الجمعة 26 إبريل 2024
سياسة

من سيتحكم في الشبيبة الاتحادية: أنصار لشكر أم المالكي؟

من سيتحكم في الشبيبة الاتحادية: أنصار لشكر أم المالكي؟

تواصلت يوم الأحد 6 يوليوز الجاري أشغال المؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الإتحادية المنعقد بالمركز الدولي للشباب ببوزنيقة، وذلك بمناقشة أوراق المؤتمر.

وعرفت الجلسة الإفتتاحية حضور الكاتب الأول إدريس لشكر الذي ألقى كلمة توجيهية وذلك وسط غياب العديد من أعضاء المكتب السياسي للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية الذي فضلوا عدم الحضور لتفادي الحرج في دعم أحد المؤتمرين المتنافسين، واكتفوا بالتتبع عن بعد لأشغال هذا المؤتمر.

المؤتمر كذلك عرف غياب علي اليازغي الكاتب العام السابق للشبيبة الإتحادية، وغياب أغلب أعضاء المكتب الوطني السابق وأعضاء تيار الوفاء للديموقراطية، وذلك بسبب التصدعات التنظيمية التي عرفتها الشبيبة الإتحادية في بنياتها التنظيمية حيث عرفت هذه المرحلة تعاقب ثلاثة كتاب عامين ،و تأثرت بالتحولات والتقلبات التي عرف حزب الإتحاد الإشتراكي في السنوات الأخيرة.

وبعد الجلسة الإفتتاحية انطلقت المنافسة بين اللوائح المتصارعة أو النيران الصديقة التي يسميها البعض، وذلك بين مجموعة الحسيني المدعوم أو المحسوب على الكاتب الأول إدريس لشكر، وبين مجموعة الهشومي المدعوم من طرف الحبيب المالكي ويحظى بدعم من طرف عبد المقصود الراشدي.

إلا أن الملاحظ في أشغال المؤتمر اهتمام وإقبال كبير من طرف المؤتمرين الذين يبلغ عددهم 700 مؤتمر على وضع الترشيحات للعضوية في اللجنة المركزية البالغ عددها 101 ، وذلك بدل النقاش السياسي والفكري حول توجهات هذه المنظمة وعلاقاتها بالحزب، وهذا ما دفع ببعض المناضلين إلى إطلاق شعار على المؤتمرات الحزبية والشبيبية التي تعقد في السنوات الأخيرة وهو: "شكون يكون "بمعنى من يكون في الأجهزة المسيرة والقيادية للحزب عوض النقاش الفكري والسياسي والإيديولوجي الذي كان حاضرا بقوة خلال المؤتمرات الحزبية للإتحاد الإشتراكي وللشبيبة الإتحادية.

ولوحظ خلال المؤتمر حضور نوعي في تمثيلية المؤتمرين من أطر وكفاءات علمية من مهندسين ومحامين وطلبة وخريجي عدد من المعاهد العليا. ويبقى السؤال مطروحا من سيقود سفينة الشبيبة الإتحادية خلال هذه المرحلة وإلى أي حد ستظل صامدة ومتماسكة في وجه الأعاصير والتجاذبات السياسية التي يعرفها الحزب وخاصة وأن حزب القوات الشعبية دخل في رهانات وهي مواجهة القوى الإسلامية. فهل ستعزز الشبيبة الإتحادية موقعها وحضورها داخل الساحة الجامعية وستظل فاعلة في المشهد السياسي كقوة أخلاقية واقتراحية أم أنها ستظل متخبطة في المتاهات التنظيمية؟