على هامش ما حدث في المؤتمر الثامن للشبيبة الاتحادية، الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي ببوزنيقة، اتصلنا برئيس المؤتمر الحسين الحسني الذي وافانا بهذا البلاغ حيث يشرح فيه الأجواء التي مر بها المؤتمر وما شابه من تسلل لبعض العناصر التي تسللت للمؤتمر مستعملة بعض أساليب الترهيب فضلا عن استعماله لغاز الكريموجين. وفي ما يلي نص البلاغ:
"عقدت الشبيبة الاتحادية مؤتمرها الوطني الثامن يومي 5 و6 يوليوز 2014، بمدينة بوزنيقة بحضور مؤتمري ومؤتمرات يمثلون مختلف الجهات الحزبية طبقا للتحضيرات التي تمت بناء على الضوابط التنظيمية لعقد المؤتمرات الجهوية للشبيبة الاتحادية بكل الجهات وانتخاب المكاتب الجهوية، والتي اعتبر أعضاؤها مؤتمرين بالصفة بالإضافة إلى كافة أعضاء المجلس الوطني للشبيبة الاتحادية وأعضاء اللجنة الإدارية الوطنية للحزب ممن تقل أعمارهم عن 30 سنة وفعاليات في حدود 5 في المائة.
وبعد النجاح الكبير الذي حققته الجلسة الافتتاحية برئاسة المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، والتي تميزت بالكلمة التي ألقاها الكاتب الأول للحزب الأستاذ إدريس لشكر، التي أكد من خلالها أن هذا المؤتمر هو بمثابة محطة تنظيمية مفصلية وتاريخية بكل المقاييس بالنظر للسياق الذاتي والموضوعي الذي تأتي فيه، بالإضافة إلى أنها محطة لقطاع اعتبر دائما أحد الروافد الأساسية للحزب، ومشتلا تنمو وتترعرع وتتكون فيه النخب الاتحادية التي تغدي الحزب وقوي شرايينه على مر تاريخه التنظيمي والسياسي، كما ذكر، بالدور الفعال الذي قامت به الشبيبة الاتحادية في دعم وقيادة نضالات حركة 20 فبراير في مدن المملكة، وذلك بالحضور والمشاركة في جميع التظاهرات والوقفات الاحتجاجية للحركة.. وأشاد بالدور الطلائعي الذي لعبته الشبيبة الاتحادية في الدفاع عن القضية الوطنية في المحافل الدولية، والتي استطاعت فتح نقاشا وحوار جاد في قضايا محددة تخدم الدولة والمجتمع، وقضايا التنمية الشاملة.. كما نوه بالمبادرة الملكية باعتبار أن إمارة المؤمنين هي المؤتمنة الوحيدة على الحقل الديني دستوريا.
وبعد مصادقة المؤتمر على رئاسته والتي تتكون من: الحسين الحسني رئيسا ، كمال الهشومي، نوفل بلمير، عبد الحق الشماخ نوابا، جواد فرجي مقررا، سميرة السنوسي، حسن أزرقان، إكرام عافي نوابا.
وبعد عرض رئاسة المؤتمر لرؤساء ومقرري اللجن والمصادقة عليها من طرف الجلسة العامة، وكذلك لجنة التأهيل وفرز العضوية، وذلك على الشكل التالي:
- لجنة المقرر التنظيمي: فتح الله الرمضاني، إبراهيم عباد
- لجنة المقرر التوجيهي وقضايا الشباب: علي الأزعر ، مطيع التوفيق
- لجنة الإعلام والتواصل: إبراهيم الصافي، عادل الحسني، هاجر مقري
- لجنة القطاع الطلابي والجامعة المغربية: عبد الخالق البومصلوحي، إيمان الرازي، أنس بن الدرقاوي
- لجنة العمل الجمعوي والمجتمع المدني: محمد الطاهر أبو زيد، رجاء مسو
- لجنة البيان العام: كريم شفيق، عبد الكريم أشبون، حسام هاب
- لجنة التأهيل وفرز العضوية: سميرة السنوسي، مصطفى الخراز، أحمد حموش، وديان الوحداني.
وبعد نقاش جدي ومستفيض تجاوز ما كان منتظرا في البرنامج المسطر، حيث شهدت أشغال اللجان حضورا متميزا ومكثفا فاق في بعضها 150 عضوا خلافا لكل المحطات السابقة، وبعد نقاش ساخن طبع أشغالها، صادقت اللجان على مقرراتها لتلتئم بعد ذلك الجلسة العامة الثالثة والتي صادقت بإجماع أعضائها على كل المقررات المعروضة.
بعد ذلك تم عرض البيان العام الذي صودق عليه بإجماع الحاضرين بعد إدخال مجموعة من التعديلات وذلك فجر يوم الأحد 6 يوليوز 2014، حيث لم يبق إلا انتخاب أعضاء اللجنة المركزية المحدد عددهم في 101 عضوا والتي أرجئت لظهيرة يوم الأحد. وقد تلقت رئاسة المؤتمر 320 طلب ترشيح لهذا الغرض وهو ما يؤكد طموح الشباب الاتحادي لتحمل المسؤولية في هذه الظرفية الدقيقة. ورئاسة المؤتمر التي حرصت كل الحرص على أن تنطلق عملية التصويت بعد زوال يوم الاحد. فوجئت بتواجد توجه داخل المؤتمر يطالب بلائحة واحدة متوافق بشأنها، يتم عرضها للمصادقة عليها بالإجماع. وهو ما عملت الرئاسة على ترك الوقت لإنجازه، والذي امتد إلى ما بعد مغرب يوم الأحد في ظل التعب والإرهاق الذي بدأنا نشعر به جميعا مما أدى إلى بعض التشنجات خاصة وأن الأمر يتعلق بمنافسة شريفة وكثرة الطموحات المشروعة، وإذا كان من المفهوم، السخونة والحماس الذي عرفته هذه المداولات سواء في ساحة المؤتمر أو في كواليسه بين كافة مؤتمري ومؤتمرات الجهات والتي أوشكت إلى الوصول الى نتائج مرضية متفق عليها، حال بعض المندسين الذين لا يحملون شارة مؤتمر ولا أية صفة لحضور المؤتمر، والذين استغلوا الأجواء الديمقراطية والمفتوحة لمؤتمر متميز بالحوار الجاد والنقاش الرزين محاولين نسفه مستعملين في ذلك وسائل للترهيب تربأ الشبيبة الاتحادية أن تنسبها إلى أي عضو منها، كان آخرها هو نسف الجلسة الختامية التي كان سيعلن فيها عن مشروع لائحة أعضاء اللجنة المركزية المتوافق عليها من خلال استعمال غاز الكروموجين. وأمام هذا الوضع، وحرصا منا كرئاسة للمؤتمر ولضمان نجاح ما تبقى من أشغال مؤتمرنا، قررنا تعليق أشغاله، والذي نعتبر أن نتائجه ستكتمل بانتخاب اللجنة المركزية في الأيام القليلة المقبلة، وسنعلن عنها في بلاغ آخر لرئاسة المؤتمر".
رئيس المؤتمر الحسين الحسني
الرباط في 7 يوليوز 2014