الجمعة 26 إبريل 2024
سياسة

عمرالقزابري يسوق للتدين المشرقي في أكبر مسجد بالمغرب المالكي

عمرالقزابري يسوق للتدين المشرقي في أكبر مسجد بالمغرب المالكي

عمر القزابري، إمام مسجد الحسن الثاني، انضم إلى "بورصة" النجوم المغاربة، ويستغل شهر رمضان ليرفع من رصيد نجوميته، خاصة وأنه يؤم بالآلاف من المصلين في صلاة التراويح بمسجد الحسن الثاني بالبيضاء. فمنذ عودة هذا "الفقيه" من السعودية وهو يكسب ثقة "الأوقاف" التي اختارته من بين العشرات من الأئمة الأكفاء الذين تخرجوا من المدرسة الدينية المغربية على مذهب الإمام مالك. وهنا السؤال الكبير: لماذا اختارت "الأوقاف" القزابري "عراب" التدين المشرقي ليكون إماما لآلاف من المغاربة؟ ألا يتخوف رعاة وزارة الأوقاف والمجلس العلمي المحلي أن يتحول مسجد الحسن الثاني، بحشود المصلين التي يستقطبها، إلى معسكر لتخريب البناء المذهبي للأمة المغربية، لاسيما وأن مظاهر التدين التي يروج لها القزابري لا تخلو في باطنها من مسحة مشرقية. والجميع يعلم أن "الأوقاف" تحاول بقدر الإمكان حماية "بيضة الدين" من رياح التدين المشرقي. فالمتأمل في "طقوس" صلاة عمر القزابري يجد أنها وفية لمذهب التدين المشرقي، سواء في القنوت أو ختم القرآن  أو اعتماد القراءة المشرقية في تلاوة القرآن، جميعها "بهارات" مشرقية.

فما الغاية من وضع "عراب" للتدين المشرقي على رأس أكبر مسجد بالبلاد؟ أليس هناك تخوف من نسف صرح البناء المذهبي المغربي؟ وأي مكسب للمغاربة وهم يصلون بالآلاف وراء فقيه يشهر "ولاءه" للتدين المشرقي؟ وما سر "التطبيل" لعمر القزابري في وسائل الإعلام كل ما تعلق الأمر بليلة ختم القرآن وتحويله إلى "ظاهرة" دينية بامتياز، في الوقت الذي لايحظى فيه الأئمة حماة التدين المغربي بالاهتمام والسخاء؟

أسئلة كثيرة تحتاج إلى أجوبة عنها، لأن "بكائيات" عمر القزابري في صلاة التراويح أصبحت مثارا للتساؤل، وتتطلب من المسؤولين مراجعة مقاييس"تجميع" الناس" في المسجد.فهل القصد هو "تجميعهم" خلف القزابري حتى لايذهبوا للصلاة وراء "جهة أخرى" أم القصد هو التجميع بدون إدراك تداعيات ذلك على بقاء بيضة التدين المغربي متوهجة ؟