الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

هل نصبت "ريضال" على زبنائها في الرباط؟

هل نصبت "ريضال" على زبنائها في الرباط؟ إن ما أقدمت عليه “ريضال” يعد استهتارا بمصالح الزبناء ونصبا عليهم، بعيدا عن روح المسؤولية
شركة “ريضال” شركة مفوض لها تدبير قطاع الكهرباء والماء بالعاصمة الرباط وتمارة وسلا منذ سنوات، وقد فوجيء كثير من زبناء الشركة بالعاصمة الرباط، المكلفة بتلقي مقابل مالي شهري عن خدمات توزيع الماء والكهرباء، بتوصلهم يوم الجمعة 3 فبراير 2023بــــــــ"إشعار قبل إيقاف التزويد" ( لون الورقة وردي)، علما أن عددا كبيرا منهم أدى ما بذمته من فواتير منذ أيام ( قبل هذا التاريخ). وهذا الخلل ناتج عن تقصير تتحمله "ريضال" مائة في المائة، لأن الزبناء لم يتوصلوا بالفاتورة الورقية إلا يوم السبت 28 يناير، وهو يوم عطلة لا تفتح فيه شبابيك الأداء، وورقة الإنذار يبدأ مفعولها منذ 25 يناير، أي قبل توصلهم بالفاتورة الورقية، وهذا اختلال خطير ويعني ما يعني....، وبالتالي فإن جميع الزبناء مهددون بأداء ذعيرة عن تأخير لا يد لهم فيه ولا مسؤولية لهم في ذلك، وقيمة الذعيرة 10 دراهم ( 5 دراهم عن فاتورة الماءو5 دراهم عن فاتورة الكهرباء ). وقد أدى الكثيرون من زبناء الشركة فواتيرهم/ن، بدءا من الإثنين 28 يناير 2023 وبالتالي ورغم وفائهم بأداء ما بذمتهم فإن الإنذار سيطالهم طبقا لضوابط "ريضال" الإلكترونية، حيث ان التطبيق المعتمد آليا لم يأخذ بعين الاعتبار الخطأ الذي ارتكبته الشركة ولا مسؤولية للزبناء/ المستهلكين في ذلك.... وبالتالي فالشركة ملزمة بعدم تطبيق أي زيادة لأنها المسؤولة الوحيدة وحصريا عن التأخير وأي ذعيرة، إن فُرِضت ستكون سرقة موصوفة مع سبق الإصرار والترصد، وبالتالي على السلطات المعنية التدخل لحماية المواطنين من هذا النصب المفضوح.
 
إن ما أقدمت عليه “ريضال” يعد استهتارا بمصالح الزبناء ونصبا عليهم، بعيدا عن روح المسؤولية التي يجب ان تتحلى بها الشركة المذكورة … بل إن هذه الممارسة تثير تساؤلات كبيرة عن خلفياتها وتوقيتها، ذلك أن مجلس مدينة الرباط، يستعد لفك الارتباط مع شركة “ريضال”، التي تتولى التدبير المفوض لتوزيع الماء والكهرباء بالعاصمة الإدارية نفيذا لقرار وزارة الداخلية الرامي إلى إطلاق بدائل مملوكة للدولة في جميع الجهات الاثني عشر لتولي مهام إدارة الصرف الصحي وتوزيع المياه والكهرباء.