الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

يوسف غريب: عندما قال زيان المعارض بصيغة روتيني اليومي" النظام خوا بيا حتّى انا غادي نخوي بيه" !!

يوسف غريب: عندما قال زيان المعارض بصيغة روتيني اليومي" النظام خوا بيا حتّى انا غادي نخوي بيه" !! يوسف غريب (يمينا) ومحمد زيان
"ما أقوله في حق هذه المحاكمة أصرح به لأول مرة، وهاد شي كامل غادي نقولو من بعد ما النظام خوا بيا، وحتى أنا غادي نخوي بيه ونفرش أش وقع للأموي".
هذا ما صرّح به المحامي محمد زيان خلال الندوة التي عقدتها هيئة المحامين بالرباط يوم الثلاثاء 28 ماي 2019..
استحضر هذا التصريح اليوم على هامش إلباس قبّعة المعارض الشرس لهذا المحامي والذي يقضي عقوبة حبسية جراء آرائه ومواقفه من النظام و مؤسساته الرسمية، وأنا أتساءل عودة إلى تصريحه، كيف يمكن لشخص ان يبدأ حياته النضالية وهو مخزني حتّى النخاع ومستعد للتواطؤ معه في فبركة محاكمة ضد أحد رموز المقاومة الشعبية آنذاك الرفيق نونبر الأموي وينهي حياته معارضاً شرشا لهذا المخزن نفسه!!؟..
الجواب في التصريح نفسه :"النظام خوا بيا حتّى انا غادي نخوي بيه".
هي عملية انتقام من عون خدمة لدى الحرس القديم تمّ الإستغناء عن خدماته مع وقف امتيازات الموقع وإغراءاته، لا غير.
فهذا الشخص لا رصيد نضالي له .. وحتّى حديثه عن الفساد والمفدسين وأنه كان ضد حملة التطهير زمن وزير الداخلية السيد البصري، لايمكن له ان يستولي على مكتب مغربي يهودي الديانة غادر المغرب خلال هذه الحملة التطهيرية!!..
من يدعي ( تأليه الوطن) كما يزعم، لا يمكن أن يسقط بين أيدي أعداء الوطن ومؤسساته وتناغم حد التماهي مع صراخ ونباح المسمى بن سديرة، وخاصة موضوع صحة الملك وما سمي بالشبيه وغيره.. ومع آخرين بإسبانيا وألمانيا..
الآن هو وراء القضبان قصد قضاء العقوبة المحكوم بها والتي أصبحت نهائية بعد محكمة الإستئناف، وإذا كان للقضاة رأيهم في ما هو منسوب له، فإن الكثير منّا سيركزّ على الفترة الأخيرة من حياة محمد زيان - و خاصة الشباب - الذين لا يعرفون عنه سوى تلك الخرجات الإعلامية، التي يظهر فيها أنه معارض بصيغة الروتيني اليومي..
هو تزوير للحقيقة والتاريخ الترويج والتسويق لهذا الشخص كبطل مدافع عن الفقراء فتلك حكاية أخرى. كما انه هو من أرسل الأموي، المدافع الحقيقي عن الفقراء إلى السجن!.
زيان حارب النقابيين وكل المنظمات الحقوقية التي كانت تدافع عن حقوق الإنسان وعن حقوق الفقراء. وشارك في الاستقواء على كثير من المناضلين. هو الآن وراء القضبان بحكم أفعاله وليس أقواله؛ وبتهم يعاقب عليها القانون وليس من شأننا ان نعلق على قرارات مؤسسات مستقلة.. ومن العبث ان تصدر نقابة المحامين بالرباط قرار توقيفه قبل ذلك لو لم يكن سليط اللسان في السب وشتم اعراض الناس والمؤسسات.. ولا علاقة بآرائه ومواقفه السياسية
زيان شخص فقد البوصلة منذ تسريحه كعون خدمة داخل المخزن ليعيش مع نكسته كأي دونكيشوطي.