الخميس 28 مارس 2024
سياسة

وزيرة الخارجية الفرنسية تزور المغرب لإعادة الدفء لعلاقات البلدين

وزيرة الخارجية الفرنسية تزور المغرب لإعادة الدفء لعلاقات البلدين وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا
وصلت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا يوم الخميس 15 دجنبر 2022 إلى الرباط، في زيارة تهدف لإعادة الدفء لعلاقات البلدين والتي يسودها فتور منذ أشهر، والتحضير لزيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المملكة مطلع العام المقبل.
وشهدت علاقات الحليفين التقليديين فتورا في الأشهر الأخيرة خصوصا بعد قرار باريس، شتتنبر 2021، تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمغرب والجزائر إلى النصف، مبررة ذلك برفض البلدين استعادة مهاجرين غير نظاميين تريد باريس ترحيلهم.
وهو القرار الذي وصفته الرباط حينها بأنه "غير مبرر"، وأدانه نشطاء حقوقيون ومثقفون ووسائل إعلام محلية.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير لوجاندر إن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة سيستقبل نظيرته الفرنسية يوم الجمعة 16 دجنبر 2022 في الرباط وينتظر أن "يتطرقا إلى الشراكة الثنائية الاستثنائية بين المغرب وفرنسا في كافة أبعادها".
وأوضحت لوجاندر أن موضوع التأشيرات سيطرح هو الآخر، من دون إعطاء تفاصيل حول ما إذا كان سيعلن عن رفع القيود المفروضة من جانب باريس. ومن المرتقب ان يزور ماكرون المغرب "خلال الأشهر الثلاثة الأولى" من العام المقبل، بدون أن يحدد تاريخها رسميا بعد.
وقد ساد العلاقات بين البلدين أيضا فتور بشأن ملف الصحراء الغربية، إذ تحث الرباط باريس على الاعتراف بسيادتها على هذه المنطقة المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو، مثلما فعلت الولايات المتحدة أواخر العام 2020، في إطار اتفاق شمل أيضا تطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل.
كما هناك مسألة اتهام المغرب في تحقيق نشرته وسائل إعلام دولية صيف العام الماضي باستعمال تطبيق "بيغاسوس" الإسرائيلي لاستهداف هواتف سياسيين فرنسيين بينهم الرئيس ماكرون. وهو الاتهام الذي نفته الرباط بشدة ورفعت دعاوى قضائية ضد صحف نشرته في فرنسا.