مشاهد من احتجاجات الأساتذة أبانت المعطيات التي حصلت عليها "أنفاس بريس"، أن مجموع ما حصدته الحكومة من إضرابات نساء ورجال التعليم خلال شهر أكتوبر 2023 نتيجة إضرابات انطلقت منذ يوم الخامس من الشهر نفسه فاقت 275 مليون درهم.
ووفق الإفادات ذاتها، فإن احتساب إضراب نحو 220 ألف أستاذة وأستاذ فقط، أي ما يوازي 70% من أطر القطاع المشتغلة، باحتساب خمسة أيام من إضراب الشهر الماضي، بمعدل متوسط يعادل 250 درهما لليوم الواحد، ما بين السلم التاسع وخارج السلم، فيما لم يتم إجراء الاقتطاعات لأساتذة تأخر التصريح بهم من قبل مديري المؤسسات التعليمية بعد أن تم مسك بياناتهم في منظومة "اندماج" و"مسير" المخصصين لذلك.
بالمقابل، استثني المتفرغون النقابيون، المشاركون في إضرابات نساء ورجالا، المنتسبون للنقابات التعليمية الأربع، لكونهم لا يتمّ التصريح بإضرابهم عن العمل، وبالتالي لا يتم الاقتطاع من رواتبهم النظامية نهاية كل شهر .
وباحتساب ما غنمته الحكومة من اقتطاعات من أجور نساء ورجال التعليم، فإن ذلك يكفي لبناء 20 مؤسسة تعليمية جديدة، مقابل عدم تفعيل مسطرة الاقتطاع في حق المضربين من أساتذة التعليم العالي وأطر قطاع الصحة في وقت سابق قبل الاستجابة لمطالبهم ومنحهم زيادات شهرية وصلت إلى 4000 درهم بنظام أساسي خاص جديد بخلاف أطر التربية والتكوين الذين حددت معهم الحكومة يوم 15 يناير من العام المقبل (2024) لتجويد النظام الأساسي المثير للجدل في عهد الوزير شكيب بنموسى، وحكومة عزيز أخنوش، التي تدخل رئيسها لحلحلة الوضع، وتقديم تطمينات، لم توقف بعد زحف الإضرابات والوقفات والمسيرات لمدة ناهزت ستة أسابيع إلى اليوم.
