الجمعة 29 مارس 2024
اقتصاد

أخنوش: إسبانيا أول شريك اقتصادي.. وقيمة المبادلات التجارية بلغت 17 مليار أورو سنة 2021

أخنوش: إسبانيا أول شريك اقتصادي.. وقيمة المبادلات التجارية بلغت 17 مليار أورو سنة 2021 عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية
نظم الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالرباط، يوم الأربعاء فاتح فبراير 2023، المنتدى الاقتصادي المغربي الإسباني، بشراكة مع الكونفدرالية الإسبانية لمنظمات المقاولات والمجلس الاقتصادي المغربي الإسباني، وذلك في إطار الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا المنعقد في فبراير الجاري.
 
وفيما عبر عن فرحه بحضور رئيس الحكومة الإسبانية، عبر أخنوش في كلمة له اليوم الأربعاء 1 فبراير 2023، عن سعادته بالمكالمة الهاتفية التي أجراها الملك محمد السادس، مشيرا أن ما يفتح آفاقا كبيرة للاستثمارات، وتنوعا استراتيجيا جديدا سنرى ثماره في الشهور القادمة، للمضي بالعلاقات إلى الأمام، لما فيه خير للبلدين. 
 
وفي كلمة بالمناسبة، أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة على أن متانة العلاقات بين البلدين تستند إلى الدينامية الإيجابية التي تعرفها المبادلات التجارية. وأضاف أن إسبانيا اليوم، هي أول شريك تجاري للمغرب على مستوى الصادرات، والواردات معا، وأن المغرب هو ثالث شريك تجاري لإسبانيا من خارج الاتحاد الأوروبي بعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وأول وجهة للصادرات الإسبانية في إفريقيا والعالم العربي.
 
والأهم من ذلك، يضيف المتحدث ذاته، أن هذه الدينامية في تصاعد مستمر، فقد بلغت قيمة المبادلات التجارية 17 مليار أورو سنة 2021، فيما عرفت في التسعة أشهر الأولى  من سنة 2022 ارتفاعا بنسبة 21%. وعلى مدى عقد من الزمن، ارتفعت قيمة مبادلاتنا التجارية بنسبة 8% سنويا كمعدل، وتشكل حاليا خمس المبادلات التجارية للمغرب مع باقي دول العالم.
 
وزاد رئيس الحكومة قائلا:" وعرفت سنة 2019، كسنة مرجعية قبل أزمة كوفيد-19، إحداث حوالي 700 مقاولة ذات رأسمال إسباني بالمغرب، كما أن أكثر من 20,000 شركة إسبانية تصدر منتوجاتها وخدماتها نحو المغرب. وهو دليل آخر على أن طبيعة مبادلاتنا تزداد غنى وتنوعا".
 
وأفاد أن حجم الاستثمارات الإسبانية بالمغرب في تزايد مستمر، وهو ما يظهر من خلال حجم الاستثمار الأجنبي المباشر الذي يضع إسبانيا كثالث مستثمر أجنبي بالمغرب، وبهذا الخصوص، فإن هامش التطور يبقى مهما، سواء تعلق الأمر بالطاقة، بالمواصلات، بالسياحة أو بالصناعة، لا سيما في ضوء النظام التحفيزي الذي جاء به ميثاق الاستثمار الجديد.
 
وأكد أخنوش أيضا على أن الشراكة الموثوقة، القوية، المرنة، الذكية ومتعددة الأبعاد هي التي تُتَرْجَمُ عَمَلِياً إلى تنمية اقتصادية. مضيفا :" هذا هو المعنى الذي نريد أن نعطيه لشراكتنا، كما يتطلع إلى ذلك الملك محمد السادس، شراكة تتسم بالريادة وتكون في خدمة التنمية والسلم بمنطقتنا المتوسطية، بل ونموذجا للتفاهم والازدهار المشترك بين كافة الدول".