الجمعة 19 إبريل 2024
كتاب الرأي

عبد الحق غريب: هذا رأيي.. مرة أخرى 

عبد الحق غريب: هذا رأيي.. مرة أخرى  عبد الحق غريب
عبد اللطيف ميراوي هو الوزير الوحيد، في تاريخ الجامعة المغربية، الذي استباح كرامة الأساتذة الباحثين واسترخص قيمتهم ومكانتهم وتنكّر لمجهوداتهم وتضحياتهم...
وزير عنيد يشتغل بمنطق الأنا ويتعامل بعقلية مزاجية واستعلائية... لا يؤمن بالحوار ولا يحترم محاوريه، ويفتقد إلى الحكمة والتبصّر المفروض أن يتحلى بهما لتسيير وتدبير قطاع استراتيجي، ألا وهو التعليم العالي والبحث العلمي.
هو يعرف حق المعرفة أن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي هو الممثل الوحيد والشرعي للسيدات والسادة الٱساتذة الباحثين ويعتبره مقيّدا باتفاق 20 أكتوبر2022، وبالتالي بإمكان ميراوي أن يصول ويجول...
هو يتوهم أن صمت المكتب الوطني بخصوص الإصلاح البيداغوجي يعني رضى  وقبول الأغلبية الساحقة من الأساتذة الباحثين للإصلاح... وهذا خطأ، لأن تقارير الشّعَب وشبكاتها الوطنية وبيانات المكاتب المحلية والجهوية ل(نوتع) والكتابات هنا وهناك والرسائل المفتوحة وغير المفتوحة الموجهة له لخير دليل على أن أغلبية الٱساتذة الباحثين يرفضون الإصلاح البيداغوجي في صيغته المقترحة والمنهجية التي اعتمدها الوزير لإعداده.
هو يظن أن التوقيع على اتفاقية 20 أكتوبر بمثابة سيف ديموقليس يضعه على رقبة المكتب الوطني وبالتالي يسمح لنفسه أن يقرر ما يشاء، وأن يتهجم على الأساتذة الباحثين الشرفاء ويتهمهم بأنهم "ك يديرو لي بغاوْ في الجامعة وأنهم يحصلون على أجرهم دون عمل ولا بحث علمي" ،وقال مسترسلا "حنا (ميراوي) ما كنديروش الخواطر والوزيعة”.
اقول بصوت عالٍ، مع كل الإحترام والتقدير لأعضاء المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، أن التوقيع على اتفاق 20 أكتوبر لا يبرر صمتكم وسكوتكم أمام إهانة الوزير للسيدات والسادة الٱساتذة الباحثين والهجوم عليهم، ولا يبرر سكوتكم بخصوص إصلاح بيداغوجي أجمع الأساتذة الباحثون ذوي الإختصاص على أنه لا يتلائم والدور الأكاديمي والعلمي والمعرفي للجامعة وأنه مليء بالهفوات والنواقص والإختلالات، وأن تطبيقه ستكون له عواقب وخيمة على جودة التعليم ومستقبل الجامعة العمومية.
إن صمت المكتب الوطني بخصوص اتهامات الوزير للأساتذة الباحثين يمكن تفسيره بأن المكتب الوطني يشاطر الوزير في كلامه وأنه على حق.... لأن السكوت علامة الرضى..