استضاف الدكتور أنور الشرقاوي هذه المرة البروفيسور طارق الصقلي الحسيني، رئيس الجمعية المغربية لطب الكلي، وذلك بمناسبة المؤتمر 19 للجمعية المغربية لأمراض الكلى الذي انعقد بمدينة الدار البيضاء في شهر مارس 2023.
وتدخل هذه الاستضافة في إطار الحوارات التي أجراها الدكتور الشرقاوي مع أطباء وخبراء، نعمل في جريدة "أنفاس بريس" على نشرها تعميما للفائدة:
وتدخل هذه الاستضافة في إطار الحوارات التي أجراها الدكتور الشرقاوي مع أطباء وخبراء، نعمل في جريدة "أنفاس بريس" على نشرها تعميما للفائدة:
قال البروفيسور الصقلي في بداية الحوار إن هناك فرقا في طب الكلي بين الأمس واليوم، حيث هناك تطور عرفه القطاع على امتداد سنوات من البحث، موضحا أن اللجنة العلمية للمؤتمر حددت خلال وضعها للبرنامج هدفين، هما المساهمة في التكوين والتكوين المستمر بناء على أساسيات، هي تصفية الدم وزرع الكلي، والانفتاح على المستقبل وتوسيع الحوار مع أخصائيين في أمراض القلب والدم.
وقدم البروفيسور في هذا السياق نموذج تنظيم ندوة حول الذكاء الاصطناعي.
وقال البروفيسور الحسيني الذي يشتغل كأستاذ بكلية الطب بفاس، إن تم خلال المؤتمر عرض تجارب أجنبية تهدف إلى تبادل التجارب من أجل تطوير وتحسين العرض الصحي في طب الكلي بالمغرب.
كما أشار إلى أن الحصيلة الرقمية والكمية للمنشورات والدراسات تسير في الاتجاه الإيجابي، بفضل مساهمة أطباء شباب مختصين في طب الكلي وفرق مسجلة في سلك الدكتوراه في مجال العلوم بصفة عامة تحت إشراف مختصين في طب الكلي.
وتابع أن عدد الأطباء يكبر اليوم (أزيد من 600)، مما يرفع من عدد المنشورات مابين مقالات ودراسات ويفتح المجال للزيادة في إنتاج المقالات والدراسات خاصة باللغة الإنجليزية. هذا إضافة إلى مقالات من خبراء تكون تحت الطلب وحسب الحاجة العلمية، يقول البروفيسور الحسيني في الحوار.
وعبر عن افتخاره بالرعاية الشاملة لمرضى القصور الكلوي بالمغرب، بحيث أن لائحة الانتظار أصبحت فارغة منذ شهر دجنبر 2022، في الوقت الذي يتم فيه علاج 36.500 مصاب بالقصور الكلوي بالمغرب، مستدركا أن هناك نقصا كبيرا في مجال زرع الكلي، وهو ما يتطلب مجهودا على مستوى الوقاية في المراحل الأولى للمرض حتى لانصل إلى تصفية الكلي، حيث تبلغ نسبة الوفيات 8%.
وبخصوص زرع الكلي، أصر البروفيسور طارق الحسيني على أنه يطيل عمر المريض ويمنحه حياة عادية ويجنبه المتاعب المادية والمعنوية للحصص المتوالية لتصفية الدم، علما أن الحصة الواحدة تتطلب 850 درهما إضافة إلى نفقات التنقل والأدوية والتحاليل الطبية وغيرها.
وتابع أن زرع كلية يتطلب 25 مليون سنتيم، وهو مشروع أمة وحق للمريض طبقا لمقتضيات الفصل 30 من دستور 2011 الذي يتحدث عن الحق في الصحة، داعيا إلى فتح نقاش عمومي داخل المجتمع المغربي.
وضرب البروفيسور في ختام الحوار موعدا في السنة القادمة (2024) بمدينة فاس مع النسخة 20 لمؤتمر طب الكلي بأفكار جديدة وضيوف جدد للمزيد من التطوير والإبداع.