الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

الحروني : اللجنة الوطنية للمرسبين قادرة على مواجهة أشكال التفكك المغرضة

الحروني : اللجنة الوطنية للمرسبين قادرة على مواجهة أشكال التفكك المغرضة
راكمت اللجنة الوطنية للمرسبين في امتحانات المحاماة نضالاتها بأبعادها الميدانية والاعلامية القانونية، وقد نجحت ذلك إلى حد كبير.
اجتهد أبناء وبنات الشعب المرسبين في تلك الامتحانات بتفوق في ضبط خروقات، في الشكل والمضمون، لمهزلة الامتحانات، وبرهنوا عن النجاح في خلق دينامية نضالية لفثت أنظار الرأي العام الوطني والدولي، كما كادوا أن يفككوا الأغلبية الحكومية بعد انحيازها غير المفهوم لوزير العدل "المتهم" في القضية، بعد أن زعزعوا نسبيا أطراف "تجمع" البام.
زار مكتب تمارة للحزب الاشتراكي الموحد معتصم المرسبين الذين خاضوا اضرابا عن الطعام بمقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان بتمارة وعبر لهم عن التضامن والدعم المبدئيين لقضيتهم العادلة ومطالبتهم/هن بالإسراع بإحداث لجنة برلمانية لتقصي الحقائق للتأكد من خروقات لجنة وزير العدل وناشدهم رفع الإضراب عن الطعام والاستمرار في الاشكال النضالية السلمية وبتأسيس لجان محلية لتسهيل مشاركة آلاف المرسبين بالمدن المغربية لفضح الفساد حليف الاستبداد وصورته الحقيقية، فقضية تنسيقية المرسبين في امتحانات المحاماة قضية مواطنة عادلة تدخل ضمن حراك الشعب المغربي من اجل الديمقراطية.
الرأي العام يجمع على ان مسألة الزبونية والمحسوبية والارتشاء في مباريات التوظيف والامتحانات المهنية ثابتة وهي القاعدة العامة وما دونها استثناء.
وزير العدل المتهم في القضية، نشأ نشأة "يسارية" هجينة بحزب الطليعة الذي طرد منه شر طرد، لكنه حافظ على علاقات زبونية مع بعض أعضاء هذا الحزب من طينته وضمنهم مطرودين لهم باع طويل وعلاقات غير طبيعية مع رموز مؤسسات حقوقية مخزنية.
من هنا انطلق الداء، وهذا أصله، داء وساطة المؤامرة المكشوفة، ومنه انتقلت العدوى إلى أفراد داخل التنسيقية.
لقد استطاع " المتهم الرئيس" تشبيك " عناصر المؤامرة في إطار " لجنة وساطة " مكونة من الذين فضحتهم البدلة السوداء التي أصبح بعضهم حاملا لها، والبعض الآخر كشفت القضية اوجههم الحقيقية، ومنهم من انتحل "الصفة" وأعلن للراي العام، بشكل أحادي، عن توقيف الإضراب عن الطعام قبل رفعه عمليا من طرف المعنيين بالأمر، وأقحم جرائد صفراء في نشر الخبر وغرر ببعض المنابر المحترمة.
لقد قامت لجنة الوساطة "المدنية" بالإعلان عن رفعه الاضراب عن الطعام وفض الاعتصام ونقله إلى مقر حزبي بحي المحيط خارج إرادة تنسيقية المرسبين بدون سبب الشيء ساهم في إضعاف دينامية التنسيقية وزرع بوادر الشوشرة والتفكيك.
فما هو يا ترى ثمن هذه " الخدمة " ولمصلحة اية جهة؟ فبعضها ظهر مباشرة والبعض الآخر سيكشفه الزمن.
لكن، وكيفما كان الحال، فاللجنة الوطنية للمرسبين بها قيادات يقظة كلها عزم وإصرار على استثمار نعرات التفكيك والمعالجة الانتهازية لمصلحة القضية وقادرة على مواجهة كل أشكال التفكك المغرضة منها واعتماد التوجه النضالي الذي سيخدم قضيتهم.
 
العلمي الحروني، قيادي في الحزب الاشتراكي الموحد