الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

"براكا من الغلاء"..آلاف من المواطنين يحتجون بالرباط في مسيرة حاشدة وحدت جميع الأطياف المغربية (مع فيديو)

"براكا من الغلاء"..آلاف من المواطنين يحتجون بالرباط في مسيرة حاشدة وحدت جميع الأطياف المغربية (مع فيديو) قيادات يسارية في الصفوف الأولى للمسيرة الاحتجاجية ضد الغلاء
بشعارات تندد بالأوضاع المزرية التي يعيشها المواطنون بسبب استمرار غلاء الأسعار، والمعيشة افتتح آلاف المشاركين في المسيرة التي دعت إليها الجبهة الاجتماعية المغربية احتجاجاتهم بالرباط يوم الأحد 4 دجنبر 2022، والتي انطلقت من ساحة باب الأحد بشارع الحسن الثاني في اتجاه البرلمان على مستوى شارع محمد الخامس.

ورفع المحتجون في المسيرة التي حج إليها الآلاف من المواطنين من كل المدن المغربية شعارات من قبيل "الشعب يريد تخفيض الأسعار"، " حرية كرامة عدالة اجتماعية" قوانين ضريبية مهزلة تشريعية"، "لا للريع لا للامتيازات"، وغيرها من الشعارات بتلوينات اجتماعية وسياسية، شعارات تندد بتفاقم غلاء أسعار المحروقات، وكل المواد الأساسية بشكل غير مسبوق، وأخرى تستنكر الضرائب التي تضمنها مشروع المالية لسنة 2023، في ضرب للقدرة الشرائية للمواطنين.
 
 

وفي تصريح لجريدة "أنفاس بريس" أكد علي بوطوالة، الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ومنسق فيدرالية اليسار الديمقراطي، على أن هذه المسيرة رسالة تنديدية من المغاربة الذين يعيشون أزمات كبيرة على مستوى قوتهم اليومي بفعل استمرار الغلاء المعيشي.

وطالب بوطوالة بضرورة التسريع برفع هذا الحيف على الشعب المغربي، كما طالب بالنهوض بالطبقات الهشة وحمايتهم عوض استمرار إنهاك جيوبهم بالرفع من المواد الأسياسية للأسعار.
 

من جانبه، اعتبر جمال العسري، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، هذه المسيرة السلمية تعبير عن الغضب الشعبي ضد الغلاء الذي طال كل المواد الأساسية، في ضرب للقدرة الشرائية للمواطنين، وأكد في تصريح لجريد "أنفاس بريس" على أن هذه المسيرة التي تحضرها عدد من الفعاليات في نضال وحدووي، تأتي ضد الغلاء والقهر والقمع الذي يعيشه المواطنون في عدد من المجدن.

وفي كلمة ختامية لـ"يونس فراشين"، منسق الجبهة الاجتماعية المغربية التي تضم عددا من الفعاليات والجمعيات الحقوقية، أكد هذا الأخير، على أن مسيرة اليوم، ستتلوها مسيرات وطنية بعدد من المدن المغربية، بعد الوقفات الاحتجاجية الأخيرة التي خاضتها الجبهة.

وأبرز يونس فراشين أن هذه المسيرة تأتي في ظل الأزمة المادية الخانقة التي يعيشها المواطنون بسبب غلاء الأسعار، كما تأتي للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، والتنديد بما أسماها بـ"السياسات التفقيرية" التي تنهجها الحكومات منذ سنوات.

المسيرة تأتي أيضا حسب المتحدث ذاته ضد "الباطرونا" الذين يمتصون دماء المواطنين، وللتعبير عن كل الفئات المظلومة في المغرب، من قبيل العمال الذين فقدوا عملهم جراء تداعيات فيروس كورونا، والبطالة التي يعاني منها الشباب والشابات، وللتعبير عن صوت الشعب الذي أنهكته "السياسة التفقيرية" للحكومة.