الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

كورونا..المرابط: المغرب يعيش وضعا مريحا رغم انتشار سلالات أومكرون

كورونا..المرابط: المغرب يعيش وضعا مريحا رغم انتشار سلالات أومكرون الدكتور معاذ المرابط
كشف الدكتور معاذ المرابط، منسق مركز طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن المغرب دخل منذ 4 أسابيع الفترة البينية الخامسة التي تتميز حاليا بانتشار جد ضعيف لمتحورات وسلالات فرعية لأومكرون خاصة المتحور الفرعي BQ.1 وسلالاته المتفرعة وكذلك BA.2  وسلالاته المتفرعة.

وأضاف المرابط خلال تقديم التصريح الصحفي الشهري الخاص بالحالة الوبائية لجائحة كوفيد -19 في بلادنا، يوم الثلاثاء  07 فبراير 2023، أن المغرب يعرف وضعا وبائيا، هو الأفضل منذ بداية الجائحة على الصعيد الوطني، موضحا أنه بعد موجة خامسة صغيرة للانتشار الجماعي لفيروس SARS-CoV-2 استمرت عشرة أسابيع، تميزت عموما بمستوى متوسط لانتشار فيروس كورنا المستجد.

وفيما أكد أن المغرب يعيش وضعا وبائيا جد مريح بمختلف جهات، أبرز المرابط أن منظومة الرصد مستمرة في تتبع المؤشرات الوبائية بما فيها المتحورات المنتشرة في إطار اليقضة الجينومية.

ومنذ بداية هذا العام وإلى حدود الساعة، يضيف المتحدث ذاته- لم تلج أقسام العناية المركزة والإنعاش سوى 27 حالة من بينها حالتان فقط في الأسبوعين الأخيرين. وفارق الحياة بسبب مضاعفات كوفيد الوخيم خلال الأسابيع الأولى من هذه السنة شخصان مسنان رحمهما الله. 

أما على الصعيد العالمي، فإن مؤشرات المراضة، والضراوة والفتك في تراجع مستمر بالأقاليم الستة لمنظمة الصحة العالمية وفق بيانتها الأخيرة. كما أن جميع السلالات الفرعية المنتشرة حاليا لمتحور أومكرون لم يثبت عنها أي ارتفاع لمستوى خطورة المرض. فرغم أن سلالات أوميكرون الفرعية المنتشرة حاليا على الصعيد العالمي شديدة الانتقال، فقد لوحظ انفكاك الارتباط بين العدوى والمرض الوخيم بالمقارنة مع المتحورات السابقة المثيرة للقلق. ومع ذلك فإن الفيروس يحتفظ بقدرة على التطور إلى متحورات جديدة ذات خصائص لا يمكن التنبؤ بها. 

وفي بيان الاجتماع الرابع عشر للجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية (2005) بشأن جائحة مرض فيروس كورونا (كوفيد-19) المنعقد يوم 27 يناير 2023، اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن جائحة كوفيد-19 لا تزال تشكل طارئا صحيا عاما دولياً، وبأن كوفيد-19 دخل مرحلة انتقالية، تستلزم توخي الحذر ومواصلة الإبلاغ عن بيانات الرصد وتحليل التسلسل الجينومي؛ واتباع تدابير الصحة العامة بشكل مناسب لتقييم  المخاطر ؛كما أوصت اللجنة بالاستمرار و تعزيز تطعيم السكان الأكثر عرضة للخطر للتقليل من حالات المرض الوخيم والوفيات إلى الحد الأدنى والبرغم من التحسن الكبير للوضع الوبائي العالمي، فإن كوفيد-19، لازال مرتفع الفتك مقارنة بالأمراض المعدية التنفسية الأخرى. ولا يزال التردد في أخذ اللقاح واستمرار انتشار المعلومات المضللة يشكلان عقبتين إضافيتين أمام تنفيذ التدخلات الحاسمة في مجال الصحة العامة.  

وتنصح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية، بارتداء الكمامة والتوقف عن أي نشاط مهني، أو اجتماعي مع التوجه إلى المؤسسات الصحية للتشخيص وتلقي العلاج المناسب خاصة مع الانتشار الحالي لمجموعة من الفيروسات التنفسية الموسمية، كما تذكر الأشخاص المسنين أو المصابين بأمراض مزمنة بضرورة استكمال جرعات التلقيح لتعزيز المناعة ضد كوفيد-19 الوخيم.