السبت 20 إبريل 2024
فن وثقافة

ماجدة اليحياوي: الحكومة مطالبة يوضع حد للمحسوبية والزبونية وتشجيع ما تزخر به من كفاءات

ماجدة اليحياوي: الحكومة مطالبة يوضع حد للمحسوبية والزبونية وتشجيع ما تزخر به من كفاءات المطربة والإعلامية ماجدة اليحياوي ووزير الثقافة المهدي بنسعيد
دعت المطربة والإعلامية ماجدة اليحياوي المسؤولين الحكوميين إلى جعل قطاعي الصحة والتعليم في مقدمة أولياتهم، موضحة بأن الشعب المغربي بأكمله اتفق على كونها الأهم، فالتعليم.
ومن واقع التجربة الفنية الطويلة لليحياوي، التي لا طالما ارتبط اسمها بفن الملحون، أكدت أن ما حقق إلى حدود اللحظة على المستوى الفني والثقافي ضئيل، بل أكثر من ذلك، فقد اعتبرت أن الفن المغربي يعيش إخفاقات منذ عدة سنوات، بسبب الخلط ما بين السياسة والمجال الإبداعي.
وتابعت قولها: " ينبغي فصل السياسة عن مجالات الإبداع بالمغرب والابتعاد عن ثقافة النخبة، التي قتلت الفن والثقافة، والعمل على إرساء ثقافة عامة، تعني وتخص المواطن بغض النظر عن مستواه أو مكانته الاجتماعية، لذلك أرى أن الثقافة مرتبطة بالدرجة الأولى بالتعليم، فعندما يتلقى الطفل تعليما جيدا وسليما، يكون بإمكاننا حينها تنمية قدراته الإبداعية، أن نصع منه مواطن الغد أو مثقف الغد أو مبدع الغد".
واسترست في ذات التصريح قائلة: "عندما نتحدث عن هذه القطاعات ذات الأولوية، المتمثلة في الصحة ٤والتعليم والسينما والتلفزيون والمسرح وغيرها، الجهات المعنية تكون ملزمة بإحداث وتجهيز مراكز مخصصة لتكوين الشباب، لذلك فلا بد من أن يكون هناك تنسيق بين كل من وزارة التعليم ووزارة الشباب والثقافة والاشتغال على رؤية فنية ثقافية وتعليمية وخلق استراتيجية المغرب الثقافي". 
وواصلت حديثها كالتالي: "لا أحد يمكنه أن ينكر ما تزخر به بلادنا من كفاءات في مختلف المجالات، وخير دليل هو الملحمة التاريخية، التي وقع عليها أسود الأطلس في مونديال قطر 2022، المحطة التي تزينت بها السنة الماضية، إذ بعثوا من خلالها برسالة قوية مفادها، أنهم لولا الظروف لما تركوا وطنهم الحبيب المغرب، ونعني بالظروف هنا افتقارنا لأكاديميات تكوين ومدارس تتبنى المواهب، ليس فقط الرياضية منها بل الطاقات الفنية والثقافية والعالمية وغيرها، وتوفر لهم الشروط الضرورية لتطوير ملكاتهم وكذا منحهم فرصة إبراز قدراتهم، كتلك التي منحت لهم بالخارج". 
وطالبت المطربة المغربية في ختام تصريحها حكومة بلادها بأن لا تنفصل عن الواقع المحلي وأن تشتغل بما تزخر به المملكة المغربية من رياضة وفنون بمختلف أنواعها وأن تسهل المساطر التي غالبا ما تشكل عائقا يحول دون إحداث عدد كبير من المستثمرين المغاربة لمشاريع من شأنها أن تعود بالربح على وطنهم، ووضع حد للزبونية والمحسوبية.