الثلاثاء 16 إبريل 2024
فن وثقافة

شهادات وفاء فـي حقّ الزميل الصحافي عبد المجيد بن الطاهر

شهادات وفاء فـي حقّ الزميل الصحافي عبد المجيد بن الطاهر بن‭ ‬الطاهر حمل‭ ‬شارة‭ ‬صحافي‭ ‬مهني‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬واستحقاق‭ ‬وهو‭ ‬يستعد‭ ‬لمغادرة‭ ‬المهنة‭ ‬بعد‭ ‬حصوله‭ ‬على‭ ‬التقاعد
على هامش بلوغ الزميل مجيد بن الطاهر سن التقاعد، بعد مسار مهني حافل بالعطاء، ضمن أسبوعية "البيضاوي"  ثم "الوطن الآن" وكذا بموقع "أنفاس بريس"، حرص مجموعة من الزملاء الصحافيين على الاحتفاء بالزميل عبد المجيد بن الطاهر، عبر شهادات  تنقلها "أنفاس بريس"، تلخص الخصال الإنسانية لواحد من أبناء منطقة الشرق التي ترافع عنها في الكثير من المقالات  وفيما يلي شهادات وفاء:
 
عبدالقادر كتــرة
لن‭ ‬أجد‭ ‬الكلمات‭ ‬ولا‭ ‬العبارات‭ ‬التي‭ ‬ستُسْعفني‭ ‬لأقول‭ ‬كلمة‭ ‬حقّ‭ ‬وأدلي‭ ‬بشهادة‭ ‬من‭ ‬واجبي‭ ‬البَوْح‭ ‬بها،‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬التي‭ ‬تصادف‭ ‬إحالة‭ ‬الزميل‭ ‬والصديق‭ ‬والأخ‭ ‬الإعلامي‭ ‬الكفء‭ ‬والنزيه‭ ‬والبشوش‭ ‬“عبدالمجيد‭ ‬بن‭ ‬الطاهر”،‭ ‬على‭ ‬التقاعد‭ ‬المستحق‭ ‬بعد‭ ‬حياة‭ ‬حافلة‭ ‬بالعمل‭ ‬الجدّي‭ ‬المتواصل‭ ‬والمثابرة‭ ‬النشيطة،‭ ‬وهو‭ ‬تقاعد‭ ‬مستحقّ‭ ‬لكن‭ ‬أعتبره،‭ ‬استراحة‭ ‬محارب،‭ ‬لأنه‭ ‬وأنا‭ ‬متيقن،‭ ‬لن‭ ‬يتخلى‭ ‬عن‭ ‬سلاحه‭ ‬“القلم”‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬ينضب‭ ‬ولا‭ ‬يجفّ،‭ ‬بعد‭ ‬عطلة‭  ‬قصيرة‭.‬

تعرفت‭ ‬على‭ ‬الأخوين‭ ‬الزميلين‭ ‬مجيد‭ ‬ويحيى‭ ‬“بن‭ ‬الطاهر”‭ ‬منذ‭ ‬سنوات،‭ ‬واعتدنا‭ ‬أن‭ ‬ننادي‭ ‬زميلنا‭ ‬باسم‭ ‬“مجيد”‭ ‬بدل‭ ‬“عبدالمجيد”،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬خفيفا‭ ‬الظل‭ ‬مرحا،‭ ‬تعلو‭ ‬مُحيّاه‭ ‬ابتسامة‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬حادث‭ ‬أو‭ ‬يسرد‭ ‬تفاصيله،‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬يتحقق‭ ‬من‭ ‬الأخبار‭ ‬التي‭ ‬تصلنا‭ ‬ولا‭ ‬ينشرها‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬واقعية‭ ‬دون‭ ‬زيادة‭ ‬أو‭ ‬نقص،‭ ‬مستحضرا‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المهنية‭ ‬والاحترافية‭.‬

الزميل‭ ‬عبدالمجيد‭ ‬بن‭ ‬الطاهر‭ ‬يبحث‭ ‬كثيرا‭ ‬ويطالع‭ ‬ويستطلع‭ ‬ويعود‭ ‬إلى‭ ‬المراجع‭ ‬كلما‭ ‬توغّل‭ ‬في‭ ‬مقال‭ ‬استقصائي‭ ‬أو‭ ‬تحقيق‭ ‬يتطلب‭ ‬ذلك،‭ ‬دون‭ ‬ملل‭ ‬ولا‭ ‬كلل‭.‬

جمعتنا‭ ‬جلسات‭ ‬المقاهي‭ ‬والسفر‭ ‬والندوات‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬واللقاءات‭ ‬الصحفية،‭ ‬ولم‭ ‬يبخل‭ ‬أبدا‭ ‬إذا‭ ‬احتجنا‭ ‬لمعلومة‭ ‬أو‭ ‬خبر‭ ‬أو‭ ‬تفاصيل‭ ‬أو‭ ‬دقائق‭ ‬لحادث‭ ‬ما‭.‬

أتمنى‭ ‬للأح‭ ‬والزميل‭ ‬والصديق‭ ‬“مجيد”‭ ‬كلّ‭ ‬الصحة‭ ‬والسعادة‭ ‬والهناء‭ ‬ومتّعه‭ ‬الله‭ ‬باستراحاته‭ ‬التي‭ ‬سنستغلها‭ ‬في‭ ‬التواصل‭ ‬أكثر‭ ‬والجلوس‭ ‬إلى‭ ‬فنجان‭ ‬قهوة‭ ‬أو‭ ‬كأس‭ ‬شاي،‭ ‬وكلّ‭ ‬السعادة‭ ‬لأسرته‭ ‬الكريمة‭. ‬

هذه‭ ‬الشهادة‭ ‬ليست‭ ‬إلا‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشهادات‭ ‬التي‭ ‬عبّر‭ ‬إعلاميون‭ ‬عاصروا‭ ‬وصاحبوا‭ ‬وجالسوا‭ ‬الزميل‭ ‬“بن‭ ‬الطاهر”‭ ‬واشتغلوا‭ ‬معه،‭  ‬يَوَدّون‭ ‬الإدلاء‭ ‬بها،‭ ‬تكريما‭ ‬له‭ ‬واعترافا‭ ‬لكفاءته‭ ‬وإنسانيته‭ ‬وطيبوبته،‭ ‬قلّت‭ ‬في‭ ‬يومنا‭ ‬هذا،‭ ‬اخترنا‭ ‬بعضها‭  ‬
الزميل عبداللطيف الرامي (صحافي سابق في جرائد وطنية)
السيد‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬بن‭ ‬الطاهر‭...‬طاهر‭ ‬ومجيد‭ ‬فعلا‭.. ‬تعرفت‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬ميدان‭ ‬الصحافة‭ ‬وهو‭ ‬ميدان‭ ‬متعب‭ ‬فعلا‭ ‬لكن‭ ‬ذلك‭ ‬التعب‭ ‬كان‭ ‬ينجلي‭ ‬كلما‭ ‬كنت‭ ‬أجلس‭ ‬معه‭ ‬وما‭ ‬أكثر‭ ‬جلساتنا‭ ‬لأننا‭ ‬كنا‭ ‬أصدقاء‭ ‬وزملاء‭ ‬نتبادل‭ ‬الأخبار‭ ‬بدون‭ ‬أن‭ ‬نبحث‭ ‬عن‭ ‬السبق‭...‬

كان‭ ‬سي‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬مهنيا‭ ‬فعلا‭ ‬مستقبلا‭ ‬في‭ ‬كتاباته‭.. ‬متمكنا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬تفاصيل‭ ‬الأجناس‭ ‬الصحفية‭ ..‬يعشق‭ ‬الكتابة‭ ‬ويركز‭ ‬كثيرا‭ ‬أثناء‭ ‬تحرير‭ ‬المقالات‭ ‬بكل‭ ‬أصنافها‭ ‬وبمهنية‭ ‬نادرة‭...‬مقالاته‭ ‬كانت‭ ‬كلها‭ ‬ناجحة‭ ‬بامتياز‭....‬

السيد‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬بن‭ ‬الطاهر‭ ‬عرفته‭ ‬إنسانا‭ ‬متواضعا‭ ‬طيبا‭  ... ‬محبوب‭ ‬الجميع‭ .. ‬متشبع‭ ‬بكل‭ ‬القيم‭ ‬والأخلاق‭ ‬النبيلة‭... ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬حريصا‭ ‬على‭ ‬الدفاع‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬النقابة‭ ‬الوطنية‭ ‬الصحافة‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يحمل‭ ‬هم‭ ‬نجاح‭ ‬تجربة‭ ‬الفرع‭ ‬الجهوي‭...‬وسبق‭ ‬أن‭ ‬حضرت‭ ‬معه‭ ‬للمؤتمر‭ ‬الوطني‭ ‬للنقابة‭ ‬الوطنية‭ ‬الصحافة‭ ‬وكم‭ ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬الأيام‭ ‬رائعة‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬طرائفها‭..‬عند‭ ‬ما‭ ‬انتهى‭ ‬المؤتمر‭ ‬وبإصرار‭ ‬من‭ ‬الحاج‭ ‬كترة‭ ‬نزلنا‭ ‬بالقنيطرة‭ ‬لنتفرج‭ ‬على‭ ‬مباراة‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭  ‬بين‭ ‬المولودية‭ ‬الوجدية‭ ‬والنادي‭ ‬القنيطري‭...‬ونحن‭ ‬الثلاثة‭  ‬نعبر‭ ‬إلى‭ ‬الملعب‭ ‬وسط‭ ‬الجمهور‭ ‬وإذا‭ ‬بمجموعة‭ ‬أشخاص‭ ‬يقولون‭ ‬لنا‭ ‬“تهلاو”‭ ‬معتقدين‭ ‬أننا‭ ‬حكام‭ ‬المباراة‭...‬بدأنا‭ ‬ننظر‭ ‬إلى‭ ‬أجسامنا‭ ‬ونتساءل/ هل‭ ‬فعلا‭ ‬أجسامنا‭ ‬تشبه‭ ‬أجسامنا‭ ‬الحكام؟‭ ‬فضحكنا‭ ‬كثيرا‭ ‬لحظتها‭ ...‬

سي‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬إنسان‭ ‬يفوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بإنسانيته‭ ‬وهو‭ ‬الحاضر‭ ‬في‭ ‬ذاكرتي‭ ‬كلما‭ ‬تذكرت‭ ‬وجدة‭ ‬والصحافة‭....‬أطال‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬عمره‭ ‬وحفظه‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬سوء‭.. ‬وعمره‭ ‬كله‭ ‬تألق‭ ‬وسعادة‭ ‬وورود‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬جميل‭.‬

الزميل عزالدين عماري (إعلامي في العديد من المنابر):
 
بداية‭ ‬تسعينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬وبأحد‭ ‬مكاتب‭ ‬عمارة‭ ‬لعلج،‭ ‬صادفت‭ ‬شابا‭ ‬حيويا‭ ‬بدا‭ ‬لي‭ ‬أنه‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬تام‭ ‬لعقد‭ ‬قرانه‭ ‬مع‭ ‬الكتابة‭ ‬الصحافية‭ ‬التطوعية‭. ‬

حينها‭ ‬كانت‭ ‬ندرة‭ ‬العناوين‭ ‬وخطوطها‭ ‬التحريرية‭ ‬"الحزبية"‭ ‬لا‭ ‬تسمح‭ ‬بأقل‭ ‬من‭ ‬هامش‭ ‬سياسي‭ ‬/‭ ‬إيديولوجي‭ ‬في‭ ‬الكتابة‭.‬
وأنا‭ ‬أغادر‭ ‬المكتب‭ ‬تساءلت‭ ‬عن‭ ‬العلاقة‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬هذا‭ ‬الشاب‭ ‬بالمعتقل‭ ‬السياسي‭ ‬السابق‭ ‬“البشير“‭ ‬وأية‭ ‬آصرة‭ ‬تربطه‭ ‬بعضو‭ ‬“حشد”‭ ‬وأحد‭ ‬رواد‭ ‬فرقة‭ ‬“أنصار‭ ‬الحرية”‭ ‬الرفيق‭ ‬يحيى‭.‬
من‭ ‬شارع‭ ‬الدرفوفي‭ ‬إلى‭ ‬شارع‭ ‬محمد‭ ‬الخامس‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬عمارة‭ ‬البغدادي‭ ‬بزنقة‭ ‬بن‭ ‬بوشعيب‭ ‬كانت‭ ‬أسئلتي‭ ‬قد‭ ‬وجدت‭ ‬لها‭ ‬الأجوبة‭. ‬

السي‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬بن‭ ‬الطاهر‭ ‬هو‭ ‬ابن‭ ‬أخت‭ ‬المعتقل‭ ‬السياسي‭ ‬السابق‭ ‬اليساري‭ ‬البشير‭ ‬بن‭ ‬الطاهر‭ ‬وأخ‭ ‬المناضل‭ ‬السياسي‭ ‬والشبيبي‭ ‬يحيى‭ ‬بن‭ ‬الطاهر‭. ‬

لامس‭ ‬السي‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬أولى‭ ‬كتاباته‭ ‬الصحافية‭ ‬بجريدة‭ ‬جهوية‭ ‬“مستقلة”،‭ ‬ولأن‭ ‬طموحه‭ ‬كان‭ ‬كبير‭ ‬وفي‭ ‬أول‭ ‬“حادثة”‭ ‬قضائية‭ ‬شد‭ ‬الرحال‭ ‬إلى‭ ‬“الوطن‭ ‬الآن”‭ ‬وبعدها‭ ‬“أنفاس‭ ‬بريس”‭ ‬اللتان‭ ‬يديرهما‭ ‬زميل‭ ‬من‭ ‬خيرة‭ ‬الصحافيين‭ ‬المغاربة‭.‬
واحد‭ ‬من‭ ‬الأقلام‭ ‬الصادقة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تشم‭ ‬في‭ ‬مقالاته‭ ‬ومتابعاته‭ ‬ومواده‭ ‬رائحة‭ ‬نثنة‭.‬
‭ ‬أحب‭ ‬المهنة‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يدنسها‭ ‬بأخبار‭ ‬زائفة‭ ‬ولا‭ ‬كتابة‭ ‬تحت‭ ‬الطلب‭. ‬
كان‭ ‬لماما‭ ‬يحضر‭ ‬بعض‭ ‬اللقاءات‭ ‬وحتى‭ ‬إن‭ ‬حضر‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬يختفي‭ ‬طيفه‭.‬
جمع‭ ‬بين‭ ‬صفتي‭ ‬الصدق‭ ‬والأمانة‭ ‬وهما‭ ‬عملتان‭ ‬نادرتان‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬الصحافي‭ ‬والإعلامي،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬كلما‭ ‬أحس‭ ‬بغموض‭ ‬العلاقة‭ ‬يغادر‭ ‬في‭ ‬صمت‭.‬

حمل‭ ‬شارة‭ ‬صحافي‭ ‬مهني‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬واستحقاق‭ ‬وهو‭ ‬يستعد‭ ‬لمغادرة‭ ‬المهنة‭ ‬بعد‭ ‬حصوله‭ ‬على‭ ‬التقاعد‭ ‬سيبقى‭ ‬السي‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬بن‭ ‬الطاهر‭ ‬من‭ ‬الصحافيين‭ ‬المهنيين‭ ‬الذين‭ ‬شرفوا‭ ‬مدينة‭ ‬وجدة‭ ‬وجهة‭ ‬الشرق‭ ‬وسيظل‭ ‬قلما‭ ‬بحبر‭ ‬النزاهة‭ ‬والمصداقية‭.‬
 
الزميل عبدالرزاق بنشوشان (صحافي بجريدة وطنية):
مهما‭ ‬تكلمت‭ ‬لا‭ ‬أستطيع‭ ‬ان‭ ‬اوفي‭ ‬للزميل‭ ‬“عبدالمجيد‭ ‬بن‭ ‬طاهر"‭ ‬حقه‭. ‬
قضيت‭ ‬معه‭ ‬مراحل‭ ‬من‭ ‬حياتي،‭ ‬تعرفت‭ ‬عليه‭ ‬سنة‭ ‬1996‭ ‬وقف‭ ‬الى‭ ‬جانبي‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬خلال‭ ‬مرحلة‭ ‬تأسيس‭ ‬فرع‭ ‬النقابة‭ ‬الوطنية‭ ‬للصحافة‭ ‬المغربية‭ ‬بوجدة‭ ‬ماعرفت‭ ‬فيه‭ ‬إلا‭ ‬الجد‭ ‬والتفاني‭ ‬في‭ ‬اداء‭ ‬الواجب‭ ‬المهني‭ ‬والتضحيات‭ ‬الجسيمة‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬اداء‭ ‬الرسالة‭ ‬النبيلة‭ ‬الأستاذ‭ ‬“بن‭ ‬طاهر”‭ ‬غيور‭ ‬على‭ ‬المؤسسة‭ ‬الاعلامية‭ ‬التي‭ ‬يشتغل‭ ‬بها‭ ..‬

اتمنى‭ ‬لك‭ ‬زميلي‭ ‬العزيز‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية‭ ‬وللعائلة‭ ‬الكريمة..
 
الزميلة حفيظة بوضرة (مديرة نشر جريدة الحدث الشرقي عضو مكتب فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة):
 
كلماتي‭ ‬ليست‭ ‬عبارات‭ ‬ثناء‭ ‬عابرة،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬تجديد‭ ‬الصلة‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬الزميل‭ ‬العزيز‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬بنطاهر،‭ ‬الذي‭ ‬أعطى‭ ‬الكثير‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الصحفي‭.‬‭.. ‬هو‭ ‬شخص‭ ‬كما‭ ‬أعرفه‭ ‬يحس‭ ‬بقوة‭ ‬الانتماء‭ ‬إلى‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬والتاريخ‭ ‬والماضي‭ ‬والحاضر‭ ‬والمستقبل‭...‬

لن‭ ‬تسعفني‭ ‬هذه‭ ‬السطور‭ ‬للوقوف‭ ‬عند‭ ‬تعداد‭ ‬خصال‭ ‬هذا‭ ‬الزميل،‭ ‬فهو‭ ‬رحلة‭ ‬زادها‭ ‬الصدق،‭ ‬ومسيرة‭ ‬خطاها‭ ‬الجهد‭ ‬النقي‭... ‬لك‭ ‬مني‭ ‬أطيب‭ ‬المنى،‭ ‬وعلى‭ ‬قيد‭ ‬الكتابة‭ ‬نبقى‭.‬
 
الزميل الحسين قدوري (مدير نشر موقع "وجدة سيتي" أمين مال مكتب فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة):
تعرفت‭ ‬على‭ ‬الزميل‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬بن‭ ‬الطاهر‭ ‬حوالي‭ ‬سنة‭ ‬2004‭ ‬خلال‭ ‬تأسيسي‭ ‬للجريدة‭ ‬الالكترونية‭ ‬“وجدة‭ ‬سيتي“‭ ‬وكان‭ ‬آنذاك‭ ‬يشتغل‭ ‬كصحفي‭ ‬جريدة‭ ‬الشرق‭... ‬ومنذ‭ ‬الوهلة‭ ‬الأولى‭ ‬لمست‭ ‬فيه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬خصال‭ ‬النبل،‭ ‬والصدق‭ ..‬واحترام‭ ‬الآخر‭ ‬كيفما‭ ‬كان‭  ‬موقعه‭ ‬الاجتماعي،‭  ‬الفكري‭  ‬والايديولوجي‭....‬

محبوب‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬الكل‭  ‬خصوصا‭ ‬زملائه‭ ‬الاعلاميين‭  ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يبخل‭  ‬ابدا‭ ‬بنصائحه‭  ‬التي‭ ‬اكتسبها‭ ‬خلال‭ ‬تجربته‭ ‬الصحفية‭ ‬والاعلامية‭ ‬التي‭ ‬راكمها‭ ‬خلال‭ ‬ممارسته‭ ‬الاعلامية‭... ‬ولا‭ ‬بتوجيهاته‭ ‬النيرة‭ ‬للارتقاء‭ ‬بالموقع‭ ‬الالكتروني‭ ‬“وجدة‭ ‬سيتي“‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬آنذاك‭ ‬اول‭ ‬جريدة‭ ‬الكترونية‭ ‬بالجهة‭ ‬الشرقية‭ ...‬تتميز‭ ‬شخصية‭ ‬الزميل‭ ‬المجيد‭ ‬بن‭ ‬الطاهر‭ ‬بالهدوء‭ ‬كيفما‭ ‬كانت‭ ‬المواقف‭ ‬والظروف‭... ‬وبالابتسامة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تفارق‭ ‬شفتيه‭ ‬دائما‭ ...‬مما‭ ‬جعل‭ ‬كل‭ ‬الاعلاميين‭ ‬والصحافيين‭ ‬والمراسلين‭  ‬يقدرونه‭ ‬ويحترمونه‭... ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يبخل‭  ‬ابدا‭ ‬عن‭ ‬الكل‭  ‬بأية‭ ‬معلومات‭  ‬تطلبها‭ ‬منه‭ ‬ان‭ ‬كان‭ ‬يتوفر‭ ‬عليها‭ ‬او‭ ‬يعلمها،‭ ‬واذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الأمر‭ ‬كذلك‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬يبخل‭ ‬بجهوده‭ ‬للبحث‭ ‬عنها‭ ‬وتزويدك‭ ‬بها‭....‬

يتميز‭ ‬بالمرونة‭ ‬في‭ ‬ابداء‭ ‬الرأي،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ابدا‭ ‬يتصلب‭ ‬لرأيه،‭ ‬او‭ ‬يفرضه‭ ‬على‭ ‬محاوره،‭ ‬وانما‭ ‬كان‭ ‬يحترم‭ ‬رأي‭ ‬الآخر‭ ‬حتى‭ ‬وان‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يتفق‭ ‬معه‭ .‬‭..‬

تتميز‭ ‬مقالاته‭ ‬بالحرفية‭ ‬والمهنية،‭ ‬والجدية،‭ ‬وبالدقة‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالتفاصيل،‭ ‬وهو‭ ‬يسعى‭ ‬دائمًا‭ ‬لتزويد‭ ‬القراء‭ ‬بالمعلومات‭ ‬الصحيحة‭ ‬والدقيقة‭..... ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬اهتماماته‭ ‬الاعلامية‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الحرية‭ ‬الإعلامية‭  ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬اخلاقيات‭  ‬المهنة‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬ايمانه‭ ‬بأهمية‭ ‬دور‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وتحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭....‬

كل‭ ‬التقدير‭ ‬والاحترام‭ ‬للزميل‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬بن‭ ‬الطاهر‭... ‬مع‭ ‬متمنياتي‭ ‬له‭ ‬بدوام‭ ‬الصحة‭ ‬والسعادة‭ ‬ـ‭ ‬قدوري‭ ‬الحسين‭ ‬مدير‭ ‬النشر‭ ‬بالموقع‭ ‬الالكتروني‭ ‬وجدة‭ ‬سيتي‭.‬
 
الزميل عبدالحق هقة (مدير نشر موقع "بلادي أونلاين" النائب الأول لمكتب فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة ).
مَهْما‭ ‬قلنا‭ ‬ومهْما‭ ‬عددنا‭ ‬مثالب‭ ‬الزميل‭ ‬والصديق‭ ‬الإعلامي‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬واستحقاق‭ ‬الأخ‭ ‬عبدالمجيد‭ ‬بن‭ ‬الطاهر،‭ ‬فلن‭ ‬نوفيه‭ ‬حقّه‭ ‬ولن‭ ‬ننصفه‭ ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬إنصافه‭ ‬في‭ ‬علاقاته‭ ‬وسلوكه‭ ‬وأخلاقه‭ ‬ومعاملاته‭ ‬وطيبوبته‭ ‬وإنسانيته‭.‬
عرفنا‭ ‬الصديق‭ ‬والزميل‭ ‬“بن‭ ‬الطاهر“‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬سنين‭ ‬ونشهد‭ ‬له‭ ‬بكفاءته‭ ‬في‭ ‬ممارسه‭ ‬مهنته‭ ‬باحترافية‭ ‬ونقله‭ ‬للأخبار‭ ‬بجدّية‭ ‬ونزاهة‭ ‬ومصداقية‭ ‬وشجاعة،‭ ‬لا‭ ‬يخاف‭ ‬في‭ ‬الله‭ ‬لومة‭ ‬لائم،‭ ‬همّه‭ ‬الوحيد‭ ‬إيصال‭ ‬الحقيقة‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬ووصفه‭ ‬للواقع‭ ‬كما‭ ‬هو،‭ ‬يستحضر‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ضميره‭ ‬وواجبه‭ ‬المهني‭ ‬المقدس‭.‬

نتمنى‭ ‬للزميل‭ ‬والصديق‭ ‬عبدالمجيد‭ ‬بن‭ ‬الطاهر‭ ‬الذي‭ ‬سيحال‭ ‬على‭ ‬التقاعد‭ ‬بعد‭ ‬عُمْر‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الجدّي‭ ‬والمثابرة‭ ‬وتشريف‭ ‬لمهنة‭ ‬المتاعب،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يشتكي‭ ‬من‭ ‬التعب،‭ ‬نتمنى‭ ‬له‭ ‬كلّ‭ ‬الصحة‭ ‬والسعادة‭ ‬وطول‭ ‬العمر،‭ ‬له‭ ‬ولأسرته‭ ‬الكريمة‭.