الخميس 18 إبريل 2024
فن وثقافة

فؤاد زويريق: ثريا التي خلد التاريخ اسمها الفني

فؤاد زويريق: ثريا التي خلد التاريخ اسمها الفني فؤاد زويريق والكتاب الذي أعده الحسن النفالي وعبد الجبار خمران
اعتلت الخشبة وتألقت، حاربت وحوربت، ناضلت واختطفت، مثلت وأبدعت... هي ثريا قريطيف المعروفة باسم  ثريا جبران اسم لن يُنسى فكما لم يسقط من الذاكرة الشعبية بالعبارة الشهيرة ذات إعلان تلفزي (أناري جابها فراسو أعتقوا الروح...) فلن يسقط أيضا من الذاكرة الفنية وسيبقى مخلدا في التاريخ المسرحي المغربي الى الأبد، ثريا جبران ليست مجرد سيدة المسرح بل هي ''أناه الأعلى'' تلك الأنا التي تمثل الضمير، وتعكس العقلانية، وتسعى الى المثالية والكمال، ليس مهما أنها وصلت الى الكمال أم لم تصل، المهم أنها اجتهدت بضمير وقاومت وأنهت مشوارها ومهمتها بنجاح وجعلت اسمها نظيفا خاليا من كل الشوائب .ثريا جبران ابنة حي درب السلطان بالدار البيضاء، تركت خلفها مسيرة ممتدة تزخر بالعديد من الأعمال الفنية المتنوعة بين التلفزيونية والسينمائية والمسرحية... بدأتها وهي طفلة من فرقة الأخوة العربية التي أسسها الراحل المبدع والاعلامي عبد العظيم الشناوي ، آمن بموهبتها المرحوم فريد بنمبارك فأهلها لولوج عالم الإحتراف، حيث خاضت بعدها الكثير من التجارب مع فرق مسرحية مختلفة منها تجربتها المهمة مع الكبير الطيب الصديقي ، لتطلق بعدها العنان لتجربتها المستقلة من خلال تأسيسها لفرقة ''مسرح اليوم'' مع زوجها عبد الواحد عوزري، هذا الأخير الذي كونت معه ثنائيا مهما أعطى الكثير للمجال المسرحي المغربي.
 
ثريا جبران، هذا الإسم الذي سيخلد في التاريخ الفني ببلادنا سيكون متوجدا في الدورة الحالية من المعرض الدولي للكتاب بالرباط، إذ سيُحتفى به من طرف مجموعة من الأسماء الفنية والثقافية، ضمن كتاب صدر مؤخرا وسيضم شهاداتهم ودراساتهم حوله وحول مسيرته، الكتاب صدر ضمن منشورات وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وسيقدم يوم الخميس 8 يونيو 2023 في الساعة 5 مساء بقاعة رباط الفتح بالمعرض الدولي للكتاب، أعد هذا المؤلَّف الأستاذ الحسن النفالي والمبدع المسرحي عبد الجبار خمران، وقدّم له الأستاذان المبدعان محمد بهجاجي وحسن نجمي، كما قام بتحريره الشاعر نجيب خداري . أما الإشراف الفني وإنجاز الغلاف فللفنان التشكيلي عبد الله الحريري.