الأحد 28 إبريل 2024
منبر أنفاس

سعيد عاتيق: مفهوم الإصلاح بين الترقيع والكشط

سعيد عاتيق: مفهوم الإصلاح بين الترقيع والكشط سعيد عاتيق
لعل مفهوم الإصلاح يدل على الترقيع والتحسين والتجويد بعد عملية إزالة الشوائب وتصحيح الخطإ وتجاوز المعيقات .
 فهل العطل النشاز الذي أصاب محرك التراكتور يمكن إعادة إدخاله ل شي كراج باااش يتصلح ؟ 
أم حالته الميكانيسياسية تستوجب إدخاله إلى كاراج كبير الإصلاحيين الشيخ  "محمد عبده" ؟
لأن مفهوم الإصلاح ليس حبيس ماتقدم، بل ذهب الشيخ محمد عبده إلى أن الإصلاح في حالات إنما إعادة البناء من جديد، فلا الترقيع ولا التصحيح ولا التجويد فعال إذا ما استشرت الأمراض واختلت القيم واضمحلت المبادئ والقناعات  حتى صار الفساد قاموسا وشعارا ومنهج حياة وروتين يومي لمن يرعى شؤون العامة .
وعليه، إن الكراطة التي تستعد للااااا المنصوري التسلح بها لتنظيف البيت الباماوي غير ذي جدوى، وطريقة استعمال تلك الكراطة غير مجدية لأنها ماا غادا تقضي وااالو من جهة، ومن جهة ثانية فتلك الشطيطيباااا أو الكريريطاااا غااادا تزكل عش  الفيروسات وموطن الجرثومة الخبيثة  وسيمارس الفساد فتوته بفضل اكتسابه مناعة قوية مع مرور الزمن وحينها سيصاب الوطن بالسكتة القلبية والجلطة الدماغية وتصاب أوصاله بالشلل التام .
سيصاب الوطن بشتى الأوبئة والأمراض الخبيثة وياليث روحه فاضت ليستريح من آلام الفساد الفاااسد وفساد الفاااسد المفسد، غاادي يشد الفراااش والديدان تخرج من كل أطرافه والمصيبة أن البرلمان لم يشرع للموت الرحيم ليموت الوطن أحسن وأهون ميتة .
وسيدتي المحترمة  المتقمصة دور فااام دوو ميناج إن كان قلبها على الوطن عليها الإستئناس بمنهج رائد الإصلاح محمد عبده وستتأكد بعدم جدوى الشطابة التي تلوح بها لكنس القاذورات  التراكتور كما الكراطة لن تزيل عن الجرار ما أصابه من أضرار .
لأن الإصلاح والحالة الباموية هذه هي دكدك لياا النم كله بشي ديكاجووور واستصدار شهادة وفاته و ترتيب مراسيم العزاء وسنكون في الموعد لصلاة الجنازة على الفقيد إن شاء الله ولساننا يردد "أذكروا أمواتكم بالخير " ولو مااا شفنااا تاا خير من التراكتور الذي دخل غمار حرث الوطن في صيف 2008 .
لذا وجب  الإستغناء عن الكراطة جانبا وتمتطي للااا المنصوري  الجرافة أو الدكاكة التي اعتمدتها ولاية كازابلانكا مؤخرا لأنها مزودة بمخالب تعمل على خلخلة كل مواد البناء الكثيفة والمظغوطة ليتم الإعلان عن هدم آخر ساااارية في الكاروصري دياال التراكتور ثم يأتي الدور على روسيكلاج كل ليزاكسيسوار والتوابع ديال الزينة والتفركيس التي تغطي الأعطاب وتحجب العطل العميق في الموطور .
فمن العيب والعار ...باااش نبقاااو زايدين فيه ...
من العيب والعار ألا نحترم الدولة والمؤسسات والمجتمع والشعب أمام هذه الفضيحة مولتي ناسيوناااال أبطالها مغاربة وجزائريون وماليون .
وإن كانت  تهمة بعض البياسااات هي المتاجرة في الحشيش وأخواتها وشي مصائب داااخلة في توابع الجريمة ، فإن المغرب والمغاربة صار مصيرهم على أكف عفاريت قد يقلبون ويشقلبون كل شيء وأي شيء في لمح البصر ...
صاروا يملكون فانوس السحرة الذي قد يمكنهم من التمكين المبين .
وهل هناك أنكى وأبغض من الإستعانة بجنود ومرتزقة نظام معاد للمملكة في عملياتهم الإجرامية ؟
عصابات داااخلة خااارجة  عبر الحدود دون مراعاة حرمة التراب المغربي ولامكترثين بقوانين الهجرة والعبور وهم محملون بالحشة والبيضااا وما خفي أعظم. 
واااش هااادو إن سنحت لهم الفرصة وكانوا أمام عروض "قلب و شقلب " هل كانوا يتلكؤون؟ 
واااش كووون تعرض عليهم باااش يصبحوا أسياد الوطن واااش غادين يتعطلووووو؟ 
موحاااالش ...
التراكتور خاصووو يتفكك بياااس ديطاشي ولي راكب فيه يعلن أعتذاره للشعب والأمة والوطن والمؤسسات لأنهم اخطؤوا في اختيار وسيلة التنقل ما عندهاااش لاصورانص ديال الطريق ولي ضربوا مشااات على عينيه ضبابة..
وهل نرضى باااش تمشي على عينين الوطن ضبابة؟.
 
سعيد عاتيق/ حقوقي ومستشار جماعي