الخميس 28 مارس 2024
رياضة

المغرب ضمن الثمانية الأقوى كرويا في العالم 

المغرب ضمن الثمانية الأقوى كرويا في العالم  احتفلات أسود الأطلس عقب فوزهم على إسبانيا
سيخوض المنتخب المغربي مباراة ربع كأس العالم يوم السبت 10 دجنبر 2022، ضد نظيره البرتغالي وعينه على مباراة النصف، نعم هذه حقيقة ومستحقة ولا مكان فيها للصدفة.
فالمغرب انضم للمجموعة الدولية الثمانية الأقوى كرة في العالم عشية هزمه للمنتخب الإسباني في دور
الثمن بالكأس العالمية المقامة في قطر.

لا يمكن فصل فوز المغرب على إسبانيا عن الإنطلاقة المتميزة التي انطلقها أسود الأطلس منذ تعادلهم مع الكروات الذين بدورهم التحقوا بالثمانية الأقوياء، دون الخوض في هزيمة بلجيكا بترتيبها ونجومها العالميين، وتخطي كندا بطموحها الزائد، ليحتل المغرب صدارة مجموعته غير آبه بأي حساب أو انتظار أو ثرثرة المحللين، لكن مباراة محطة الثمن ضد الإسبان حظيت بعناية خاصة، ليس لأن المغرب انضم للمنتخبات الستة عشر ، بل لأن المغرب يصر على المضي في حلمه ومغامرته...

لعل العنوان الأبرز في لقاء المغرب وإسبانيا هو النهج التكتيكي الذي خطه وليد الركراكي، فهذا الأخير عرف كيف يمتص هجمات أعتى خطوط الهجوم، بدفاع متراص منسجم منضبط تتغذى خطوطه من عناصر الهجوم ووسط الميدان، حيث يتقوقع وليد إلى الخلف ويسحب خصمه لنصف ملعبه بعد أن يغلق عليه الممرات ويضيق عليه المساحات، ثم حين يسترجع منه الكرة يقود هجومه المباغت والخاطف مستغلا المهارات الفردية لجل مهاجميه وحتى ظهيريه، فإن لم يسجل يهدد ليرفع هرمون الادرينالين في قلوب خصومه الذين يستحوذون على الكرة بلا نجاعة وبخوف من فقدانها، وظل وليد الركراكي بمكره الكروي ثابتا في الدفاع يراقب الإسبان يدحرجون الكرة بينهم، حتى جرهم إلى مصيدة ركلات الترجيح التي كان وليد يعلم علم اليقين أن أسلحته فيها مدمرة مثل حارس اسمه بونو الذي حال دون أن يسجل نجوم الليكا وغير الليكا في شباكه، بل حرمهم حتى من إتمام حصتهم من ركلات الترجيح كلها...

الحماس المغربي تقوى وبات الحلم مشروعا، حلم المربع الذهبي ولما لا حلم النهائي حتى نسمو بالحلم ونطمع في معانقة الكأس، وهذا حقنا بكل روح رياضية، فلا مستحيل فوق المستطيل الأخضر، والمستحيل ليس له أصل ولا جنسية مغربية، مع جيل مهاري مبدع يلعب في مستوى عال يجعله يتجاوز كل ضغط وشك وتخوف.

سنواصل الحلم، فاليوم ضمن الثمانية الكبار كرويا، وليلة السبت المقبل مع الأربعة الأقوياء، وستستمر الأفراح وتدوي الزغاريد ومعها منبهات السيارات وهتافات المحبين من كل الأعمار وفي أرجاء مغرب ممتد من طنجة إلى الكويرة، ومع جالية مغربية في كل أنحاء العالم يساندها إخوة أشقاء في السلالة والانتماء القاري، لأننا فعلا أقوياء، ومكان الأقوياء حتما رفقة كوكبة الأقوياء...