كشف مصدر قريب من أشغال اللجان التقنية المكلفة بإحصاء أضرار الزلزال الذي مس منطقة الحوز وتارودانت، عن الصعوبات و الإكراهات التي تواجهها ذات اللجان في عملها الميداني اليومي.
ففي الوقت الذي تعبأ فيه الكل للقيام بالواجب الوطني و الإنساني، من أجهزة السلطة المحلية ومنتخبين ثم المهندسين من شتى التخصصات وخصوصا المعماريون الذين قدموا من جميع ربوع المملكة ملبين نداء الوطن، فإن الطابع الاستعجالي للعملية يجعلها مفتوحة على إمكانية احتقان اجتماعي.
إذ يلتقي أعضاء اللجنة كل صباح عند مقر العمالات المعنية، تارودانت، وارززات، شيشاوة، الحوز وأزيلال، ليتفرقوا مباشرة بعد توزيع المهام الجغرافية من طرف ممثلي العمالات على مجموع اللجان المكونة من ممثلي العمالة، وزارة الاسكان، مختبر التجارب العمومي، مهندس جمعية الاستشاريين و مهندس معماري حيث يصل الركب في مسارهم على متن وسائل النقل المتوفرة لهم، عند مقر القيادة ليقتاد ممثل السلطة المحلية اللجنة الى الدواوير المتضررة من جراء الزلزال.
ويواجه أعضاء اللجان التقنية مشكل التشتت الجغرافي للدواوير، و كذا صعوبة ولوجها. حيث يضطر أعضاء اللجان الى المبيت ليلا بالدواوير اذا تأخرت مهامهم، أو كانت الطريق بعيدة عن مكان استقرارهم قبل الالتحاق باللجان.
وأثناء اشتغال اللجان في عملية فحص المنازل المتضررة من جراء الزلزال، تتهاطل طلبات بعض السكان لفحص منازلهم بحجة تضررها كذلك من الزلزال. تجدر الإشارة الى أن ممثل السلطة المحلية يقود اللجنة قاصدا المنازل المسجلة مسبقا لديه، مع تسجيل صعوبة إحاطة أعوان السلطة بالوضع في كل الدواوير و الإحصاء المسبق للمنازل، و ذلك بالنظر الى صعوبة الولوج و التشتت الجغرافي للدواوير. تنضاف الى هاته الصعوبات الضغوطات التي يمارسها سكان الدواوير الذين يرغب كل منهم الحصول على ما يسمونه "المساعدة الملكية"، لاعادة بناء مساكنهم بطرق آمنة و لائقة عوض تلك التي بنيت سابقا دون احترام معايير السلامة و جودة العيش.
واضاف مصدرنا ان نموذج سجلات الاحصاء لا يمكن من تشخيص تقني عميق يفضي الى تحديد علمي دقيق لطبيعة التدخل البعدي على مستوى المنازل المتضررة، سواء كان هدما، تدعيما او ترميما. فالمنازل التي لا تحتاج الا للترميم تجد نفسها في خانة التدعيم او مقصية من التدخل.
هذا وتأسف مصدرنا في الختام، بخصوص الطريقة الاستعجالية التي أجري بها الاحصاء والتي قد تفضي طبيعيا الى امتعاض أصحاب المنازل التي لم يشملها الاحصاء، وكذا المنازل التي لم تدخل في خانة الهدم. ففي الوقت الذي تعاني ساكنة هاته الدواوير من الهشاشة و البؤس، فإنها لم تدخر جهدا لإكرام اللجان. فهي حتى في جو العزاء و الخراب تبقى على أصلها المتميز بالكرم و السخاء بما تتوفر عليه من موارد بسيطة و متواضعة، هي في أعين أعضاء اللجان كبيرة و عظيمة.
وأخبر مصدرنا بتأثر عدد كبير من أعضاء اللجان، من مهندسين شباب و أطر الوزارات الذين أتوا من مدن مختلفة، بما شهدوه خلال عملهم الذي دام أسبوعين حيث تعاقبت الأفواج عل مختلف المناطق المتضررة ليباشروا عملهم الوظيفي بالنسبة للموظفين و التطوعي بالنسبة للمهندسين.
واضاف مصدرنا ان نموذج سجلات الاحصاء لا يمكن من تشخيص تقني عميق يفضي الى تحديد علمي دقيق لطبيعة التدخل البعدي على مستوى المنازل المتضررة، سواء كان هدما، تدعيما او ترميما. فالمنازل التي لا تحتاج الا للترميم تجد نفسها في خانة التدعيم او مقصية من التدخل.
هذا وتأسف مصدرنا في الختام، بخصوص الطريقة الاستعجالية التي أجري بها الاحصاء والتي قد تفضي طبيعيا الى امتعاض أصحاب المنازل التي لم يشملها الاحصاء، وكذا المنازل التي لم تدخل في خانة الهدم. ففي الوقت الذي تعاني ساكنة هاته الدواوير من الهشاشة و البؤس، فإنها لم تدخر جهدا لإكرام اللجان. فهي حتى في جو العزاء و الخراب تبقى على أصلها المتميز بالكرم و السخاء بما تتوفر عليه من موارد بسيطة و متواضعة، هي في أعين أعضاء اللجان كبيرة و عظيمة.
وأخبر مصدرنا بتأثر عدد كبير من أعضاء اللجان، من مهندسين شباب و أطر الوزارات الذين أتوا من مدن مختلفة، بما شهدوه خلال عملهم الذي دام أسبوعين حيث تعاقبت الأفواج عل مختلف المناطق المتضررة ليباشروا عملهم الوظيفي بالنسبة للموظفين و التطوعي بالنسبة للمهندسين.