عقد الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم الاثنين 7 يوليوز 2014، استحضر في بداية أشغاله المستجد المتعلق بقضية الصحراء المغربية في ضوء القرار اللامسؤول لمنظمة الاتحاد الإفريقي والقاضي بتعيين "مبعوث خاص للصحراء الغربية" حسب مصطلحات القرار، حيث عبّر الديوان السياسي، في بلاغ توصل موقع "أنفاس بريس" بنسخة منه، عن استهجانه الكامل لقرار متهور من هذا القبيل، مشدّداً على وجاهة الموقف الرسمي المغربي الذي عبر عن رفضه المطلق لهذا القرار الصادر عن منظمة لا تتوفر على المؤهلات المعنوية والأخلاقية والسياسية والقانونية للتدخل في ملف تعاملت معه منذ ثلاثين سنة بكثير من الاستهتاروقلة التبصر.

واستحضر الديوان السياسي أيضا، يقول البلاغ، العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني،  معبرا عن تضامنه الكامل معه ضد التصعيد العسكري الذي تنهجه آلة القمع الإسرائيلية، حيث يتم استهداف الأطفال والنساء والمواطنين العزل.

وبعد ذلك، يؤكد البلاغ، تطرق الديوان السياسي إلى موضوع الاستحقاقات الانتخابية المنتظر إجراءها في غضون السنة المقبلة. حيث أجرى نقاشا عاما لمسودات مشاريع القوانين المتعلقة بتأليف الهيئة الناخبة وانتخاب أعضاء مجالس الجهات، وقرر تعميق دراسة الموضوع في اجتماع سيخصص لهذه الغاية، سيتم عقده خلال الأسبوع الجاري.

وبخصوص برنامج الديوان السياسي للفترة المقبلة وما تحفل يه من استحقاقات وما تطرحه من تحديات، قرر الديوان السياسي، حسب ما جاء في البلاغ، عقد أولى جلساته الخاصة بهذا الموضوع خلال الأسبوع الجاري، حيث سيتم ضبط وتدقيق خطة عمل الديوان السياسي للحزب على كافة المستويات، بما يمكن مختلف الهيئات الحزبية وعموم المناضلات والمناضلين من الإسهام الجدي في تقوية وتمتين الآلة الحزبية وتصحيح ما تعرفه من اختلالات وتجليات قصور، وتطوير وتنويع هياكل وفضاءات الاستقبال لمواكبة ما يشهده الحزب من نمو وإشعاع وجاذبية متزايدين.

وتدارس الديوان السياسي كذلك، وفقا للمصدر عينه، مقترحات الأنشطة والمبادرات التي اتخذتها الفروع الاقليمية والمحلية بمناسبة شهر رمضان الكريم، حيث سجل باعتزاز التجاوب السريع لتنظيمات الحزب، عبر مختلف ربوع الوطن، مع الدعوة التي وجهها الديوان السياسي بهذا الخصوص.

بعد ذلك، تدارس الديوان السياسي جملة من القضايا المختلفة حيث انتدب ممثلين للحزب في الندوة الدولية التي ينظمها الحزب الشيوعي البرتغالي، والتي تتزامن مع الحفل السنوي لجريدة "أفانتي"، واستمع أيضا إلى تقارير حول مساهمة الحزب في بعض الأنشطة والتظاهرات داخل الوطن وخارجه.