احتجاجات الأسر والتلاميذ أمام مقر مديرية بنموسى في اشتوكة أيت باها ما زيال الغليان يسود بين أسر تلميذات وتلاميذ ثانوية سيدي الحاج الحبيب ومديرية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة باشتوكة أيت باها إثر مقاطعة عدد من التلاميذ فصول الدراسة واحتجاجهم أمام مبنى المديرية، ليتم نقل شكواهم واحتجاجهم صوب مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، الثلاثاء 07 فبراير 2023، حتى لا يتحول الموسم الدراسي لسنة بيضاء، مطالبين عامل الإقليم بالتّدخل، وفق تعبيرهم.
واستغرب بيان صدر عن أسر تلميذات وتلاميذ منقلون "قسرا إلى ثانوية أنس بن مالك الإعدادية التي فتحت أبوابها في فبراير 2023 بدل شتنبر 2022 عن معايير اختيار تلاميذ دوار "إغرايسن" والدواوير المجاورة له على وجه الخصوص ولم يتم اختيار روافد أخرى علما أن المؤسسة المحدثة توجد بغرب بيوكرى هذه المنطقة التي لا يتواجد بها سوى ثانوية اعدادية واحدة كما يمكنها استقبال تلاميذ يسكنون بالقرب منها أو هي أقرب لهم من مؤسسة أخرى.
وعلّل هؤلاء المحتجون في بيانهم، الذي توصلت به جريدة "أنفاس بريس"، ذلك بكون "تلاميذ كل من مدرسة "المختار السوسي" وسيدي سعيد الشريف" هم من أبناء أحياء درب كناوة وتين بيوكرى وهي أحياء محاذية للثانوية الإعدادية المحدثة.
ورد بيان الأسر على بيان أصدرته المديرية الإقليمية في اشتوكة منذ بدء الاحتجاجات بكون "التذرع بأقسام ثانوية الحاج الحبيب تصل إلى 46 تلميذا بالفصل الدراسي الواحد، فإن أبناء الضواحي الذين يعانون من بعد المسافة عن مقرات سكناهم بزيادة المسافة، مما يعتبر الدفع الذي أثارته المديرية تغليط للرأي العام بحجة أن هؤلاء التلاميذ يقطنون كلهم بدوار افرايين. والصحيح أن هناك تلاميذ يقطنون بدواوير تبعد بأكثر من 5 كيلومترات عن هذا الدوار ويعانون الأمرين من أجل الوصول إلى مؤسساتهم الدراسية".
ونبّه بيان الأسر إلى أن "التلاميذ ينقلون إلى مؤسساتهم التعليمية بواسطة النقل المدرسي الذي توفره جمعيات المجمع المدني بدوار اغرايسن ودوار توالراهيم ودوار تلحاج بوبكر ودوار تين علي مماد ينقل ما يفوق 300 تلميذ بتوسط يفوق 16 رحلة، وما يفوق 160 كيلومتر يوميا، مع ما يستتبعه من إكراهات مادية وتقنية ولوجستيكية، علما أن هذه الخدمة توفّر للتلاميذ وفق مسار معين في حين أن هناك بعض التلاميذ يغادرون منارهم على الساعة 6:30 صباحا ليقطعوا ما يفوق وكلمر ليصلوا إلى فقط اطلاق الحافلة لكي يصلوا في وقت الدخول، في نقطة وصول واحدة لقرب المؤسسات المستقبلة من بعضها (الثانوية الإعدادية سيدي الحاج الحبيب - الثانوية التأهيلية الجولان - الثانوية التأهيلية ابن سينا)، غير أنه مع زيادة نقطة وصول أخرى يستميل على هذه الجمعيات توفير هذا النقل من الناحية المادية وكذا الوصول في وقت الدخول خاصة في حصص بعد الزوال"، وفق تعبيرهم.
وأثار البيان ذاته إلى أن "ممثلي السكان والمجتمع المدني اجتمعوا بالمدير الإقليمي وقدموا عددا من الحلول منها، إنشاء ملحقة للاعدادية بدوار اغرايسن، علما أن ساكنة الدوار وفرت وعاء عقاريا لأزيد من 30 عاما، لم تجد طلبات الساكنة أي صدى لها بحجة عدم وجود العدد الكافي لإحداث اعدادية أو ملحقة".
وكانت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة باشتوكة أيت باها قد أصدرت بلاغا توضيحيا منذ أيام كشفت فيه حيثيات ترحيل التلاميذ من ثانوية سيدي الحاج الحبيب إلى مؤسسة جديدة فتحت أبوابها متأخرة في فبراير 2023 تحمل اسم ثانوية أنس بن مالك الإعدادية، لم يقنع الأسر وهيئات المجتمع المدني، بسبب غياب التواصل وتوفير ظروف التنقيل وأجوائه قبل تنفيذ القرار الذي يعتبرونه "مجحفا ومميزا وغير منصف"، وفق توضيحاتهم.
