الخميس 2 مايو 2024
فن وثقافة

فؤاد زويريق: فاطمة الزهراء بناصر الممثلة ذات الأسلوب الجمالي والفني المتميز

فؤاد زويريق: فاطمة الزهراء بناصر الممثلة ذات الأسلوب الجمالي والفني المتميز فاطمة الزهراء بناصر وفؤاد زويريق
الحقيقة المُرة الذي يجب أن نعترف بها أن المخرج المغربي لا دور له في تشكيل الممثل وصقل موهبته وتطوير آليات اشتغاله وآدائه، فهو يتسلمه جاهزا مستعدا لأداء أي دور يُطلب منه، الفرق فقط يبقى في أولئك الممثلين الذين يجتهدون في كل عمل جديد يقترح عليهم، وفي أولئك الذين يكتفون بما اكتسبوه من تجاربهم السابقة، لهذا ننادي دائما باختيار الممثل الجيد القادر على تحقيق إضافة مميزة للعمل المشارك فيه وهذا أضعف الإيمان، بل حتى هذا يفشلون فيه للأسف فيفرضون علينا أسماء تزيد من ترهل العمل ورداءته.
 
فاطمة الزهراء بناصر، اسم من عدة أسماء أخرى متميزة، تطل علينا من حين لآخر من خلال بعض الأعمال، ممثلة صنعت نفسها بنفسها وصمدت أمام موجات الرداءة التي تعتري الميدان الفني، رغبتها الشرسة أمام التفرد والتميز جعلتها كائنا فنيا يرصد كل صغيرة وكبيرة ويلتهم كل التفاصيل مهما كان حجمها وأهميتها، نراهن عليها في كل عمل صادفناها فيه، نراهن على كفاءتها وحضورها القوي، ذاك الذي يمنح المُشاهد فسحة للتفاعل والتجاوب مع الشخصية التي تؤديها.
 
بتواطؤ مع الكاميرا تُشكل فاطمة لغة تعبيرية خاصة بها، تتجاوب وانتظارات الجمهور الذي يجد نفسه داخل اللعبة التشخيصية، تلك التي تتقنها بقوة، ثورية في تفكيك تحركاتها الجسدية والعبور بها بسلاسة من مشهد الى آخر، تتقن احتواء الآخر/الممثل/ة الذي يقف أمامها مما يسهل عملية الفعل ورد الفعل، تشتغل بجدية على الادوار خصوصا المركبة منها حيث تُطعم بنيتها بأسلوبها الجمالي الخاص بها.
 
فاطمة الزهراء بناصر ممثلة من طينة خاصة لا تتمثل جاذبيتها في شكلها فقط بل حتى في طريقة التواصل مع المتلقي وكيفية التأثير عليه، وهذه لغة أخرى لا يتقنها الكل، هي نقطة ضوء وومضة أمل للكثيرات خصوصا لأولئك الحالمات بولوج هذا الميدان، احترافها الغناء ومن خلاله التعود على الجمهور ساعدها على الوقوف بأريحية تامة أمام الكاميرا والتجاوب مع أضوائها وأيضا التلاعب بأبعادها، تشعر من نظراتها بقوة شخصيتها، ومن خلال أجوبتها في هذا الحوار أوذاك برضاها عن نفسها وتصالحها مع ذاتها، وهذه خصلات مهمة في الممثل حيث تمنحه الثقة اللازمة لمواجهة أي دور كيفما كانت صعوبته والتغلب على الارتباك الذي يحصل مع كل شخصية جديدة أراد لعبها، شكلها وشخصيتها الكاريزماتية يجعلان منها ممثلة مغربية بمواصفات استثنائية تتناسب وكل الادوار مهما كانت وكيفما كانت، ممثلة من هذا النوع نحتاج اليها في الأعمال السينمائية كما في الأعمال التلفزية، فكم الهزائم الفنية التي نعاني منها تدفعنا للاحتفاء بكل اسم قادر على العطاء، وتشجيع كل موهبة قادرة على تأثيث هذا العمل أو ذاك، ففي بعض الاحيان، بل في الكثير منها عندنا، يفشل العمل فشلا ذريعا ويتميز فيه الممثل، وهذه في الحقيقة مفارقة غريبة، يرجع سببها بالأساس -كما قلت سابقا- الى عدم قدرة المخرج المغربي على إدارة الممثل كما يجب، فيترك الدور للممثل يتصرف فيه كما يشاء ليتفرغ هو لكلمتي أكسيون وكوبي، فيكون بالتالي نجاح الشخصية من نجاح الممثل وليس من المخرج. 
 
الحقيقة المُرة الذي يجب أن نعترف بها أن المخرج المغربي لا دور له في تشكيل الممثل وصقل موهبته وتطوير آليات اشتغاله وآدائه، فهو يتسلمه جاهزا مستعدا لأداء أي دور يُطلب منه، الفرق فقط يبقى في أولئك الممثلين الذين يجتهدون في كل عمل جديد يقترح عليهم، وفي أولئك الذين يكتفون بما اكتسبوه من تجاربهم السابقة، لهذا ننادي دائما باختيار الممثل الجيد القادر على تحقيق إضافة مميزة للعمل المشارك فيه وهذا أضعف الإيمان، بل حتى هذا يفشلون فيه للأسف فيفرضون علينا أسماء تزيد من ترهل العمل ورداءته.
 
فاطمة الزهراء بناصر، اسم من عدة أسماء أخرى متميزة، تطل علينا من حين لآخر من خلال بعض الأعمال، ممثلة صنعت نفسها بنفسها وصمدت أمام موجات الرداءة التي تعتري الميدان الفني، رغبتها الشرسة أمام التفرد والتميز جعلتها كائنا فنيا يرصد كل صغيرة وكبيرة ويلتهم كل التفاصيل مهما كان حجمها وأهميتها، نراهن عليها في كل عمل صادفناها فيه، نراهن على كفاءتها وحضورها القوي، ذاك الذي يمنح المُشاهد فسحة للتفاعل والتجاوب مع الشخصية التي تؤديها.
 
بتواطؤ مع الكاميرا تُشكل فاطمة لغة تعبيرية خاصة بها، تتجاوب وانتظارات الجمهور الذي يجد نفسه داخل اللعبة التشخيصية، تلك التي تتقنها بقوة، ثورية في تفكيك تحركاتها الجسدية والعبور بها بسلاسة من مشهد الى آخر، تتقن احتواء الآخر/الممثل/ة الذي يقف أمامها مما يسهل عملية الفعل ورد الفعل، تشتغل بجدية على الادوار خصوصا المركبة منها حيث تُطعم بنيتها بأسلوبها الجمالي الخاص بها.
 
فاطمة الزهراء بناصر ممثلة من طينة خاصة لا تتمثل جاذبيتها في شكلها فقط بل حتى في طريقة التواصل مع المتلقي وكيفية التأثير عليه، وهذه لغة أخرى لا يتقنها الكل، هي نقطة ضوء وومضة أمل للكثيرات خصوصا لأولئك الحالمات بولوج هذا الميدان، احترافها الغناء ومن خلاله التعود على الجمهور ساعدها على الوقوف بأريحية تامة أمام الكاميرا والتجاوب مع أضوائها وأيضا التلاعب بأبعادها، تشعر من نظراتها بقوة شخصيتها، ومن خلال أجوبتها في هذا الحوار أوذاك برضاها عن نفسها وتصالحها مع ذاتها، وهذه خصلات مهمة في الممثل حيث تمنحه الثقة اللازمة لمواجهة أي دور كيفما كانت صعوبته والتغلب على الارتباك الذي يحصل مع كل شخصية جديدة أراد لعبها، شكلها وشخصيتها الكاريزماتية يجعلان منها ممثلة مغربية بمواصفات استثنائية تتناسب وكل الادوار مهما كانت وكيفما كانت، ممثلة من هذا النوع نحتاج اليها في الأعمال السينمائية كما في الأعمال التلفزية، فكم الهزائم الفنية التي نعاني منها تدفعنا للاحتفاء بكل اسم قادر على العطاء، وتشجيع كل موهبة قادرة على تأثيث هذا العمل أو ذاك، ففي بعض الاحيان، بل في الكثير منها عندنا، يفشل العمل فشلا ذريعا ويتميز فيه الممثل، وهذه في الحقيقة مفارقة غريبة، يرجع سببها بالأساس -كما قلت سابقا- الى عدم قدرة المخرج المغربي على إدارة الممثل كما يجب، فيترك الدور للممثل يتصرف فيه كما يشاء ليتفرغ هو لكلمتي أكسيون وكوبي، فيكون بالتالي نجاح الشخصية من نجاح الممثل وليس من المخرج.