السبت 2 نوفمبر 2024
سياسة

الملك يطوق خطة إسبانية لتجفيف منابع إمارة المؤمنين

الملك يطوق خطة إسبانية لتجفيف منابع إمارة المؤمنين

كشفت أسبوعية "الوطن الآن"، في عددها الأخير الذي نزل للأسواق، عن دواعي صلاة الملك محمد السادس خلف الإمام بنحمو الذي حل من مدينة سبتة المحتلة ليؤم بأمير المؤمنين صلاة الجمعة بمسجد محمد الخامس بالفنيدق، في الأسبوع الماضي، خاصة وأن سي بنحمو يقوم بمهام الإمامة والخطابة بحي "بريسيبي" المعروف في سبتة كأحد الأحياء الحاضنة للجهاديين والمتطرفين. وهو ما اعتبر كإشارة من المغرب لإسبانيا أن المستقبل هو للإسلام المعتدل والمتسامح وليس للمتشددين الجاهلين بأصول الدين ومرامي الرسالة الإلاهية، خاصة وأن الخطيب بنحمو من الأئمة المعرفين بسبتة بتقيدهم بالمذهب المالكي، المذهب الذي ارتضاه المغاربة منذ قرون.

المراقبون -حسب "الوطن الآن"- سلطوا كشافات الضوء على حدث صلاة الجمعة يوم 27 يونيو الماضي لأنه جاء في سياق الاستغلال السياسي للورقة الدينية من طرف إسبانيا وتوظيفها في التقاطبات الداخلية للمغرب، بدليل أن كل "المعارضين الدينيين" للمغرب تم إيوائهم من طرف إسبانيا وقامت بتمويل جمعياتهم عسى أن يتم قطع حبل السرة بين مغاربة سبتة ومليلية مع وطنهم وتحقيق الانفصال الديني. فضلا عن ذلك غضت إسبانيا الطرف عن تناسل التيار المتطرف والجهادي بالمدينتين المحتلتين حتى يتم تحويلهما لخزان الجهاديين للتشويش على المغرب. الدليل على ذلك أن المصالح الأمنية بالمغرب ما أن تضع يدها على خلية إرهابية بشمال البلاد إلا وتكون للخلية امتدادات بسبتة ومليلية. وهو ما سلط الضوء عليه كل من محمد حامد علي رئيس "جماعة المسلمين" بسبتة، ومصطفى غديري أستاذ باحث بجامعة وجدة، واللذين خصا الأسبوعية بحوارين غنيين حول الموضوع.

"الوطن الآن" تساءلت عن مدى التقاط الملك الإسباني الجديد "فيليبي" للرسالة، علما أن هذا الملك ليست له سلطة روحية على المسيحيين الإسبان الذين يدينون بالولاء للفاتيكان وليس لـ "فيليبي". وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا يصر حكام مدريد على حرمان مغاربة سبتة ومليلية من حقهم في الولاء للسلطة الروحية لأمير المؤمنين؟

(التفاصيل في أسبوعية "الوطن الآن")