الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

لماذا يقصد البيضاويون كورنيش عين الذياب لتفجير فرحهم كلما فاز المنتخب الوطني.. اقرأ توضيح شيتاشني

لماذا يقصد البيضاويون كورنيش عين الذياب لتفجير فرحهم كلما فاز المنتخب الوطني.. اقرأ توضيح شيتاشني أحمد شيتاشني ومشهد من احتفال الجماهير البيضاوية بتأهل المنتخب المغربي
عقب كل انتصار كروي، يحج البيضاويون نحو مكان واحد لا ثاني له، هو "كورنيش عين الذياب". إذ بالرغم من كثرة الشوارع الكبرى بالعاصمة الاقتصادية، يبقى اختيار الكورنيش من طرف البيضاويين لتفجير فرحهم ظاهرة تثير التساؤل. وهو ماحذا بنا في  "أنفاس بريس" الاتصال بأحمد شيتاشني، الباحث في الأنثروبولوجيا الحضرية، لتسليط الضوء على الظاهرة.
 
واعتبر شيتاشني أن احتفال البيضاويين بكورنيش عين الذياب دون غيره، عادة متوارثة منذ ستينيات القرن الماضي، فهذا المكان كان ومازال رمزا للفرحة والمتعة والاحتفال. بل أكثر من ذلك كانت من طقوس الزفاف الأساسية عند ساكنة البيضاء، أن تجوب العروس الكورنيش وتلتقط صورا تذكارية.
 
وأضاف المتحدث ذاته، أنه من بين الأسباب الأساسية التي تدفع بالبيضاويين إلى التوجه للكورنيش هو كونه المتنفس الوحيد والعلامة المميزة للمدينة، دون أن ننسى احتضانه لعدد كبير من المقاهي والمطاعم والملاهي، التي تفتح أبوابها في وجه الزبناء لساعات متأخرة من الليل.
 
وأشار باحث الأنثروبولوجيا الحضرية، إلى أن وجود الكورنيش بعيدا عن التجمعات السكنية، يجعل منه مكانا مناسبا للاحتفال، دون التسبب في إزعاج للآخرين.
 
وفي سياق متصل، ربط أحمد شيتاشني، اقتصار مظاهر الاحتفال على الأزقة والأحياء ببعض المناطق من البيضاء كالبرنوصي وسيدي مومن وسباتة وسيدي معروف وسيدي عثمان وغيرها، بصعوبة تنقل قاطنيها بفعل عدم توفرهم على وسيلة نقل أو بسبب ارتفاع أسعار المحروقات، إضافة إلى عوامل متعددة كتأخر الوقت وبرودة الطقس واحتمال نزول الأمطار والتعب وكذا تزامن المباريات مع الدراسة والعمل.