الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

ذكرى جريمة طرد 350 ألف مغربي من الجزائر.. ويتجدد ألم المأساة الإنسانية ( مع فيديو)

ذكرى جريمة طرد 350 ألف مغربي من الجزائر.. ويتجدد ألم المأساة الإنسانية ( مع فيديو) وقفة احتجاجية للمغاربة المهجرين من الجزائر للتذكير بقضيتهم وتجديد مطالبهم للعدالة الدولية
لم يكن عمرها يتجاوز 11 سنة، عندما قضت قائمة بلعوشي، ليلة باردة في قبو مخفر بمدينة وهران بالجزائر ليلة تهجيرها وعائلتها، سنة 1975.
ورغم مرور 47 سنة على هذا الفعل الإجرامي لنظام الجزائر، فما زالت الزميلة قائمة بلعوشي، الصحافية بالقناة الأولى، تتذكر بحسرة وألم هذه الذكرى الأليمة.
وبحلول شهر دجنبر من كل سنة يتجدد الألم عند 350 ألفا من المواطنين المغاربة الذين تم ترحيلهم قسرا من الجزائر، وفصلهم عن أسرهم وعائلتهم ومصادرة ممتلكاتهم.
"بعد تجميعنا، حُشرنا نحو 100 شخص في زنزانة ضيّقة بقبو مخفر بوهران، حيث كان الهواء خانقاً مثقلاً بالروائح العفنة كون تلك الزنزانة لم يكن فيها مراحيض أو قنوات صرف". وتضيف الزميلة قائمة بلعوشي: "في الصباح، حملونا ليأخذوا بصماتنا، تخيلوا طفلة في عمر 11 سنة تؤخذ بصماتها وكأنها مجرمة"، تقول قبل أن تغلبها دموعها.
هي ذكرى أليمة وجريمة في حق الإنسانية تلك التي ارتكبها النظام الجزائري يوم تم طرد هؤلاء المغاربة من الجزائر في ليلة عيد الأضحى من تلك السنة.. 
وبحلول هذه الذكرى الاليمة يتجدد ألم هذه المأساة الإنسانية ليس حصراً على من ألمّت بهم من مغاربة جراء قرار السلطات الجزائرية، بل حتى العائلات الجزائرية التي مُزّقت بعد أن هجّر الطرف المغربي منها، والآباء الذي فقدوا نساءهم وأبناءهم، والأمهات اللاتي فقدن أبناءهن وأزواجهن.
47 سنة، ما زال المغاربة المطرودون من الجزائر ينتظرون من الجزائر جبر ضررهم، أسسوا جمعية "المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر" للنضال من أجل هذا الحق. حيث يعملون على توثيق شهادات المطرودين وحفظ ذاكرة الحادثة، وتنظيم وقفات احتجاجية للتذكير بقضيتهم وتجديد مطالبهم للحكومة الجزائرية.