الخميس 28 مارس 2024
فن وثقافة

"موميروس": انطلقت في آخر إصداراتي من تيمة واحدة هي "حب من جنس آخر"

"موميروس": انطلقت في آخر إصداراتي من تيمة واحدة هي "حب من جنس آخر" الشاعر عبد المجيد مومر
يحرص الأدباء والمثقفون المغاربة على إغناء الخزانة المغربية بإصدارات أدبية، تنوعت مواضيعها وتتعدد أنواعها بين الدواوين الشعرية والروايات والمجموعات القصصية وغيرها.
وفي هذا الإطار تواصلت "أنفاس بريس" مع الشاعر عبد المجيد مومر، الشهير بإسم "مُومِيرُوسْ"، لتسليط الضوء على ديوانه الأخير "الغرام الغرام" وأحدث كتبه المعنون ب "تسع ليالي.. وليلة! 

كيف تقدم نفسك لقراء "أنفاس بريس"؟
عبد المجيد مومر: سجَّاع و شاعر وكاتب الرأي. من مواليد فاتح ماي 1979 بمدينة سطات. كنيتي الأدبية:"مُومِيرُوسْ"، والتي قد اقتبستها عن شاعر الملاحم اليوناني البليغ: "هُومِيرُوسْ"، الذي تنسب إليه روائع: الإلياذة و أوديسا.
صدر لي في دجنبر 2022، عن المطبعة والوراقة الوطنية، كتابي مجمل فتاوي موميروس: التقليم والتلقيم.. تسع ليالي و ليلة فِي حجر أميرة الجان. و كذا ديوان فتوى الغرام "حبان الروس".
وكذلك لي رصيد فني يخص مجال الغناء، كتابة الكلمات، التلحين، والإنتاج الموسيقي. من خلال العشرات من القطع الغنائية.
كما قد نُشر لي العديد من مقالات الرأي، التي تعنى بالشأن السياسي المغربي. وكذا الوضع الجيو-سياسي الإقليمي.
 
كيف تقدم آخر إصداراتك الأدبية؟.
الإصدارين الجديدين ينطلقان من صدق التعبير عن تيمة واحدة، ألا وهي: حب من جنس آخر. ذلك عبر الاعتماد على أرقى وسائل البلاغة العربية، وأعني بها السجع المرصع والشعر.
وعلى لسان القرين الناقد، فيمكن تصوير تجربتي الأدبية كثورة جميلة على الذات! تجتث في طريقها إلينا، جَمِيعَ متاريس الرقابة. حتى تنخر مقص فصالة: المبدأ و الفكر. هكذا بخلطة تحيله، على ورشة التجديد، و التحيين. 
نعم تجديد الفكر، و تحديث الرؤى. إذ لنا أن نعيد، كتابة النفس المخلوقة. بما يحفظ لها، الانخراط في هذياننا الجميل. في انسلاخها الطوعي عن الحجر أو الوصاية، عند فعل الكتابة أولًا. ثم الانسلاخ عن كل أشياَء التعليب الأيديولوجي. فسنن الحب، ها هنا، ترنو لمعانقة فلسفتها الحياتية الوجودية، كي تمنحنا فرصة أن نعيش الحياة حبًّا، كما الحب مبدأ في الحياة.
أكيد أنها كتابة: فوق شعرية أو سجعية! بل إنها كتابة حضارية للثَّقليْن وعبرهما، تأخذ من الحب بؤرة لملامسة السكينة والطمأنينة المغيبتين. كي تعيد ترتيب النفس وتحفيز نبض القلوب. ذلك في زمن جعلناه نحن، تفاعلا متحجرا. بينما قد يشتهينا كما كان: الخلق الأول. جدلية العطاء العاطفي: "أَعطني حبا.. أُعطيكَ جيلا سويا متعايشا". 
إذ بالحب؛ لا بشيء غيره، يتم التغيير. هكذا، وثبة بالقيم على  "القيم"، فدعوة فصيحة، كي نعيد بناء الإنسان. عبر تمديد جسور الحب والمحبة والسلام. حيث لا مقص، لأي رقابة كابحة لنبض القلب، وميله الطوعي نحو الآخر. والذي يتمظهر لنا، من خلال هذه الكتابة، في صورة أميرة الجان. وللمعطى التأويلي في قراءاتنا النقدية. أن يعيد اقتسام، صورة البوح في شمولية أوسع. بما أنها غرائبية الإنسان: عند كل صوره.
أيضا فعناوين الكتابين تحيل الحب على خانة: "الفتوى". حيث تتداخل، المفاهيم المتضادة، فيما بينها. لتلبس لغتي الأدبية، كساء. تتداخل فيه ألوان تعبيرية شتى. فحينها محاولة جادة مني للإفصاح عن تمازج إبداعي حديث بين ما هو ديني وفلسفي، وبين ما هو أدبي وعاطفي، وكذا بين ما هو علمي رقمي وأرجو الله الكريم، أن يشكل هذا الإجتهاد التثقيفي المغربي منحى أدبيا متجددا، بأسلوب جديد. منحى أدبي يعيد توزيع المفاهيم. بل؛ يرُجها رجا، و كأني بالفتوى، لتتجرد من غلو الإكراه الدنيوي. أي: كي تتلخص من حجر "القاصر المفتي"، حتى تلبس فتاوي موميروس حلة الشعر و رداء السجع.