نفى كمال الهشومي، عضو رئاسة المؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاتحادية، أن تكون الأحداث التي عرفها المؤتمر في جلسته الانتخابية، خلال التصويت على أعضاء اللجنة المركزية للشبيبة، قد تسببت في نسف المؤتمر الثامن الذي احتضنه المركب الدولي ببوزنيقة تحت شعار "التزام دائم مع الشباب ضد الاستبداد والرجعية" نهاية الأسبوع الماضي. وأضاف الهشومي قائلا، المهم أن المؤتمر صادق على جميع المقررات والبيان العام، ولم يبق سوى المصادقة على أعضاء اللجنة المركزية التي تم حصر عددها في 121 عضوا. وهي اللائحة –يقول كمال الهشومي- التي تم التوافق حولها، وكل جهة أعطت ممثليها في اللجنة المركزية.
وشدد الهشومي، في تصريح خص به موقع "أنفاس بريس"، على أنه قبل نهاية المؤتمر بخمس دقائق، وخلال التصويت على لائحة اللجنة المركزية في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين 7 يوليوز 2014، فوجئنا بحوالي 8 عناصر من أصحاب البنيات الجسمانية الكبيرة يقتحمون المؤتمر ويعيثون فسادا فيه ويعتدون على بعض الإخوة المؤتمرين. كما نفى عضو رئاسة المؤتمر أن تكون العناصر التي اقتحمت أشغال المؤتمر تنتمي لأي جهاز محلي أو جهوي من أجهزة المنظمة الاتحادية قائلا: "هذه العناصر لا تنتمي للشبيبة الاتحادية، وليست من المؤتمرين. صحيح أن الشبيبة فيها اختلافات كثيرة وطبيعية وهناك شباب داخل المنظمة له طموحات كبيرة، وهذا أمر عادي يحدث في جميع المؤتمرات، واستطعنا أن نقرب جميع وجهات النظر، لكن فوجئنا عندما وصلنا لمرحلة التوافق العام باقتحام هذه العناصر أشغال الجلسة الختامية واستعملت التهديد اللفظي والكلام النابي".
وأكد الهشومي أنه شخصيا لم ير أي أسلحة بيضاء لكن شاهد بعض العناصر ترش كريموجين على منصة المؤتمر، موضحا أن العناصر التي اقتحمت المؤتمر تدعمهم أطراف خارجية -لم يذكرها بالاسم- سواء داخل تيارات الحزب أو خارج الحزب لأن هناك جهات لا تريد لهذه المحطة أن تنجح وتمر بسلام، إذ حاول هؤلاء الأشخاص الاعتداء على المنصة. مضيفا "هناك بعض الإخوان يسعون ليفشلوا هذه المحطة التاريخية خاصة أنها جاءت بعد مجهود سبع سنوات من النضال ونقاش البناء داخل الشبيبة الاتحادية".
المركب الدولي ببوزنيقة الذي احتضن أشغال المؤتمر الثامن للشبيبة الاتحادية