الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

العثور على مقابر محتملة جديدة قرب مدرسة داخلية للسكان الأصليين في كندا

العثور على مقابر محتملة جديدة قرب مدرسة داخلية للسكان الأصليين في كندا سكان كندا الأصليين ضحايا الإبادة الثقافية
أعلنت مجموعة من السكان الأصليين في غرب كندا يوم الخميس  12 يناير 2023 عثورها على مقابر محتملة جديدة وعظمة من فك أحد الأطفال قرب مدرسة داخلية كندية مخصصة للصغار المتحدرين من المجموعات الأصلية. ووصف رئيس الوزراء جاستن ترودو الخبر بـ"الصعب"، مؤكدا أن "العمل في هذا الشأن قد بدأ لتوه". وتعهد أن توفر الحكومة مساعداتها في الخطوات اللاحقة. 

وعثر منذ سنة ونصف السنة على أكثر من 1300 مقبرة للأطفال قرب هذه المدرسة التي كان يضم إليها قسرا أطفال المجموعات الأصلية، مما أحدث صدمة واسعة في كندا وذكر بالماضي الاستعماري المظلم.

 
وفي منطقة ليبريت التابعة لمقاطعة ساسكاتشوان، عثر على "ألفي بقعة" يشتبه في احتوائها مقابر للأطفال وينبغي إخضاعها لأعمال بحثية موسعة، على ما أعلنت مجموعة "ستار بلانكيت كري" الأصلية. وعثر على عظمة من فك طفل يعود تاريخها إلى نحو 125 سنة. وهذا الاكتشاف يمثل "دليلا ماديا على وجود مقبرة في المكان". وقادت عمليات البحث إلى أن التحديد الدقيق لعدد المقابر لا يزال مستحيلا قبل إجراء مزيد من التحقيقات، لأن كل "بقعة" لا تحوي بالضرورة مقبرة لشخص مجهول الهوية. 

وجرى اختيار مناطق البحث قرب المدرسة الداخلية التي تديرها الكنيسة الكاثوليكية وفتحت أبوابها حتى العام 1998، بناء على أقوال تلاميذ سابقين كانوا يقطنون المدرسة.
وبين نهاية القرن التاسع عشر وتسعينات القرن الفائت، جرى تسجيل نحو 150 الف طفل متحدرين من المجموعات الأصلية قسرا في 139 مدرسة داخلية بمختلف أنحاء كندا، وأ بعدوا في هذه المؤسسات عن أسرهم ولغتهم وثقافتهم. ولم يعد الآلاف منهم إلى عائلاتهم قط. وعام 2015، وصفت لجنة تحقيق وطنية هذا النظام بـ"الإبادة الثقافية".