الجمعة 29 مارس 2024
فن وثقافة

إصدار جديد لمؤلف جماعي "2035، المغرب غدا"

إصدار جديد لمؤلف جماعي "2035، المغرب غدا" أحمد ازيرار، منسق المؤلف : " 2035، المغرب غدا"
هو مؤلف جماعي كتب باللغة الفرنسية، وساهم فيه مفكرون وفاعلون من أطياف متعددة، يهتمون كلهم بمستقبل المغرب وبالتحول الساري فيه حاليا على جميع الأصعدة. 
انطلقت الفكرة بعد صدور تقرير اللجنة الملكية الخاصة التي كلفت باقتراح نموذج اقتصادي مغربي جديد، وبالتحديد في فترة الحجر الصحي الذي عرفه المغرب تحت وطأة جائحة كوفيد19. 
الفكرة الرابطة بين جميع المساهمات هي بكل اختصار سنة 2035، تلك السنة التي وضعها محرروا مقترح النموذج الجديد كسنة هدف، أي تلك السنة التي يعول عليها أن تكون سنة البزوغ المكتمل  للمغرب كقوة جهوية صلبة الأركان، والسنة الرمز لتمكن المملكة من إذكاء دينامية اقتصادية واجتماعية وبيئية مستدامة، تجعل منه بلدا في مصاف البلدان المتقدمة. 
فكرة الكتاب الجماعي انبثقت داخل الجمعية المغربية لاقتصاديي المقاولة، (ا. م.ي.ن.) وذلك كمساهمة متعددة المشارب لتصور علمي من جهة وعاطفي من جهة اخرى، لوضعية المغرب سنة  2035.
جاءت المساهمات بالفعل متنوعة. من حيث المساهمين أنفسهم، ومن حيث المواضيع المتطرق إليها ومن حيث طرق الكتابة المتبعة.
من هاته المساهمات ما هو اقتصادي شمولي، اهتم مثلا بوضع المغرب في موقعه الجهوي الإفريقي، ومنها ما هو قطاعي اهتم مثلا بالمكانة الممكنة للمغرب في سلاسل الإنتاج الصناعية بعد الجائحة. ومنها كذلك من طرح إشكالية مؤهلات البلاد والتحديات. ومنها ما اهتم بجوانب اجتماعية وإنسانية أو مجالية. ومنها أخيرا من اكتفى بالتعبير عن أحاسيس وأفكار ألهمتها إياه ظروف التحول المعاش.
للتدقيق، فالمؤلف ليس بالكتاب الأكاديمي المحض أو بالدراسة المستقبلية، بقدر ما هو تعبير عن أحاسيس وتطلعات وكذلك تخمينات حول مستقبل قريب بلاد ضاربة في التاريخ تعمل جاهدة لتغيير أحوالها الاقتصادية والاجتماعية الآنية، وذلك بحل مشاكلها بإرادة قوية، وبتثمين مواردها المتعددة وخصوصا مواردها البشرية، وبتحسين حكامتها الوطنية والمحلية.
وكأني بالمؤلف ينطلق من ذلك النور الاجتماعي الوهاج الذي أوقذه المغاربة تحت ظروف الجائحة الصعبة، كل من منطلق مسؤوليته وقدراته. بدءا بربان السفينة الملك محمد السادس الذي اتخذ بسرعة قرارات حاسمة، شجاعة، وفعالة، أنقذت البلاد من هول الجائحة ومن مشاكلها المتعددة وأعدت مسارا جديدا نحو التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية. 
الريادة الفعالة والشجاعة التسييرية كانت هي منطلق هذا المؤلف. تلك الريادة التي أعطت المزيد من الثقة بالنفس، وأذكت روح المبادرة، وحثت جميع الفاعلين لاتخاذ قرارات مجددة. إضافة إلى تعدد أوجه ووسائل التضامن الاجتماعي وتسريع القرارات في جميع مناحي الحياة.  
نور تلك الريادة كان كذلك هو خاتمة المؤلف. بحيث عمل جل المساهمين على استشراف آفاق تطور المغرب ومآل أحواله المحتملة سنة 2035. 
بحيث تراءى للجميع أن النور الذي أوقذه المغاربة تحت وطأة كوفيد، سوف يضل وهاجا إلى أبعد الحدود وعلى جمبع ربوع المملكة، شماله وجنوبه، وذلك لما أبان عنه المغاربة من اقدام وتآزر تحت الجائحة، ولما أطلقه المغرب وبسرعة من إصلاحات هيكلية ومن مخططات اقتصادية مجددة ومن انفتاح متوازن على شراكات خارجية متنوعة. 
ساهم في الكتاب سبعة عشر شخصية ومسير ومفكر في خمسة عشر مساهمة فردية أو جماعية، حاولوا كلهم تمرير فكرة مضمونها أن المغرب بتلاحمه القوي وثقته الصلبة في مؤهلاته قادر على تحقيق المعجزات. 
الكتاب صادر عن دار النشر حنظلة، وموجود ببعض مكتبات الدار البيضاء والرباط ولدى الجمعية المغربية لاقتصاديي المقاولة.