬وهي‭ ‬–‭ ‬في‭ ‬الحقيقة-‭ ‬سنة‭ ‬حميدة‭ ‬انفردت‭ ‬بها‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬الشريفة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم،‭ ‬على‭ ‬باقي‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي؛‭ ‬بحيث‭ ‬أصبح‭ ‬القصر‭ ‬الملكي‭ ‬العامر‭ ‬بالرباط‭ ‬جامعة‭ ‬رمضانية‭ ‬اسلامية‭ ‬عظيمة،‭ ‬يحجها‭ ‬عشرات؛‭ ‬بل‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬العلماء‭ ‬والفقهاء‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أقطار‭ ‬الأرض،‭ ‬يتدارسون‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬قضايا‭ ‬وهموم‭ ‬الأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬ومشاكلها‭ ‬المتعددة،‭ ‬وفق‭ ‬منهجية‭ ‬علمية‭ ‬دقيقة،‭ ‬مع‭ ‬الحكمة‭ ‬والوسطية‭ ‬في‭ ‬الطرح‭ ‬والمعالجة،‭ ‬بدون‭ ‬تنطع‭ ‬ولاتشدد‭.‬‭ ‬فالملك‭ ‬الحسن‭ ‬الثاني‭ ‬رحمه‭ ‬لله‭ ‬أراد‭ ‬بإنشاء‭ ‬هذه‭ ‬الدروس‭ ‬تعزيز‭ ‬الهوية‭ ‬الإسلامية‭ ‬للشعوب‭ ‬العربية‭ ‬المسلمة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬الثقافة‭ ‬المغربية‭ ‬وخصوصياته‭ ‬الدينية‭ ‬والتي‭ ‬تتجلى‭ ‬في‭ ‬العقيدة‭ ‬الأشعرية‭ ‬وفقه‭ ‬مالك‭ ‬وطريقة‭ ‬الإمام‭ ‬الجنيد‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬ومن‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬إعادة‭ ‬الاعتبار‭ ‬لمكانة‭ ‬العلماء‭ ‬والفقهاء‭ ‬ودورهم‭ ‬الفعال‭ ‬في‭ ‬حصانة‭ ‬الأمة‭ ‬والشباب‭ ‬من‭ ‬الانحرافات‭ ‬العقدية‭ ‬والدينية،‭ ‬ومن‭ ‬فتنة‭ ‬الفكر‭ ‬اليساري‭ ‬الشيوعي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬زحف‭ ‬على‭ ‬الجامعات‭ ‬المغربية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ظهور‭ ‬تيارات‭ ‬التبديع‭ ‬والتفسيق‭ ‬والتكفير،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬بدأت‭ ‬بذورها‭ ‬تزرع‭ ‬هنا‭ ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬الجماعات‭ ‬المتطرفة‭. ‬ولهذا‭ ‬أصبحت‭ ‬صورة‭ ‬العربي‭ ‬المسلم‭ ‬قاتمة‭ ‬وملامحه‭ ‬الثقافية‭ ‬غير‭ ‬واضحة‭. ‬وبدلا‭ ‬من‭ ‬الانطلاق‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬حركة‭ ‬التاريخ‭ ‬وركوب‭ ‬قطار‭ ‬العصر،‭ ‬واستغلال‭ ‬عقولنا‭ ‬وثرواتنا‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬والتجديد‭ ‬والإصلاح‭ ‬والإعمار،‭ ‬غرقت‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬المسلمة‭ ‬في‭ ‬أتون‭ ‬من‭ ‬الصراعات‭ ‬المذهبية‭ ‬الضيقة‭ ‬والمحاكمات‭ ‬الجاهزة،‭ ‬وفتاوى‭ ‬تيارات‭ ‬الهجرة‭ ‬والتكفير،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تهم‭ ‬التفسيق‭ ‬والتبديع‭ ‬والقائمة‭ ‬تطول‭.. ‬فذهبت‭ ‬أغلبية‭ ‬الثروات‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬أدمغة‭ ‬ومال‭ ‬وخبرات‭ ‬إلى‭ ‬طاحونة‭ ‬الخلافات‭ ‬والصراعات‭ ‬والحروب‭ ‬المذهبية‭ ‬التي‭ ‬لاتسمن‭ ‬ولا‭ ‬تغني‭ ‬من‭ ‬جوع‭. ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬المأساوي‭ ‬للعرب‭ ‬والمسلمين‭ ‬دفع‭ ‬بالحسن‭ ‬الثاني‭ ‬رحمه‭ ‬لله،‭ ‬بإحداث‭ ‬هذا‭ ‬المنبر‭ ‬العلمي‭ ‬الفريد‭ ‬ليساهم‭ ‬في‭ ‬لملمة‭ ‬الصف‭ ‬الإسلامي‭ ‬المترهل،‭ ‬بفعل‭ ‬عوامل‭ ‬الهدم‭ ‬الكثيرة‭ ‬التي‭ ‬أثخنت‭ ‬جسم‭ ‬الأمة‭ ‬بالجراح،‭ ‬وعملت‭ ‬على‭ ‬إذكاء‭ ‬روح‭ ‬الفتنة‭ ‬والشقاق‭ ‬ونصب‭ ‬الحواجز‭ ‬النفسية‭ ‬بين‭ ‬مكونات‭ ‬الجسد‭ ‬الواحد،‭ ‬فكان‭ ‬منبر‭ ‬الدروس‭ ‬الحسنية‭ ‬الرمضانية‭ ‬لبنة‭ ‬خير‭ ‬وبركة‭ ‬في‭ ‬جسد‭ ‬الأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬عموما،‭ ‬والمغربية‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدروس‭ ‬فتحت‭ ‬ذراعيها‭ ‬لجميع‭ ‬العلماء‭ ‬والأساتذة‭ ‬والشيوخ‭ ‬يلقون‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬ما‭ ‬أجاد‭ ‬لله‭ ‬عليهم‭ ‬من‭ ‬العلم‭ ‬والعرفان،‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬مذاهبهم‭ ‬وتوجهاتهم‭ ‬الفكرية؛

بل‭ ‬أعطت‭ ‬لجميع‭ ‬التوجهات‭ ‬الإسلامية‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬أفكارها‭ ‬وأهدافها‭ ‬بشرط‭ ‬الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬فكر‭ ‬الكراهية‭ ‬والتطرف‭ ‬والإرهاب،‭ ‬ولقيمة‭ ‬الدروس‭ ‬الحسنية‭ ‬الرمضانية‭ ‬التي‭ ‬تلقى‭ ‬بحضرة‭ ‬أمير‭ ‬المؤمنين‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬حفظه‭ ‬لله‭ ‬اليوم،‭ ‬ولدورها‭ ‬الفعال‭ ‬في‭ ‬التوجيه‭ ‬والإرشاد‭ ‬وبناء‭ ‬شخصية‭ ‬المسلم‭ ‬المتوازن‭ ‬الإيجابي‭ ‬في‭ ‬محيطه‭ ‬ومؤسسته‭ ‬ووطنه،‭ ‬يدعى‭ ‬إليها‭ ‬كبار‭ ‬شخصيات‭ ‬الدولة‭ ‬المغربية،‭ ‬من‭ ‬أمراء‭ ‬ومستشارين‭ ‬وضباط‭ ‬ووزراء‭ ‬ورؤساء‭ ‬الفرق‭ ‬البرلمانية‭ ‬وأعضاء‭ ‬الدواوين‭ ‬الوزارية‭ ‬ورؤساء‭ ‬المجالس‭ ‬العلمية‭ ‬وعمداء‭ ‬الجامعات،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬العلمية‭ ‬والثقافية‭ ‬وأصحاب‭ ‬الفكر‭ ‬والرأي،‭ ‬كما‭ ‬يحضرها‭ ‬السلك‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬المعتمد‭ ‬في‭ ‬الرباط،‭ ‬وكما‭ ‬جرت‭ ‬العادة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الدروس‭ ‬وقبل‭ ‬أن‭ ‬يصعد‭ ‬المحاضر‭ ‬إلى‭ ‬مكان‭ ‬الدرس‭ ‬تتلى‭ ‬آيات‭ ‬بينات‭ ‬من‭ ‬الذكر‭ ‬الحكيم‭ ‬يلقيها‭ ‬أحد‭ ‬القراء‭ ‬المشهورين‭ ‬من‭ ‬المغرب‭ ‬أومن‭ ‬خارجه،‭ ‬وعند‭ ‬حضور‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬يقدم‭ ‬تحيته‭ ‬على‭ ‬الضيوف،‭ ‬يتقدم‭ ‬أحد‭ ‬العلماء‭ ‬لإلقاء‭ ‬الدرس‭ ‬أمامه‭ ‬في‭ ‬مدة‭ ‬لا‭ ‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬50‭ ‬و40‭ ‬دقيقة،‭ ‬وينقل‭ ‬هذا‭ ‬الدرس‭ ‬عبر‭ ‬أمواج‭ ‬الإذاعات‭ ‬الوطنية‭ ‬مباشرة،‭ ‬وقد‭ ‬اعتلا‭ ‬هذا‭ ‬المنبر‭ ‬وعبر‭ ‬تاريخ‭ ‬الدروس‭ ‬الحسنية‭ ‬المباركة‭ ‬ثلة‭ ‬من‭ ‬العلماء‭ ‬والفقهاء‭ ‬ونذكر‭ ‬منهم‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لا‭ ‬الحصر:‭ ‬شيخ‭ ‬الأزهر‭ ‬السابق‭ ‬جاد‭ ‬الحق‭ ‬علي‭ ‬جاد‭ ‬الحق،‭ ‬والعلامة‭ ‬الدكتور‭ ‬عبد‭ ‬لله‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬المحسن‭ ‬التركي‭ ‬أمين‭ ‬عام‭ ‬رابطة‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬السابق،‭ ‬والشيخ‭ ‬أبي‭ ‬الحسن‭ ‬الندوي‭ ‬والشيخ‭ ‬متولي‭ ‬الشعراوي،‭ ‬والشيخ‭ ‬سعيد‭ ‬رمضان‭ ‬البوطي،‭ ‬والشيخ‭ ‬محمد‭ ‬الحبيب‭ ‬بلخوجة،‭ ‬والعلامة‭ ‬اللبناني‭ ‬صبحي‭ ‬الصالح،‭ ‬والدكتور‭ ‬عبد‭ ‬الصبور‭ ‬شاهين،‭ ‬والشيخ‭ ‬محمد‭ ‬سيد‭ ‬طنطاوي،‭ ‬والشيخ‭ ‬العلامة‭ ‬عبد‭ ‬لله‭ ‬بن‭ ‬بيه… إلى‭ ‬جانب‭ ‬علماء‭ ‬من‭ ‬المغرب‭ ‬من‭ ‬مثل‭ ‬المكي‭ ‬الناصري،‭ ‬والعلامة‭ ‬علال‭ ‬الفاسي،‭ ‬والشيخ‭ ‬عبد‭ ‬لله‭ ‬كنون،‭ ‬والفقيه‭ ‬الرحالي‭ ‬الفاروقي،‭ ‬والدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬التوفيق‭ ‬وزير‭ ‬الأوقاف‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬بالمملكة‭ ‬المغربية،‭ ‬والدكتور‭ ‬عبد‭ ‬الكبير‭ ‬العلوي‭ ‬المدغري‭ ‬وزير‭ ‬الأوقاف‭ ‬السابق،‭ ‬والدكتور‭ ‬محمد‭ ‬يسف‭ ‬الكاتب‭ ‬العام‭ ‬للمجلس‭ ‬العلمي‭ ‬الأعلى،‭ ‬والدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬عبادي‭ ‬أمين‭ ‬عام‭ ‬الرابطة‭ ‬المحمدية‭ ‬لعلماء‭ ‬المغرب،‭ ‬وغيرهم‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬علماء‭ ‬وعالمات‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬الشريفة‭ ‬حماها‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬سوء‭ ‬وشر‭.‬