السبت 20 إبريل 2024
سياسة

وزيرة الخارجية الفرنسية تزور المغرب.. هل هي بداية طي الخلاف بين باريس والرباط؟

وزيرة الخارجية الفرنسية تزور المغرب.. هل هي بداية طي الخلاف بين باريس والرباط؟ وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا وناصر بوريطة، وزير الخارجية
تتوجه وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى الرباط يومي 15 و16 دجنبر 2022 لمناقشة مسألة التأشيرات الشائكة وإعداد مشروع برنامج لزيارة الرئيس إيمانويل ماكرون المقررة في دجنبر  ويناير، على ما أفادت الخارجية الخميس.
وأوضحت متحدثة أن “الوزيرة ستصل مساء يوم 15 دجنبر 2022 وستعقد اجتماعا في اليوم التالي مع نظيرها ناصر بوريطة”. وأضافت “سيناقشان كافة مواضيع العلاقات الثنائية” وذكرت بشكل خاص ملف التأشيرات.
ومن المرتقب تنظيم مؤتمر صحافي إثر اللقاء الثنائي.
قررت باريس في شتنبر 2021، خفض تأشيرات الدخول الممنوحة للمغاربة إلى النصف، بحجة إحجام المملكة عن إعادة استقبال رعاياها المقيمين في فرنسا بصورة غير قانونية.
وهذا الإجراء، الذي وصفته الرباط بأنه “غير مبرر” والمنظمات الإنسانية غير الحكومية بأنه “مهين” والأوساط الفرنسية المغربية بأنه “أخرق”، أدى إلى توتر في العلاقات بين البلدين منذ عام.
ولم تحدد المتحدثة ما إذا كانت قضية الصحراء الغربية ستناقش خلال زيارة الوزيرة.
يدور النزاع حول الصحراء الغربية منذ عقود بين المغرب والصحراويين في جبهة البوليساريو المدعومين من الجزائر. وتطالب جبهة البوليساريو باستفتاء حول تقرير المصير في حين تقترح الرباط حكما ذاتيا تحت سيادتها.
وفي إطار اتفاق تفاوض بشأنه الرئيس السابق دونالد ترامب، اعترفت واشنطن في دجنبر 2020 بسيادة المغرب على المستعمرة الاسبانية السابقة، مقابل استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب واسرائيل.
ومذاك تحث الرباط فرنسا التي لطالما دعمت المغرب في هذا النزاع، بالاعتراف بدورها بـ ”سيادة المغرب على الصحراء الغربية” كما فعلت اسبانيا.
وفي مؤشر لتهدئة العلاقات بين البلدين، تم تعيين سفير فرنسي جديد في المغرب بعد خلو المنصب عدة أشهر.