الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

تم  إغلاقه عام 1973.. من المستفيد من تعطيل مشروع إعادة تشغيل مستشفى بن صميم ؟

تم  إغلاقه عام 1973.. من المستفيد من تعطيل مشروع إعادة تشغيل مستشفى بن صميم ؟ إعادة فتح مستشفى بن صميم طرح في عدد من المناسبات داخل اجتماعات المجلس الإقليمي لإفران
لماذا رفضت مختلف الحكومات المتعاقبة إعادة تشغيل مستشفى بن صميم للأمراض الصدرية ؟ هذا هو السؤال الذي يؤرق عدد من فعاليات إقليم إفران، فمنذ تاريخ إغلاق هذا المستشفى عام 1973 ظل هذا السؤال معلقا دون أن تعرف أسباب إغلاقه التي ظلت طي الكتمان، علما أن مستشفى بن صميم بإقليم إفران كان يعد أكبر مستشفى لعلاج الأمراض الصدرية والتنفسية في إفريقيا في فترة الأربعينيات من القرن الماضي.

موضوع إعادة فتح مستشفى بن صميم طرح في عدد من المناسبات داخل اجتماعات المجلس الإقليمي لإفران، وأيضا بقبة البرلمان من طرف النائب البرلماني عن حزب الاستقلال عمر الدباج..

ووفق المعطيات التي حصلت عليها جريدة " أنفاس بريس " فإن إدارة الحماية الفرنسية قررت تشيد هذا المستشفى بعد سلسلة من الأبحاث التي أجرتها بالمنطقة والتي أكدت أن مناخ وبيئة المنطقة تساعد في علاج الأمراض الصدرية وضمنها داء السل، وقد استغرقت عملية بنائه 10 سنوات من 1934 إلى 1945، وتطلبت أزيد من 3000 عامل بناء كانوا يعملون، على شكل أفواج، ليلا ونهارا.

وشرع المستشفى في استقبال المرضى منذ عام 1945، حيث كان يعمل به  32  ممرضا و4 أطباء متخصصين وطبيب رئيسي واحد، كلهم  يقيمون بالمستشفى. وكان المرضى  يأتون من كافة مناطق المغرب، ومن دول إفريقيا عديدة،  بل حتى  من فرنسا ذاتها، فماهي أسباب إغلاق هذه المعلمة الصحية ؟.

مصادر طبية أكدت لجريدة " أنفاس بريس " أن السبب الأساس يعود إلى  اكتشاف  الأدوية الناجعة لمعالجة داء السل، والتي أصبحت معها الوسائل المعتمدة في المستشفى غير ضرورية وباهظة الكلفة، فضلا عن تكاليف التغذية والتدفئة، وأضافت المصادر أنه بعد إغلاق المستشفى وتفويته لوزارة الداخلية، تشكلت لجنة وزارية كلفت بالبحث عن طرق إعادة  تشغيل هذه المؤسسة، في إطار مشروع سياحي يعود بالنفع على ساكنة  المنطقة دون أن تشهد ساكنة المنطقة أي أثر لهذا المشروع، ومنذ ذلك الحين تم تجميد جميع المشاريع المتعلقة بإعادة تأهيل هذا المرفق الصحي التاريخي كي يلعب دوره كمرفق متعدد التخصصات يعود بالنفع على ساكنة إقليم إفران أو تحويله إلى مشروع سياحي أو ثقافي، ليظل السؤال الحارق مطروحا بقوة لدى ساكنة الإقليم: من المستفيد من تعطيل مشروع إعادة تشغيل هذا المرفق الصحي التاريخي؟.