الاثنين 29 إبريل 2024
سياسة

القصة الحقيقية للكوبل مضيان ورفيعة المنصوري

القصة الحقيقية للكوبل مضيان ورفيعة المنصوري مضيان ورفيعة المنصوري
في اللحظات التي تلتبس فيها الوقائع بالإشاعات، والحقائق بالأكاذيب من هذه الجهة أو تلك أو من الطرفين معا، يستلزم التعبير عن الحقيقة الخوف من أن يرميك الناس بالحجارة، لأن غرائز الجمهور في لحظات مثل هذه تكون أكثر إنصاتا للتقولات من أن تنجذب إلى صوت يقدم نفسه محايدا، لذلك أعلن أمام محكمة الجمهور: أقسم أني لن أقول الحق في قضية الكوبل مضيان والمنصوري، لقربي منها ولأني عايشتها بالتفاصيل.. ولمحكمة القراء الموقرة واسع النظر..
 
قبل سنوات وفي العهد الشباطي عندما كانت الفوضى في حزب علال الفاسي، كان كل محيط شباط يتصرف في منطقته كأنه مالك فيودالي يقدم من يشاء ويؤخر من يشاء ويطحن من يشاء خصوصا تيار لا هوادة آنذاك الذين ثم طردهم أو تهميشهم بشكل مخجل، وهكذا جاء حمدي ولد الرشيد بإمرأة قدمها في اللائحة الوطنية للبرلمان اسمها مكملتو لم يكن يعرفها أحد قضت فترتها في القبة التشريعية ولم يعد يتذكرها أحد .
في أكادير جاء قيوح بأخته ولو أنها كانت أكثر التزاما في الجديدة، مثال آخر حيث جاءت عائلة خيير بابنتهم للبرلمان بعدما كانت موظفة في المكتب الوطني للمطارات.
عائلة الأنصاري بدورها استقدمت ابنتها للبرلمان، لم يكن لها وجود في دواليب الحزب دون الحديث عن شباط الذي (برلمن) زوجته وولده ثم عائلة أبّا في بوجدور الذي جاء بابنته ولا زالت برلمانية.. نور الدين مضيان مضيانكما يعرف ذلك المطلعون من الفريق البرلماني فضل أن يقدم معرفة له من تارجيست وقام بحرب كبيرة حتى حصلت على المقعد البرلماني وكان هو الآمر الناهي في كل تفصيل في مسارها السياسي، احتضنها ودفعها لاستكمال دراستها وفتح عينيها على مواقع المسؤولية وعلى رفاه السفريات وعلى قوالب السياسة أيضا، حيث يدعي كما صرح مقربون أنه اشترى لها أرضا كبيرة كي تبني بيتا يليق بصفتها كبرلمانية، وكان يقدمها في جميع المسؤوليات في الفريق الاستقلالي على أساس أنها متعلمة ومقتدرة وطز في باقي عضوات الفريق..
ثم بعد انقضاء الفترة البرلمانية رشحها في الجهة، ضغط كي تصبح النائبة الأولى بفعل التوافق الذي حصل مع أحزاب الأغلبية.. هاته التحركات جعلت الألسن تتحدث عن كونها زوجته.. خصوصا أن مضيان مزواج في عهدته زوجتان. وقد تكون رفيعة المنصوري بدورها قد ارتاحت لهذه الأقاويل وساهمت في ترويجها، ألا يتعلق الأمر في نهاية المطاف بعرّابها.
لكن المحظوظة رفيعة المنصوري عندما استقرت بطنجة شاءت الصدف أن تأسر قلب مستثمر أمريكي من أصول مغربية كان يشتغل في الجيش الأمريكي حيث استقال وأصبح رجل أعمال استطاع أن يخطف في الحلال مشروع مضيان الفتي، لم تخبر مضيان بتفاصيل حياتها الجديدة وبدأت تقطع أواصر ما كان بينهما، لم تعد تتحدث رفيعة عنه بخير وإذا ُذكر اسمه في المجالس تشير إليها بمضيان حرفية وليس كما عهدناها من قبل ب"سي مضيان" و"السيد الرئيس"، بل كبر طموحها وبدت ترغب في تطوير مستقبلها السياسي خارج حاضنها وعرابها مضيان، فثارت ثائرة الرجل وصار يسب يمينا وشمالا إحساسا مما يروج محيطه أنه يعتبر زواجها غدرا وبحثها عن مسار بعيدا عن خدمات مضيان خيانة، إلى أن جاء المؤتمر حيث أراد مضيان قطع الطريق على كل من له علاقة بماضيه العزيز فنشبت حرب سرية ثم علنية حيث أصبحت كل الأسلحة مباحة.. الصراخ والشتم، حرب الكواليس، اللجوء إلى المحاكم، نشر الأوديوات وربما الفيديوات، دعوى مضادة... المهم الفيلم فيه أكثر من ابتزاز وتشهير.. الفيلم فيه قصة حب كان يعرفها الجميع كما يعرف كل المقربين، ولكن جاء الجندي الأمريكي وجعل مضيان في موقع الظالم للنساء والحقيقة أنه ظالم للديمقراطية.