الجمعة 19 إبريل 2024
اقتصاد

محمد بنعطا: في الحاجة إلى نص تنظيمي لتفعيل قانون الماء ضمانا للصبيب الإيكولوجي بالأودية

محمد بنعطا: في الحاجة إلى نص تنظيمي لتفعيل قانون الماء ضمانا للصبيب الإيكولوجي بالأودية مصب واد ملوية وفي الإطار محمد بنعطا
أكد المهندس الزراعي "محمد بنعطا"، على أن ضمان الصبيب الإيكولوجي، والمحافظة على التنوع البيولوجي في عدد من المناطق، رهين بوجود نص تنظيمي لقانون الماء 36 -15.

وأوضح رئيس فضاء التضامن والتعاون بالجهة الشرقية، والعضو مؤسس للتجمع البيئي لشمال المغرب في برنامج "كوكب الحي" بإحدى قنوات الأولى، أن الخبراء الأوروبيين يرون أنه بعد إنجاز محطات إنتاج الكهرباء والسدود، لا بد من وضع الحد الأدنى للمحافظة على الحياة المائية، والتنوع البيولوجي، من الأسماك والنباتات حتى تبقى تلك الحيوية قائمة، ولكي نتحدث عن الصبيب الإيكولوجي، أو الصبيب البيئي، أو حماية الحد الأدنى للمحافظة على الأحياء المائية.

وبخصوص المغرب، يضيف المتحدث ذاته  فقد انتبه القانون رقم  36- 15 على مستوى المواد 25 و 96 و97،  فنص على ضرورة محافظة المنشآت على هذا الحد الأدنى من الحياة المائية.

وقال في هذا الصدد:" نحن أمام قانون في حاجة لنص تنظيمي ليحدد لنا الصبيب الإيكولوجي في مجال المياه، والذي مع الأسف رغم مرور عدة سنوات،  لم نصل بعد إلى النص التنظيمي، وما زال القانون لا يطبق على أرض الواقع".

وشدد المتحدث ذاته على ضرورة عمل المسؤولين سواء على مستوى التشريع، أوالادارة على إخراج هذا النص التنظيمي لقانون الماء، من أجل تفعيله على أرض الواقع، وكلي نكون  في مستوى الصبيب الإيكولوجي من المنبع، إلى المصب، علما أن الوادي يبدأ بصبيب.

وزاد محمد بنعطا قائلا:" قبل أن ننشئ السدود بوادي ملوية كان معدل الصبيب هو 30م مكعب/الثانية، ويرتفع هذا المعدل عندما تكون التساقطات مهمة، ومعنى ذلك أن الصبيب، هو منتوج الماء، أو الكمية من الماء التي تتدفق في الوادي، حيث نصت على ذلك مراسلة الملك محمد السادس في ملتقى الأطراف في باريس حيث ركزت على هذا الصبيب، وذكرت بانخراط المغرب في هذا الاتجاه".

رئيس فضاء التضامن والتعاون بالجهة الشرقية، أبرز أيضا أن شبكة الأحواض النهرية التي تمكن  من ضمان تدفق المياه عبر قنوات تحافظ على استقرار الأنظمة البيئية، مشيرا إلى أن هذا المقطع من رسالة الملك كان الكل مدعو لتفعيله، بمعنى  آخر عند القيام بإنشاء سد، ومصنع لإنتاج الكهرباء، أو إنجاز محطة للضخ، ومشاريع أخرى التي تحتاج إلى الماء، فينبغي أن تأخذ هذه المنشآت الحد الأدنى للحفاظ على الأنظمة البيئية المائي، تماما كما يقع في أوروبا.

وأفاد بأنه عندما ينشأ سد ما يضع في شكل سلالم، أو مصاعد حتى لايحبس السد الحيتان الوافدة كي  تستمر الحياة ويمكن  الصبيب من المرور.

وعن أهمية الصبيب الإيكولوجي بالنسبة للمنظومة البيئية قال الدكتور محمد بنعطا:" إذا لم يكن الماء،  فليست هنالك حياة.. إذا لم يتوفر الصبيب الأدنى الذي يحافظ على حركية الأسماك،  والنبات.. سنقتل التنوع البيولوجي الموجود في الوادي، وقد يمس الضرر قبل كل شيء،  أنفسنا، لأن الإنسانية في حاجة إلى التنوع البيولوجي، وبهذه الثروة السمكية التي تعيش بها الكثير من العائلات المغربية، وقد حرموا منها بحيث لم يعد " الشابل" وغيره من الحوت الذي كان في الوديان متواجدا.

وفي السياق ذاته، أبرز أن هذا الصبيب الايكولوجي ضروري من تضمينه في البرامج الخاصة بالسدود، أو محطات الضخ،  كما أن المشرع نص عليها في القانون على اعتبار أنه يجب الحفاظ على استقرار الأنظمة البيئية المتوفرة، في إطار التنمية المستدامة التي تأخذ بعين الاعتبار الحياة الموجودة في الماء، وهذا شيء  ضروري.