محمد زيان خرجت بعض الأبواق المبحوحة من أنصار "الأعمدة المهترئة" تدعي أن اعتقال المتهم محمد زيان هو اعتقال تعسفي، بل أنها تروج لعدم شرعية اعتقاله وإيداعه السجن، في الوقت الذي يعرف الجميع أن الرجل "غارق حتى الوذنين" بتهم متنوعة بتنوع جلده الحربائي.
في هذا السياق أفاد الفاعل النقابي والجمعوي عبد اللطيف مساعيد، أن اعتقال الوزير والمحامي السابق جاء نتيجة استنفاده لمراحل التقاضي (ابتدائيا واستئنافيا) بعد متابعته بالعديد من التهم الثقيلة والتي ارتكزت فيها السلطة القضائية على قرائن وأدلة قاطعة.
واستغرب مراقبون لشطحات تلك الأصوات "الخبيثة" التي تعزف لحنا نشازا في زمن استقلالية القضاء، وكأننا نعيش خارج دولة المؤسسات، علما أن "زيان متورط في تهم ثابتة وليست من وحي الخيال، وأن محاكمته تمت بشكل عادل وعلني دون المساس بجميع حقوق التقاضي التي أقرها المشرع".
فهل يتذكر من يصرخون اليوم ويدعون اعتقال محمد زيان بأنه اعتقال تعسفي، حين كان يصرخ محامي الحكومة سابقا (زيانهم) ويملأ قاعة المحاكمة ضجيجا مطالبا باعتقال المرحوم محمد نوبير الأموي من وسط قاعة الجلسات؟
في هذا الصدد قال الفاعل النقابي عبد السلام البرماكي: "بعد ثلاثين عاما، من 1992 إلى 2022، انتقم القدر من المحامي زيان... إنها المدة التي تحدد بين دخول محمد نوبير الأموي للسجن كمعارض للحكومة، ودخول زيان للسجن كخائن ".
واعتبر الفاعل الجمعوي اعتقال زيان ودخوله للسجن يكشف عن تاريخه الأسود وهو حامل لحقيبة وزير حقوق الإنسان، حيث عرفت مرحلته أشد الانتهاكات الحقوقية وتراجعات خطيرة.
الكارثة العظمى وبصفتي كمتتبع لمسار هذا الكائن الانتهازي أقول بأن المحامي والوزير السابق محمد زيان "قد طغى بشكل خطير، خاصة حينما أصبح يتعامل مع خوصوم الوطن، سواء كانوا إرهابيين أو خونة، أو كأعداء للوحدة الترابية". وشدد على أن زيان لم يتردد في "التعامل مع جهات أجنبية ضد الوطن".
واستحضر عبد اللطيف مساعيد سؤال "كيف كان يتعامل زيان مع مؤسسات الدولة وكأنه خارج الزمن المغربي، وكيف كان يضايق شرفاء الوطن حين كان يعتبر نفسه خارج المساءلة والعقاب؟؟"، مؤكدا على أن "ساعة الحقيقة قد دقت لإعطاء الحساب، ولن يفلت من العقوبة التي أقرتها السلطة القضائية في حقه كمتهم يجر وراءه ملفات ثقيلة".
.gif)
