Thursday 11 September 2025
مجتمع

حاج مغربي لـ "أنفاس بريس": تعاملوا معنا كلاجئين بعد أن ضاعت أمتعتنا ووثائقنا وأدويتنا

حاج مغربي لـ "أنفاس بريس": تعاملوا معنا كلاجئين بعد أن ضاعت أمتعتنا ووثائقنا وأدويتنا الحجاج يتفاوضون مع الجهات المعنية بالبعثة المغربية المسؤولة عن راحة الحجاج
من منطقة مِنَى بالسعودية التي قدم إليها الحجاج الميامين من مختلف الجنسيات ومنهم الحجاج المغاربة للقيام بشعائرهم الدينية ومناسك الحج، وصلنا صوت الاحتجاج والغضب على لسان أحد الحجاج المغاربة الذي أوضح لجريدة "أنفاس بريس" بأن مجموعة من "الحجاج تتكون من أكثر من 160 حاجا وحاجة لم يجدوا مكانا لهم للإقامة".
 
وأفاد الحاج المغربي بأن مجموعة من الحجاج وجدوا بمخيم مِنَى عدة خيم منصوبة لاستقبال وإيواء وفود الحجاج، لكنهم لم يتمكنوا من الظفر بمكان يأويهم وسط الخيم بفعل سلوك المحسوبية والإنتهازية الذي يمارسه بعض المسؤولين المصريين والسعوديين.
 
وبخصوص البعثة المغربية فقد أكد نفس الحاج المغربي بأن تواجدها كعدمه حيث قال: "شاهدنا وتواصلنا مع عدة أفراد هناك بعد أن تعرفنا عليهم من خلال وضعهم للباس وطرابيش تحمل ألوان العلم المغربي ويتكلمون باسم البعثة المغربية". وأضاف قائلا باستغراب: "لا وجود لهم على مستوى الواقع طبقا للمسؤولية المنوطة بهم، فوجودهم كعدمه، حيث لم يتدخلوا لحل مشكل الإقامة ومنح الحجاج أماكن بالخيم المنصوبة".
 
الأكثر غرابة أن من يدعون أنهم يمثلون البعثة المغربية "لا يعرفون عدد الحاج المغاربة القادمين لمنى، ولا يضبطون الأجنحة المخصصة للحجاج المغاربة وسط المخيم، حيث اكتفوا بالجلوس على كراسيهم بالمكتب المكيف"
وأفاد نفس المتحدث بأن مجموعة من الحجاج الذين استفادوا ضمن البعثة المغربية رقم 110 المنعم عليها بالحج من طرف ملك البلاد لم يجدوا خيما للإقامة بها بمنى، وتأسف نفس المتحدث لما وقع للمجموعة رقم 110 بحكم أن أغلبهم مسنين وشيوخ (رجال ونساء) منهم من يحملون أمراضا مزمنة.
 
ولم يفت الحاج المغربي أن يكشف عن قلة المؤونة بقوله: "إذا حضرت التغذية غاب الخبز، وغاب الماء، أما الفواكه فمنعدمة نهائيا، و وجبة الفطور منعدمة"، وقارن ما يقع مع البعثة المغربية بحجاج من جنسيات أخرى حيث كل شيء متوفر والمسؤولين يتحركون كخلايا نحل لقضاء أغراض حجاجهم الوافدين من بلدانهم.
 
وبخصوص الحافلات المتعاقد معها والتي تقل الحجاج إلى عرفات (وقفة عرفة) أوضح الحاج المغربي بأنها "نقلت الحجاج المغاربة إلى عرفات وانصرفت من هناك إلى حال سبليها، وهناك من الحجاج لم يتمم مناسكه".
 
وبالعودة إلى مشكل الإقامة بالخيم بمنى قال: "وضعونا في خيم استثنائية، ولم نظفر إلا بساعتين من النوم حيث وقف علينا بعض المسؤولين وكأننا لاجئين حيث طلبوا منا إخلائها لأن الخيم مخصصة للحجاج المصريين". وأضاف موضحا: "بتنا بخيمة أخرى استثنائية إلى أن حل موعد سفرنا إلى عرفات حيث طلبوا منا أيضا أن نتكر أمتعتنا وسط الخيمة في أمان".
 
الغريب في الأمر يضيف نفس المتحدث أنه بعد مجيئهم من مزدلفة وقضاء مناسك الحج "فوجئنا بعدم وجود أمتعتنا التي تركناها بالخيم المذكورة، بدعوى أنها مخصصة هي كذلك للحجاج الأردنيين".
 
الأكثر غرابة من ذلك أنهم "حملوا أمتعتنا على متن حاويات الأزبال ورموا بها في خيمة ضيقة وقالوا لنا بإمكانكم البحث والتنقيب عن أمتعتكم وسط الركام، حيث ضاعت وثائق بعض الحجاج وآخرين أتلفت أدويته.
 
ولحد الساعة علمت جريدة "أنفاس بريس" أن الحجاج يتفاوضون مع الجهات المعنية بالبعثة المغربية المسؤولة عن راحة الحجاج وما زال الحجاج يبحثون عن " الشبح" المسؤول الذي ابتلعته الأرض ولم يعد له أثر.