السبت 20 إبريل 2024
فن وثقافة

تنسيقية مهنيي السينما بالصحراء تدخل على خط الجدل حول فيلم "زوايا الصحراء.."..وهذا موقفها

تنسيقية مهنيي السينما بالصحراء تدخل على خط الجدل حول فيلم "زوايا الصحراء.."..وهذا موقفها التنسيقية دعت إلى سحب بطاقة الإخراج من مخرجة الفيلم الوثائقي
 
دخلت تنسيقية مهنيي السينما بالصحراء على خط الجدل القائم حول الفيلم الوثائقي "زوايا الصحراء، زوايا وطن" لمخرجته مجيدة بن كيران، وإنتاج شركة FAN PROD، والذي اعتبره البعض، "إساءة، ومس بالولي الصالح الشيخ سيدي أحمد الركيبي، الذي يعد رمزا من رموز الصحراء المغربية، وولي من أولياء الله الصالحين".
وعبر أعضاء تنسيقية مهنيي السينما بالصحراء الملتئمين بالعيون عن إدانتهم لـ" كل مس برمز من رموز الصحراء، أو مكون من مكوناتها.
وحملت التنسيقية في رد لها على بلاغ المركز السينمائي المغربي، حول ما شهدته الدورة السادسة من مهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني المنظم بمدينة العيون في الفترة الممتدة من 19 إلى 25 دجنبر 2022، على إثر ما عرفه عرض الفيلم الوثائقي "زوايا الصحراء، زوايا وطن" حملت مسؤولية ما وقع للمركز السينمائي المغربي.
وفيما طالبت المركز السينمائي المغربي بتقديم اعتذار رسمي، وواضح، وصريح عما اعتبرته "خطأ جسيما"، دعت التنسيقية في بلاغ توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، القطاع الوصي، لفتح تحقيق حول ملابسات الخطأ الجسيم الذي تم ارتكابه في الفيلم الوثائقي "زوايا الصحراء زوايا وطن"، والعمل على سحب هذا الفيلم، ومنع عرضه بشكل نهائي، وكذلك سحب رخصة الإنتاج من الشركة المنتجة للفيلم، وحرمانها من الاستفادة من أي دعم مستقبلا.
التنسيقية دعت أيضا إلى سحب بطاقة الإخراج من مخرجة الفيلم الوثائقي، وإسناد إنتاج، وإخراج، وكتابة سيناريو الأفلام الوثائقية حول الصحراء لأبنائها الذين لهم اطلاع على ثقافتها وتاريخها.
كما دعت إلى إحداث لجنة خاصة بدعم الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني تتشكل من أبناء الصحراء، العمل على الزيادة في الاعتمادات المالية المخصصة لصندوق الدعم وانفتاحه على الإنتاجات السينمائية الطويلة والقصيرة، وخلق آلية للتكوين لفائدة المهنيين، وجعل مهرجان الفيلم الوثائقي محطة لتقديم الأفلام، وتقييم الحصيلة السنوية للإنتاجات السينمائية بالصحراء.
وجاء في بلاغ التنسيقية أن بلاغ المركز السينمائي المغربي تضمن " مجموعة من المغالطات، والافتراءات للتنصل من المسؤولية والهروب إلى الأمام ومحاولة تضليل الرأي العام، مشيرة إلى أن هذه الدورة هي الوحيدة التي لم يتم تشكيل لجنة لانتقاء الأفلام السينمائية المشاركة في المسابقة، وكانت نتيجتها الانزلاق الخطير الذي وقع في هذا الفيلم وغيره، وهي مسؤولية مباشرة للمركز السينمائي المغربي".
وعلى عكس ما جاء في البلاغ، تقول التنسيقي، فإن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان "لم تصدر بعد أي تقرير بشأن خلاصة عملها، ولم تصف أبدا الأفلام المعروضة عليها بكونها ذات مستوى محدود، وهو افتراء على اللجنة ومغالطة للواقع بحيث أن مجموعة من الأفلام فازت بجوائز عديدة في مهرجانات وطنية ودولية".
وأضافت أن البلاغ، عمد إلى تحميل مسؤولية تدقيق محتوى الأفلام الوثائقية إلى عضو لجنة الدعم الذي يمثل الثقافة الحسانية، وهو "أمر مغلوط لكون اللجنة التي تضم أحد عشر عضوا تتخذ قرارات الدعم بشكل جماعي وبناء على مداولات وليس وفق رغبة أحادية للعضو المذكور. علما أن لجنة الدعم تبث في سيناريو مشروع الفيلم الوثائقي فقط، وتبقى الموافقة على مضامينه والترخيص بعرضه في القاعات السينمائية والمهرجانات من مهام لجنة التأشيرة وهو اختصاص حصري لمصالح المركز السينمائي المغربي".