الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

السلطات البلجيكية ترحل الإمام حسن إيكويسن إلى المغرب

السلطات البلجيكية ترحل الإمام حسن إيكويسن إلى المغرب الإمام المغربي حسن إيكويسن
رحل الإمام المغربي حسن إيكويسن يوم الجمعة 14  يناير 2023 إلى المغرب من بلجيكا حيث لجأ في نهاية الصيف بعد طرده من فرنسا بسبب "تعليقات تحرض على الكراهية والتمييز". وكان الإمام (58 عاما) يواجه مأزقا سياسيا وقانونيا منذ ستة أشهر.
وأبعد الداعية السابق في شمال فرنسا الذي أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان صدور أمر بترحيله في نهاية يوليوز الماضي، إلى المغرب بطائرة متوجهة إلى الدار البيضاء بعد منحه وثيقة مرور من قنصلية المغرب في مدينة لييج.

وأعلنت نبأ ترحيله وزيرة الدولة البلجيكية لشؤون اللجوء والهجرة نيكول دي مور والمحامية الفرنسية للإمام لوسي سيمون. وقالت دي مور في بيان "لا يمكننا السماح لمتطرف بالتجول على أراضينا"، مؤكدة أنه "يجب إبعاد أي شخص لا يملك الحق في أن يكون هنا". وأشادت بـ"التعاون الجيد" مع فرنسا في هذا الملف.

وفي باريس أوضحت وزارة الداخلية أن أمر الطرد الفرنسي "يتضمن منع عودته" إلى الأراضي الأوروبية. وأضافت أن الإمام مسجل في الملف المشترك للمطلوبين في نظام شنغن "ما يجعل من الممكن منع أي دخول له إلى المنطقة الأوروبية". وأكد مسؤول مقر ب من وزير الداخلية الفرنسي أن "جيرالد دارمانان عمل عن كثب مع نظرائه في هذا الموضوع. إنه انتصار عظيم على نزعة التطرف". فقد أعلن دارمانان طرده بعدما اتهمه باستخدام "خطاب دعوي يتضمن تصريحات تحرض على الكراهية والتمييز وتحمل رؤية إسلامية تتعارض مع قيم الجمهورية".

لكن الإمام توارى عن الأنظار عندما تم التصديق على المرسوم بشكل نهائي من قبل مجلس الدولة في 31 غشت الماضي. وكان قد فر إلى بلجيكا الناطقة بالفرنسية حيث أوقف في منطقة مونس (جنوب غرب) في 30 شتنبر. وسجن لفترة قصيرة ثم وضع في الإقامة الجبرية تحت مراقبة إلكترونية ونقل بعد ذلك إلى مركز قرب مدينة لييج في شرق بلجيكا بعد فشل إجراءات مذكرة التوقيف الأوروبية التي أطلقتها فرنسا أمام المحاكم البلجيكية. ومنذ ذلك الحين ضاعف طلبات الطعن ضد أمر بمغادرته الأراضي، من دون جدوى.

وأصدر القنصل العام المغربي في لييج الخميس وثيقة المرور التي سمحت بإبعاد الإمام إلى بلده الأصلي، حددت مدة صلاحيتها بشهر واحد. وإيكويسن مولود في فرنسا وقرر عندما بلغ سن الرشد عدم اختيار الجنسية الفرنسية. وهو يؤكد أنه تخلى عنها في سن السابعة عشرة تحت تأثير والده ثم حاول استعادتها من دون جدوى. ولديه خمسة أبناء و15 حفيدا جميعهم فرنسيون.

وقالت محاميته الفرنسية لوسي سيمون إنها فوجئت بتغيير الرباط موقفها بعدما رفضت الصيف الماضي طلب فرنسا إصدار وثيقة من هذا النوع. وصرحت سيمون "فوجئت بالتحول في موقف السلطات المغربية وأعتقد أن حياة إيكويسن في فرنسا"، مؤكدة أنها لم تبلغ بصدور الوثيقة القنصلية. وأضافت "ننتظر حكم المحكمة الإدارية في باريس في مضمون" القضية، معتبرة أنه "إذا ألغي أمر الإبعاد (الفرنسي)، فسيتعين على فرنسا ضمان عودته". وذكرت هذه الوثيقة بأن زوجته تملك حق الإقامة في فرنسا ما يسمح لها بالقيام برحلات إلى المغرب ذهابا وايابا.