الجمعة 19 إبريل 2024
فن وثقافة

في ذكرى رحيل العربي باطما: ياهلي الحال يا هلي الحال إمتى يصفى الحال؟

في ذكرى رحيل العربي باطما: ياهلي الحال يا هلي الحال إمتى يصفى الحال؟ الراحل العربي باطما إلى جانب المايسترو علال يعلى وبلقايد
عجت منصات مواقع التواصل الاجتماعي باستحضار ذكرى رحيل الظاهرة الغيوانية (7 فبراير) الراحل العربي باطما، وانهالت التدوينات التي تذكر بمناقب تحفة مجموعة الدراويش التي نهلت من ينبوع التراث الغنائي والموسيقي الشعبي بتنوع خصوصياته فكانت بحق ظاهرة زمانها.
في هذا السياق تقدم جريدة
"أنفاس بريس" للقراء شهادة أيقونة مجموعة ناس الغيوان المايسترو علال يعلى إلى جانب تدوينة الباحث عبد العالي بلقايد.
في ذكرى رحيل "أبا عروب" مجدوب ناس الغيوان
علال يعلى: روح الغيوان لا تموت 
من المايسترو علال يعلى إلى روحك الطاهرة أخي وصديقي العربي باطما بمناسبة مرور ستة وعشرون سنة على رحيلك أقول: لترقد روحك في سلام... فقد كنت ولازلت قنديل الغيوان الذي أنار طريق التجربة بصوته وإبداعاته الخالدة، وكنت السند والعضد لأعضاء المجموعة وخاصة بعد رحيل بوجميع حملت على عاتقك مسؤلية الاستمرارية وكنت دائما تقول أن الغيوان روح لا تموت ...وهذا مادفعني إلى انتقاء أفراد عشقوا الغيوان حتى الثمالة ويؤدون أغانيهم بقوة واحترافية وحب لذلك، مددت لهم يدي وكنت لهم الأستاذ والموجه... وكانوا نعم التلاميذ واستطاعوا وضع بصمتهم داخل وخارج المغرب ولازلنا نناضل من أجل هذه الاستمرارية لتصل العالمية .
ومن الله نرجو التوفيق ... لروحك الرحمة ولك المغفرة يا مجدوب الغيوان.
بلقايد:  العربي باطما ومجموعة الدراويش
مجموعة لمشاهب في واحدة من أغانيها التي ترثي غياب واحد من علامات التجديد في الموسيقى المغربية بالإعتماد على التراث المغربي المتعدد الروافد باستثمار الهواري والكناوي والملحون في اغنية "النحلة شامة" بالأخص . 
وقد استطاعت المجموعة والتي كانت تسمى في بدايتها بالدراويش  وهي تسمية لم يكن اختيارها اعتباطا بل  تتعالق مع طبيعة العرفانية (المغربية) التي تطبع الإيقاعات المغربية كنسغ للحضارة المغربية التي صاغتها الصوفية والطرقية صياغة روحية تتفرد باسلوب ورؤية متميزة  للعالم.
إن استثمار هذا الإرث وتقديمه في قوالب متجددة مكن المجموعة بأن  تصل بالأغنية المغربية إلى العالمية .
وكان سرا من أسرار الإنتشار الواسع للمجموعة سواء لدى الشباب المغربي الذي وجد صيغا موسيقية من خلالها يعيش أحلامه وآماله ويفجر تمثله لمعيشه دون اغتراب .
رحم الله العربي وبوجميع وكل فنان كان يمتلك رؤية للمساهمة في ترسيخ الإنتماء للجغرافية والتاريخ والثقافة المغربية.